12

2.7K 95 2
                                    

"واختر خليلَ قلبك بحكمةٍ فليست كُلّ القلوب بالقلوب تليقُ
واختر لنفسك شخصًا إذا قَست عليك الأيام يكن لكَ فيه عشمٌ لا يخيب."
___________________________________________

استيقظ الابطال فى اليوم التالى بنشاط و ابتسامه مرسومه على وجوههم .. استعدوا لقضاء اليوم على يخت هدير بعد ما عزمتهم ..
ذهبا الشبان لينتظرا الفتيات أمام اليخت
عمار بابتسامه و هو يسند ظهره على سيارة أنس :  بس بنات تجنن
ليؤمى أنس و هو يمد نظره لنهايه الشارع
فيكمل عمار و يقول بتوهان و مازالت ابتسامته مرسومه  : غير البنات اللى نعرفهم .. يعنى مثلا ضحى كيوت و دمها خفيف و غير كدا بتشتغل و تصرف على نفسها و عايشه حياتها و عارفه حدودها
لينظر له أنس بابتسامه خبيثه و يقول : و ايه كمااان ؟؟
عمار : قمورة و شيك
ليقاطعه أنس و هو يقول بخبث : قولتلى قمورة اهااا
ليضحك عمار بعد أن انتبه لأفكار صديقه و طريقه كلامه و يقول : اه عجبتني .. بقولها بصراحه اهو ضحى دخلت دماغى و عجبانى ... ها مش زى ناس بيداروا و بيقاوحوا مش عارف على ايه و هما اصلا مش إعجاب بس  دول خلاص هيتجننوا ؟؟
ليتوتر أنس و يبعد نظره عن صديقه الذى لأسرى عيناه بسبب نظارة الشمس و يقول : قصدك ايه ؟!
عمار ببعض المرح و الجديه : يعنى ايلاف معجبتكش محركتش حاجه جواك ؟!
ليضحك أنس بتوتر و يقول : مش نوعى يا بنى و قولتهالك قبل كدا
ليقول عمار بنفس مرحه و جديته يحاول أن يستكشف صديقه : بس انت اضايقت لما إضايقت و اعتذرتلها و انت عمرك ما اعتذرتلى انا يا قاسى
أنس : حسيت بتأنيب ضمير بس بسبب الكلام انا كمان غلطت و بدل ما اتحمل غلطتى حملتهولها هى بس و قولت كلمتين تقال شويه فكان لازم اعتذر يعنى
عمار : اهااا قولتلى كلمتين تقال .. طيب و بعادك عن هدير و تمسكك بايلاف ؟! و لا دى حجه عشان هدير تبعد عنك ؟
أنس : بظبط كدا حجه لحد ما هدير تبعد
ليضحك عمار بشده على كلام صديقه ليقول أنس بضيق :  بتضحك على ايه يا رخم ؟
عمار : اول مره اشوفك بتاخد بنت حجه عشان واحده تانيه تبعد عنك و اللى. اعرفه عنك انك لو عايز واحده تبعد هتعرف وبعدها عنك بسهوله .. غايه ريح نفسك كدا و أهدى و اعترف بينك و بين نفسك انها عجبتك و حركت حاجه جواك ... و قفل بقى عشان وصلوا اهم
لينهض عمار بابستامه ليتوجه نحوهم بينما أنس مازال فى مكانه يفكر فى كلامه صديقه ظل هكذا لمده ثوان ثم رسم ابتسامه و عدل من نظارته ليوجه نظره إليهم ليجد ايلاف تنظر إليه بابتسامه ليدق قلبه بشده لابتسامتها تلك
عينها سعيدة و ابتسامتها وترته جعلت قلبه يدق بسرعه رهيبه و كأنه فى مارثون .. ليبتلع ريقه بصعوبه محاوله فى ظبط نفسه .. ليقول بعد فتره بابتسامه متوتره
أنس : اتاخرتوا ؟
ضحى بابتسامه و مرح  : طيب قول صباح الخير عاملين ايه ؟. فطرتوا ؟ اى حاجه ؟! مش اتاخرتوا !؟ ..ثم تنظر لعمار و تكمل بمرح : صاحبك معندوش زوق يا مرزوق
ليضحك عمار ويقول : بنعتذر يا مزمزيل ضحى هنعلمه الادب
بتضحك ايلاف لتنظر لانس الذى ينظر إلى ضحى و عمار بغيض و تقول : مضايقش نفسك بتهزر .. مكناش عارفين نوصل بس للمكان أخدنا وقت لحد ما وصلنا عشان كدا اتاخرنا  ..
لينظر لها ليجدها تنظر له بنفس الابتسامه و الملامح ليتوتر أكثر و يقول و هو يذهب معاها بعد أن ذهب عمار مع ضحى متوجهين نحو اليخت
أنس : اها مكنش قصدى حاجه بس يعنى كنا متفقين على وقت ... و بعدين هو دا إلى كنت عامل حسابه انكوا هتتاخروا عشان كدا كلمتك امبارح ..
لتؤمى هى و تقول بنفس ابتسامتها : يلا مش مهم ادينا وصلنا
ليقترب من اليخت و يركب الاول ثم يلتفت ليمد يده محاوله أن يساعدها لتنظر له ايلاف و تقول : نركب لوحدى
لياتى صوت من خلفها و يقول بدلع : ساعدنى انا يا أنس عشان الهيلز إلى لابسه هى فعلا مش محتاجه مساعده لابسه فلات فهتعرف تركب
لتنظر لها ايلاف بصدمه من جرائتها و ضيق من طلبها ليؤمى هو بهدوء ليمسك يد هدير بدلا منها لتقف لثوان تستوعب ما حدث لتشعر أنها تريد أن تذهب تضايقت بشده .. لو أصر هو لثوان و لم تأتى هذه الهدية كانت ستفكر فى تغير. رأيها و لكن !! ... مدمره اللحظات اتت
لتبتسم بسخريه لنفسها و اللقب التى أطلقتها على هدير و تقول بصوت هامس و هى تنظر تحت رجليها بحذر لتركب اليخت :بفكر كتير و اصلا مافيش حاجه بقيت زى المراهقين ..
لترفع نظرها عند اخر خطوة لتجده ينتظرها و ينظر إليها أو هكذا تظن بسبب نظارته التى تخفى عينيه و لكن وجه موجه إليها لتقف و تنظر له بملامحها العابسه لثوان و كأنهم ينظرون فى أعين بعضهم و لكن الذى يحجب عنها عينيه نظارته الشمسيه تلك .. لتبتسم بعد ثوان و تكمل هذه الخطوة
ليقول لها : كنت عارف انك هترفضى و مكنتش عايز احرجك بس هدير كانت وراكى فحبيت أبين يعنى انى مهتم
لتؤمى بضيق و تقول فى محاوله أن تصتنع ابتسامه : حصل خير ماخدتش بالها
أنس و هو ينظر إليها كاد أن يعتذر مره اخره على كلامه الان بعد أن رأى ضيقها موضحا أنه لم يرى هدير و أنصدم بها كما انصدمت و أراد أن يساعدها فهو و الغريب اشتاق لملمس يديها .. و ايضا خاف لكى لا تستطيع أن تصعد على اليخت أراد أن يساعدها هى .. و لكن هدير مدمرة اللحظات اتت ...
ليقول هو و هو يحاول أن يرسم ابتسامه : تعالى ضحى و عمار واقفين فوق نطلع نقف معاهم
لتؤمى و تذهب معه .. وقفت بجانب صديقتها التى تمزح مع عمار .. ظلا هكذا بعض الوقت حتى اندمجا و نسيا أو تنسيا ما ضايقهم ضحكا بشدة مع عمار و ضحى .. و تعرفت الفتاتان على أصدقائهم و تعريف الفتيات كان ايلاف صديقه أنس و ضحى صديقه أيلاف ...
و بعد فتره عندما وصل اليخت لمنتصف البحر تصاعدت الموسيقى بصوت عال ليندمج الجميع باللعب و المرح معا  .. لتنسحب هى بهدوء لتقف بابتسامه فى أحد الزوايا تشاهد فقط ..
حتى رائها الشمس عليها مبتسمه بفستان ابيض و خلفها ازرق كانت صورة تخلب اللب و تذهب العقل .. لذلك اتجه إليها بابتسامه لتلاحظ قدومه إليها لتنظر له كأنه أحد أبطال السيما يلبس شورت و قميص خفيف مفتوح بعضه  ليقف أمامها بعد تأملها له و يقول بمرح : الحلوة مرتبطه ؟؟
لتخجل من مزاجه ذاك ليظهر ذلك على وجهها فتضحك لتدارى ذلك و تقول : اه و لو حبيبى شافك و انت واقف معايا كدا هييهدلك مش هيخليك تعرف شكلك فى المرايا
ليقول بابتسامه و مزاح  : ليه كان ايه ؟؟ كان جون سينا ؟؟
بتضحك مره اخرى و تتجاوب مع مزاحه و تقول : لا بيكون اقوى من كدا لو غار .. أصله غيور اووى مبيحبنيش اقف مع حد فأحسن لك تبعد من هنا .. الا بقى مكنتش خايف و مش فارق معاك وشك الجميل دا يبوظ ؟
ليقول هو بابتسامته : لا اخاف ايه بس !! .. انتى عجبتينى و انا هنا واقف مش ماشى الا لما اتعرف عليكى و لو عايز يعمل حاجه يورينى
لترفع كتفيها بعدم اهتمام و ابتسامه و تقول : ماشى براحتك  ... بس انا حذرتك
ليضحك هو و يقول : بس انا مش غيور اووى كدا
بتضحك هى و تقول بغرور مصطتنع : ماشى بس انا حلوة
ليضحك بشده و يقول : ماشى ... بمناسبه انك حلوة يلا صورة
لتقول : يلا ليه لا
ليقف بجانبها ليرفع هاتفه و ينظرا إلى الهاتف ليتقط صورة
ليراها و يقول : حلوة .. بصى
لتقول هى بعدم اقتناع : مش اووى .. ورينى كدا
ليعطيها الهاتف لتقف بالامام و هو خلفها لترفع يدها لتلتقط الصورة فينزل هو تلقائيا بجسده لقصر طولها ليظهر وجه فى الصورة فيستند بإحدى يديه على مسند اليخت و اليد الأخرى بجيبه لتظهر هذة الصورة كانها بين أحضانه و لكنها جميله خلفهم الماء ازرق شاسع و السماء صافيه و سعادتهم واضحه
فيسحب هو الهاتف سريعا بعد أن التقطت تلك الصورة و يقول : حلوة اووووى دى
لتقول هى بضيق و خجل بعد أن رأت وضعهم : لا خالص دى كانى فى حضنك
لينظر لها بخبث بينما هى تنصدم مما قالته لتقول بعدها بغضب من نفسها و خجلها : امسحها يا أنس بليز
ليقول بابتسامه على خجلها  : ليه ؟؟ عجبتنى و حلوة اووى .. و بعدين قوليلى هواياتك ايه كدا ؟؟
غير مجرى الحديث ليحتفظ بالصورة كى لا تصر بأن يمسحها أعجبته حقا ... ظلا يتحدثان كثيرا مستمتعين بحديثهم معا تحدثا بكل شئ و عن كل شئ .. تحدثا باشياء عميقه و قضايا كبيرة مصيريه و اشياء تافهه لا يتحدث بها بشر طبيعيين .. تحدثا عن أحوال الجو و الطقس و عن الحال و الخبر .. عنهم و ما بينهم .. و كل كلمه تخرج من أحدهم تدخل الآخر فيحدث تصادم جميل يصدع فى جدران قلب كل منهم لتبدأ كل حواجزهم الغريبه  بالتصدع و يبدأ نور جديد غريب على الروح بإنارة قلب كل منهم ... شاع اخر يظهر بين اضلعهم و شاع ناتج عن دقات لهفه لسماع الكثير من الاخبار عن الطرف الآخر.. دقات مستمتعه بصوت الآخر و كان صوت حديثهم يطرب قلوبهم ... تائهين فى ملكوت يجمعهم هم تائهين عن ما حولهم حتى أنهم تائهين عن تلك الأعين الحاقدة و الغيورة التي تنظر إليهم من بعيد ...و لا ينتبها حتى بمرور الوقت  فظلا على هذا الحال حتى وقت الاكل
ليتقدم أنس بجانب ضحى و هو مازال يتحدث معها لتتحرك صاحبه الأعين باتجاهها بقصد فتنصدم بها هدير و هى بيديها طعامها و كوب عصير ليقعا على فستانها .. لتشهق ايلاف بصدمه و هدير بتصنع ... و منفتحا من الذى حدث ...
فتعتذر هدير بلؤم و تصنع : اووه سورى مخدتش بالى
لتتنهد ايلاف و تقول بضيق من ما حدث : لا مافيش مشكله عايزة مكان بس انضف دا
بينما هو يقول بحده متفهم قصد هدير : نخلى بالنا و هانى مناديل ننضف إللى. انتى عملتيه دا
هدير بحده و صدمه من طريقه كلا أنس و دفاعه عن ايلاف : انت ازاى تتكلم كدا معايا ؟؟ و بعدين اعتذرت منها فى ايه ؟
أنس بحده اكبر : اتكلم براحتى و بعدين كل إلى. قولته هاتى مناديل عشان اعتذارك يبقى فعلى مش مجرد كلمه و الخلاص ...
___________________________________________
رايكواااا
#ايلاف# انس
بعتذر عن الأخطاء الاملائيه

خدمات  متبادلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن