كان ممسكا بحزمةٍ مِن الأوراق بين يديه بينما يوزِّعها على الطُّلاب الذِّين كان الخوف يستوطن محياهم، فأسئلة المعلم يونقي معروفة بصعوبتها، و مَن يستطيع حلَّها فسيكون قد أثبت نفسه بجدارة، بِنظر المُعلّم.
جلس على طاولته و أخد يقرأ كتاباً منتظرا إنتهاء طلَّابه، كان الهدوء و السَّكينة ملازماً للفصل، حتى قطعه تذمُّرات أحد الطُّلاب الذِّي تحدث قائِلا بنبرة ثابتة:
- أيُّها المعلم مين، أرجو أن تعذر صراحتي لكن أسئلتكَ هذه لا يمكن لطالبٍ حلُّها إنَّها صعبة، أترانا طلابا في الجامعة حتى تعطينا هذا العيار مِن الأسئلة؟
أزال يونقي نظارته الطِّبية، و حطَّت ساقه فوق الأخرى، مصوباً نظرة محتدة ناحية الطالب الذِّي لم يرف له جفن
و تحدَّث بنبرة غلفها البرود:- هل أنتَ بطيء الفهم؟
أجاب الطالب و بكل ثقة:
- لا، بل إنَّني سريع الفهم و الجميع يمدح سُرعة بديهتي
- حسناً، هل شرحي رديء بنظرك؟
- لا
- هل ما تراه في ورقة الإمتحان منافي للدروس التي أشرحها لكم؟
- ل-لا
- إذن المُشكلة تكمن فيكَ أيُّها الصَّبي.
أعاد يونقي إرتداء نظَّارته مكملا قراءته، غير آبه بالطَّالب الذِّي لازال منتصباً بينما يحدق بورقته بعجز
- ألازلتَ واقفاً؟ يمكنكَ الجلوس.
.......................
كان يسيرُ في أحد الشَّوارع، و التِّي كانت مزدحمة بالمارّة، يقوم بتخطِّيهم بينما يتذمر في داخله
"هل قُدِّر أن خرج جميعهم في يومٍ واحد؟"
وصل إلى عنوانه، والذِّي كان مطعم صديقه المَدعو بـجين ، سحب الباب إلى الداخل و دخل مُتلقيا على مسامِعه صوت ضحكاتٍ صاخبة نبعت مِن يساره ليلتفت و يجدهم مجتمعين على طاولة واحدة، حينها تقدَّم ناحيتهم ملفتا إنتباههم، و مُرحّبين به
- لم نرك منذ مدة يا رجل، مِن الجيد أنكَ قد تكرمتَ بتركِ مملكتكَ العزيزة و مُلاقتنا.
قهقه الجميع بخفة و مِن بينهم يونقي الذِّي نبس قائلا:
- أنتَ تعلم أنَّني مشغول دوماً نامجون، ثُم إنَّني مُحافظ على لقائنا المعتاد كل جُمعة.
أنت تقرأ
𝐖𝐇𝐎 𝐀𝐑𝐄 𝐘𝐎𝐔? | مَن تكُون؟
Fanfictionأفكر كثيرًا وأسرح كثيرًا، أُظهِر لهم أنّني بخير ولكنّني العكس، يقتلني التّناقض كل يوم، كلما زاد ألم رأسي إلتجأت للنوم، وكلما سألوا حالي يبقى عُذري الدائم لا شيئ.. و كلُّ هذا، حدث بسببِ سؤال مكوَّن مِن كلمتين.. يونقي - جيمين [خالية مِن الشذوذ الجنسي]