9

3K 98 7
                                    

لن أطيل فى الشرح فالحب اختصار .. إننى فى حاله قصوى إلى واحده مثلك كى يأتي النهار ...
#نزار_قبانى
____________________________________________________________________
#ضحى
بعد ان انزلت ايلاف عند العنوان المقصود ... ذهبت للعمل !! .. ياللسخريه عمل يوم الجمعه ... تريد ان تبكى و لكن قبل ذلك تريد ان ترتكب جريمه .. لتقتله و ترتاح هذا المستفز المستهتر المغرور ...
لماذا ياربى ترزقنى بالمستفزين لماذا ؟؟ ... فهو  بعد ان راى رسمات العمل و المشاريع الجديده ظن ان بها اخطاء و لان هذه المشاريع سيبدا تنفيذها فى القريب العاجل قرر هذا المستفز ان ينزلا يوم الجمعه ليستطيعا ان ينهيا من عملهم سريعا !! الجمعه يوم النوم و الراحه تنزله للعمل ايضا ؟؟ ... و باقى ايام الاسبوع لماذا لم ينهيا فيها عملهم انتهت الايام والساعات لينزلا الجمعه... صبرك يالله !!
تصل لوجهتها و تنزل و هى تحمل معها حاسوبها الشخصى و بعض روسمات العمل التى تعمل عليها فى منزلها ...لتتنهد و تدخل ليقابلها فى منتصف الطريق عبد الجليل حارس الشركه شاب ثلاثينى متوسط التعليم جاء من بلده كالعديد من الشباب ليعمل و يعيل عائلته
لتلقى عليه الصباح و تقول بكائبه ووجه حزين : صباح الخير يا عبدالجليل
ليبتسم عبد الجليل لها و يرد و هو ياخذ منها روسماتها لترحب هى بذلك كانها ترمى حزنها : صباح الخير يا هندسه
لتؤمى و تكمل كلامها : يرضيك يا عبدالجليل بيشغلونا الجمعه
ليرد عبدالجليل مبتسما : زياده الخير خيرا يا هندسه ... و لكل تعب مقابل
لتؤمى هى و ترد بكائبتها التى ستلازمها للجمعه المقبله  : بتقول حكم يا عبدالجليل
ليبتسم بحرج لتكمل هى وتقول : يعنى انت مش زعلانه انه مش اجازه... و تكمل بعينين لامعه كانها تتكلم عن حلمها : و راحه و نووووم
ليرد عبد الجليل : لا ازعل ليه يارت فى شغل كل جمعه هيزودوا الراتب
لترد بعصبيه و خوف من الفكره  : لااااا متقولش كدا يبعدوا عنننا قال شغل كل جمعه قال .... اياك تقول كدا فى وشى تانى
لينصدم عبدالجليل من رد فعلها و يقف ينظر اليها مفكر هل فعل شئ خاطئ لتقطع تفكيره عند وصولهم لمكتبه و تقول : هات حاجتى ... قال شغل يوم جمعه قال ..
ليتعجب من حالها عبدالجليل و يتركها و يذهب بعد ان اعطها اشيائها ... لتطرق هى الباب بجديه و عصبيه  فكره ان تكون الجمعه عمل ...
لياذن لها بالدخول لتدخل و تجده هو فقط يجلس امام بعض الرسمات على طاوله الاجتماعات ...
لتقول بتفاجؤ ما خطر على بالها  : ايه دا مافيش الا انت ؟؟
لينظر اليها متعجبا من سؤالها : ايوة !
لترد و هى تقترب و تضع اشيائها  بعصبيه على الطاوله : ايوووة !! و باقى الناس مش انهارده. شغل ؟؟
كان يتابع حركاتها بعينيه و حاجب مرتفع متعجبا من عصبيتها تلك : ايوة شغل ... بس مش محتاجين حد تانى انا و انتى بس عشان احنا اللى ماسكين المشروع و راسمين الرسمات
لتجلس بعصبيه و حزن على الكرسى المجاور له و تضع راسها بين يداها و تقول : يعنى كله فى بيته مرتاح و نايم و انا انزل عشان اشتغل ليه كدا يااااربى بس
لينصدم هو من سبب عصببتها الذى خمنه ليضحك بعد فهمه .. لترفع راسها له بعد ان سمعت ضحكته
و تقول : انت بتضحك ؟؟؟ منزلنى عشان تضحك ؟؟
ليحاول ان يتمالك نفسه و هو ينفى ذلك و يقول : لا لا .. نازلين عشان نشتغل
ضحى : ايوة عارفه ان احنا نازلين عشان الزفت
ليقول مبتسما بعد ان اسند ظهر بظهر كرسيه و يتاملها ملامحها جميله لا ينكر لون بشرتها سمراء لايعلم اذا كانت مكتسبه هذا اللون من الشمس ام لا و لكن فى الحالتين يناسبها بشدة ... ذات شعر بنى بلون القهوة و عيون تشبه عيون الغزال طويله الرموش بلون عسلى .. انف و فم جميل يناسبان وجهها بشده و لها هذه الغمازه التى توجد فى الذقن جميله ...
ليقول : طيب و فيها ايه انك تنزلى عشان الزفت مش هتنزلى ببلاش !!
لتقول بنبره متهكمه مستنكره : انت هتقولى زى عبد الجليل ؟
ليتعجب من الاسم  و يقول : عبدالجليل مين عبدالجليل ؟؟
ضحى : عبد الجليل حارس الشركه ... مقلده صوت عبدالجليل : كله بمقابل ياهندسه ... مش عايزه مقابل انا انا عايزة سريرى وراحتى
ليضحك مره اخرى و يقول : معلش مش هنككرها تانى يا هندسه و نزلك يوم الجمعه
لترد عليه و هى تخرج الرسمات من اماكنها و حاسوبها : اتمنى ... و يلا ننجز عشان اروح بدرى مش هيبقى نزول جمعه و كمان اروح متاخرة
ليؤمى هو بابتسامه لتساله بعدها باحراج : اسمك يا بشمهندس معلش ؟؟ عندى مشكله فى الاسماء مبنساها بسهوله جدا
ليرفع لها حاجبه و يرد ببرود و هو ينظر للرسمات : عمار يا بشمهندسه ضحى
لتؤمى هو و يبدا العمل ... اكتشفت ان هذا المزعج المسمى بعمار ذكى لا بل عبقرى بدرجه اوله ... لاحظ العديد من الاشياء الخاطئه .. و افكاره و روسماته جهنميه حقا ... خبرته كبيرة و العجيب فى الامر مع انه بارد و مزعج و مستفز .. لم يوبخها او يهينها عند وجود اخطاء صغيرة فى شغلها بل يوضح لها بهدوء و صبر شديدا ... و للعجب فهمت من شرحه لها .. لينتهيا بعد ساعات من العمل لتقول و بتعب : الحمدلله خلصنا .. دا انا كنت فاكره انه مش هيخلص
ليؤمى عمار لها و يقول ممازحا : خلصنا بدرى اهو الساعه ٤ يعنى عندك اليوم كله اهو
لتبتسم له و هى ترتب اشيائها : اااه الحمدلله الحق استمتع باجازتى شويه ... لتنظر له و تقول بلؤم و مزاح : اصل انا بشتغل مع ناس بتحب الشغل حتى ايام الاجازات
ليضحك ويقول هو يساعدها فى ترتيب الاشياء  : ايه دا دول ناس مستبدين و شررين جدا
لتضحك مشاركه له و تقول بعد ان انتهت من ترتيب اشيائها : للاسف هسامحهم عشان استفدت منهم انهارده .. قلبى طيب و حنين
ليضحك هو يرد عليها : لا قصدك قلبك بتاع مصلحته لو مستفدتيش مكنتيش سامحتيهم
لترفع كتفاها ببراءة مصطنعه  و هى تتجه للخارج و تقول : باين كدا .. يلا سلام اشوفك بكره
ليرد بابتسامه : سلام
لتتجه بعد خروجها من الشركه لسيارتها و تضع اشيائها و تجلس و كادت ان تتحرك لتتذكر صديقتها لتحدث نفسها و هى تبحث عن هاتفها و تطلب رقمها : ياااربى دا انا نسيتها خالص انشغلت فى الشغل  ... هتقتلنى باين عليها عشان وصلتها و معبرتهاش بعدها  ... بس ايه دا غريبه مرنتش عليا ولا مره ... حصل حاجه ولا ايه !!!
لترد ايلاف بعد عدد قليل من الرنات لتقول ضحى بسرعه مبررة : بجد سورى يا لولو انشغلن فى الشغل و لسه مخلصه من مافيش انا اتحركت و جيالك اهو سورى بجد انى اتاخرت عليكى و مبعتش حتى مسج انى اقولك ان انا هتاخر ..
لترد ايلاف بصوت كئيب : لا متجيش
لتلاحظ ضحى تغير صوت صديقتها و تقول : ايه مجيش ؟ ليه ؟؟ و مال صوتك ؟ فى ايه حصل حاجه ؟!
ايلاف : مافيش انس بيوصلنى ...
ضحى بتعجب : انس ؟؟
ايلاف : نتقابل فى النادى هيوصلنى لحد هناك
لتؤمى ضحى و تقول بسرعه متعجبه من صوت صديقتها و من ان انس هو من يوصلها : تمام هقابلك هناك ..
ليغلقا الهاتف بعد ذلك و تغير ضحى اتجاهها لاتجاه النادى ... متساله ماذا حدث مع ايلاف ؟؟! و كيف كان يومها ؟؟ و لماذا لم تحدثها لتوصلها كما اتفقا ؟!! و الاهم لماذا صوتها كئيب هكذااا !!!!!!

#انس
تجلس بجانبه بالسيارة كجولسها وقت استغلاله لها بالحديقه لم تتكلم معه و لا تنظر اليه ...
فبعد استغلاله لها و اصراره على استمرار لعبتهم لمده اطول و موافقتها غصبا ... ظلت معه فى حديقه المنزل لوقت ليس بقصير يجلسان فى صمت حتى تاتى زوزو  .. تجلس على الكرسى امامه و جهها بالجه الاخرى بينما هو ينظر اليها يتاملها جميلة هى  و اشعه الشمس تلامسها باستحياء لتجعل صورتها اجمل  ... حزنت هى و انجرحت يعلم ذلك و لكن لا يعلم لما استغلها بهذه الطريقه هى عندها حق بانهم اذا انهو كل شئ فى اوله افضل لهم و لكن منذ ان استيقظ صباحا و وجدها امامه فى المنزل بعد حلمه و راى كيف ان زوزو احبتها لتدعوها للبيت ... اراد ان يجلس معها وقتا اخرى ليرى ما سر هذه الفتاه !! لماذا تظل متعلقه بالذاكرة ؟! ... و ظلت طوال اليوم هكذا لم تحدثه او توجه له كلام الا عند الحاجه فقط ... حتى عند اصرار زوزو على ان يوصلها لم توجه اليه رفضها بل كان كل كلامها مع زوزو و عند محاولته فى ان يلين عقلها لم تنظر اليه او ترفض كلامه بل كان كل حديثها مع زوزو و ذلك احبطه و ضايقه جدا ... مع ان  هو يعلم بان لا يوجد احد يقف امام راى اتخذته زوزو و لكن مع ذلك كان يريد ان يوصلها ليقضى وقت اطول معها حتى لو كان بدون كلام ...
و الان و هما يجلسان بالسيارة ليوصلها لجهاتها و التى لم تخبره بها بعد ان سالها ! و علم بها هو عند اتصال صديقتها صدفه !!!! ليسالها بعدها محاوله فى فتح حديث معها ؟؟
انس : النادى !! مش هتروحى البيت ؟!
ايلاف بدون ان تنظر له و ببرود  : لا انت مش هتوصلنى فى حته انت اخرك هتخرجنى من المكان دا و اقرب مكان اقدر الاقى فى مواصلات هتنزلنى عنده
فرح بشده لردها عليه اخيرا و لكن صدمه ردها لتختفى فرحته و تتحول لضيق لهذه الدرجه لا تريد ان تجلس او تتحدث معه ؟!
ليقول بضيق و غضب : بس ان قولت لزوزو ان هوصلك بيتك ؟!
ايلاف بلامبالاه : قولها انك وصبتنى بيتى
انس : مش عايز اكدب عليها
لتضحك ايلاف بسخريه و تقول : ها ها ... قول كلام غير دا يتصدق
ليصمت انس غاضبا منها و يغير اتجاه لاقرب مكان تستطيع ان تجد مواصلاته به....

                            ____________________________________
#ايلاف و أنس

خدمات  متبادلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن