10

2.7K 95 4
                                    

و داءُ الحب داءٌ ... يؤرق من يبالى ♪♪♪
____________________________________________________________________

عندما غير اتجاه بسرعه بعد كلامها علمت انه سينزلها قريبا ... كانت ستتقبل ايصالها له و لكن عند بدئه بالكلام معها تذكرت ما حدث صباحا ... لذلك قالت ما قالت ...
فكان اقرب مكان على بعد خمس دقائق منهما و عندما بدا يتضح امامها قالت له
ايلاف : بشكرك على كلامك بتاع الصبح انت فعلا معاك حق مافيش بنت محترمه هتوقف واحد فى نص الطريق و تقوله اللى انا قولته ... فانا هكمل معاك مش عشانك لا اولا عشان زوزو ثانيا عشان بعد ما المده تخلص افتكر الىى حصل و افكر بعد كدا فى كل حاجه بعملها و احسبها صح ... عشان محدش يستغلنى زى ما انت استغلتنى كدا ... عن اذنك

نزلت لتركب و تركته هو ينظر امامه بغضب من نفسه لان هذه اول مره يشعر هكذا اتجاه فتاه فهذه اول مره فتاه تشعره بانه حقير استغلالى ... اول فتاه تشعره بانه لابد من ان يعتذر فى اقرب فرصه ممكنه ... اول مره يشعر فيها بانه يريد فتاه لا تريده ... و هذا الذى يغصبه بانه يريدها ...
ليتحرك بغضب محدثا صديقه بان يتقابلا ...غير منتبها انه حدد نفس وجهتا التى تتجه اليها ....

#ضحى
تجلس منتظره صديقتها فصوتها فى الهاتف لا يبشر بالخير ... و ان انس هو من يوصلها شئ غريب .. فاتفاقهم بانها بعد ان تنهى عملها ستذهب اليها ... و لكن جولسها مع هذا العمار ممتع جدا فهذه كانت اول مره تستمتع بلعمل مع شخص اخر ... بل لم تشعر بمرور الوقت و تعب العمل ...بسيط فى شرح وجهات النظر ذكى بطريقه غريبه يلاحظ ادق و ابسط التفاصيل ... و غير ذلك كله وسيم و مرح ... ظلت تفكر فيه فترة وجيزة حتى جلوس ايلاف امامها بغصب فجأة مما افزعها لتنظر اليها و كادت ان تتكلم و لكن عندما رات وجهها الحزين و الغاضب و شكلها الذى يوحى بانها على وشك البكاء او ضرب احدها ايهما اقرب لذلك ظلت صامته حتى تعطيها وقتها لتهدء و ظلت هكذا لمده عشر دقائق تنظر لصديقتها تحاول ان تستشعر ما تمر بها و لكن لم تصل لشئ ليمتلكها فضولها و تسالها فجاءة بفضول شديد : هتحكى امتى ايه اللى حصل ؟
لتنظر لها ايلاف و تقول بسخريه : كنت فاكرة انك مش هتتكلمى و لا تسالى
ضحى بتوضيح : مكنتش هتكلم فعلا لحد ماتهدى فتحكى و تتكلمى بس شكلك مش عارفه تهدى و لا تحكى .... فايه اللى حصل يخلى شكلك بالمنظر دا و ايه اللى خلى انس يوصلك و تغيرى خططتنا ؟!!
لينكمش وجه ايلاف بغضب و حزن و تسال ضحى و هى على وشك البكاء : هو انا مش محترمه يا ضحى ؟!
لتتعجب ضحى من سؤالها و ترد عليها بنفى : ايه الكلام دا ليه بتقولى كدا يا بنتى ؟!
لترد ايلاف و تتوسل : بالله عليكى لتردى انا شخصيه مش محترمه و جريئه ؟؟
لتقترب منها ضحى و تحتضنهاو هى تستوعب ما تريد فهمه و تقولها لها بان انس ادخل فى دماغها ان هذه اللعبه لعبتها هى فقط فتنفى ذلك و تقول بجديه و كانها تريد من كلامها ان يدخل عقل ايلاف
ضحى : انتى اكتر واحده محترمه شوفتها فى حياتى .. محترمه و متربيه و بنت ناس و جدعه و يعتمد عليكى و قلبك ابيض مبتشليش من حد ... اه عليكى حركات جريئه شويه بس بيكون نادرااا جدا و بتكون فى المعقول كمان و لو كان قصدك على اللى عملتيه مع انس ... اتفق معاكى مكنش ينفع بس الغلط مش عليكى بس هو كمان غلط لما ساق فيها و عرفك على اهله و اصحابه و الغلط الاكبر هيكون من نصيبه هو و بس انتى من يوم الحفله و انتى قطعتى معاه و حاولتى اكتر من مره تقفلى الموضوع و هو اللى بيكبر فيه فدا مش غلط بس
لتنظر ايلاف الى صديقتها بامتنان و تشكرها بنظره حزينه و تقول : بجد مش عارفه من غير كنت عملت ايه يا ضحى ...
لتنهض ضحى و هى تقول : بطلى هبل و اسكتى كدا انا هروح اجيب حاجه نشربها تهديكى كدا شويه و كمان عشان تحكيلى على رواقان حصل ايه انهارده
لتبتسم لها ايلاف و تتركها ضحى بغضب و هى تسب انس فى سرها بابشع الشتائم ... و فجاءة تصتدم باحدهم و هى تمشى كادت ان تقع لتعدل نفسها و ترفع راسها الى الذى اصتدمت بيه لتبدا بتانيبه
ضحى : مش تفتح يا محترم ...لتجده انس فتصمت للحظه ثم تكمل بغضب : هو انس اهلا يا استاذ
انس بتعجب من طريقه كلامها : فى ايه و ازاى تكلمينى كدا ؟؟
ضحى : اكلمك بالطريقه اللى انا عايزاها ... بقى تضايق البنت اللى ساعدتك و تغلط فيها و تزعلها و تركبها كل الغلط و كان الغلط مش غلطك انت كمان
ليتعجب انس من كلامها و لا يستوعب عن من تتحدث هذه المجنونه ليقول بدهشه : انتى بتتكلمى عن ايه يا مجنونه انتى ؟؟
ضحى : بتكلم عن ايلاف يا باشمهندس ... و لا اكيد نسيت ما طبعا ولايهمك و لا فى بالك ان انت بكلامك ضايقتها و كسرتها .. لا دى اكيد طريقه تعاملك مع كل البنات و نظرتك ليهم نظره رجوليه شرقيه ...ان دايما الغلط عليهم و انتو ملاك مبتغلطوش و ان الغلط متاح و مباح ليكوا و هما لابد من العقاب ... ذنبها ايه تقولها مش محترمه و جريئه و مش متربيه هاااا ..، ما انت كمان وافقت و غير كدا كمان هى حاولت تنهى الموضوع فى اوله بعد ما كله استفاد لكن انت لا طبعا لازم تعرفها على عيلتك و اصحابك و تنهى و قت ما تحب تنهى .. بجد ما شوفتش حد حقير زيك
لتتركه و تذهب و هو واقف مصدوم و بجانبه صديقه عمار الذى كان يتابع و لم تنتبه له ضحى ... يفكر بكلامها عندها حق و لكن هو يفعل ذلك لخاطر امه مريضه و لا يريد احزانها و ايلاف اول فتاه تعجب بها امه فما ذنبه ان اراد ان يسعدها !!!!
ليقطع سيل افكاره صديقه : عندها حق عارف كدا
ليؤمى انس بضيق ليكمل عمار و يقول : لازم تعتذر لايلاف و تنهى الموضوع فى اوله عارف دا بردوه !!
ليؤمى انس مره ثانيه و يقول : هعتذر بس مبقاش ينفع انهى دلوقتى صدقنى ماما حبتها
ليؤمى عمار و يحاول ان يخرج صديقه من ضيقه فيمزح معه قائلا : و لا انت اللى حبيتها يا ونيس !!
انس بابتسامه : ها انا حبيتها يا بنى انا مبحبش هما اللى بيحبونى و بعدين بلا ونيس دااا
ليضحك عمار و يقول و هو يرى ضحى عائده مره اخرى و معها مشروبات : بس بس متباقش واثق اووى كدا ... بص هناك دى ضحى و على ما اعتقد هتكون معها ايلاف يلا ورها تعتذرها و ترتاح !
ليتوتر انس و يؤمى لينهض ذاهبا فى الاتجاه الذى ذهبت منه ضحى ..، ليرها تجلس مع ايلاف ليذهب اليهم مع عمار لينتبه اليهم لتنصدم ايلاف من رؤيته لتتكلم ضحى بعصبيه و تقول : بتعمل ايه هنا !!
و كاد ان يرد عليه موضحا موقفه ليجد هدير تنادى من بعيد و هى تتجهم اليهم او بالاخص نحو انس
هدير بدلع : انس مش معقول من فترة مختفى .. اخير حنيت !
ليؤمى انس بابتسامه صفراء غير مبالى لها. هو ينظر فقط لايلاف التى نظرت لهايدى ثم ابعدت نظرها عنهم ...
هدير بابتسامه و دلع : ايه يا جماعه ساكتين ليه ...ثم تنظر لايلاف فتلاحظ حزنها فتضحك و تقول : لا مش معقول انا جيت فى وقت مناسب و لا ايه ؟؟
ليوجه عمار لها الكلام هذه المرة مستفها : لا مش فاهم !!
هدير رادا عليه و هى تضع يدها على كتف انس الذى انتفض اثر لمستها لتتعجب من رد فعلا لتتعجب لثوانى ثم تكمل كلامها : يا بنى بما ان ايلاف زعلانه فدا معناه ان انس بيقطع علاقته بيها .. و كان نفسى من زمان اشوفه و هو بيقطع علاقته بالبنت اللى مرتبط بيها ... لتضحك بشده بعدها
لينظر لانس بضيق لها ثم ينظر لايلاف التى تغير وجهها بشده فشعر بموقفها و احراجها ليبتسم قائلااا : .........
____________________________________________________________________
#انس و #ايلاف

خدمات  متبادلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن