8

232 27 19
                                    

طرقات الباب قد قاطعته مِن سرحانه ليستقيم مِن على الكنبة و يذهب فاتحاً الباب ليقابله وجهان مألوفان

نظر إليهما بريبة ثُم فتح فاهه مُتسائلاً:

- لِما أنتما هنا؟ معاً؟

كان جيمين مُبتسماً بإتّساع و لم تكن خاصة هوسوك أقل وسعاً، ليشعر الآخر أنه واقف أمام أبلهان

- نحن هنا للإطمئنان هيونغ

- أنتَ تُنفذ كلامك في المشفى، صحيح؟

أومئ جيمين بقوَّة و هو ينظر له متفاجئا كونه حزر الأمر بشكل صحيح

- و أظنُّكَ تتذكر كلامي أيضاً، صحيح؟

تلاشت بسمة جيمين و قبل أن يُجيب، قام بإغلاق الباب بسرعة وهو يلوِّح لهما مودعاً

عبس جيمين و شدَّ على قبضتي يديه راكلاً الأرض بقدمه

- أخبرتكَ أنه سيرفض

تنهّد مِن كلمات هوسوك المُحبطة له، وجلس على الأرض واضعا يديه على خدّيه ليُشاركه هوسوك الجلوس و يتحدَّث:

- ربّما عليكَ إستخدام حيل آخرى

- ليس لدي

- هل أصارحكَ بأمرٍ ما ؟

أزال يديه وأحاط بهم ساقيه واضعا رأسه بين ركبتيه
- ماذا؟

- أرى أنَّ ما تفعله، ليس بخبرة، و إنَّما تفعل ما يخبركَ به شعورك
أنتَ تريد البقاء بجانبه، و مساعدته عن قرب، لا تريد أن تكون كمستشار نفسي تتم زيارته يومان في الأسبوع
أنتَ تتصرَّف بشكل مختلف جيمين

قطب جيمين حاجبيه وخرج بصوت مكتوم لوضعيّته تلك

- ما مناسبة هذا الحديث؟

إبتسم هوسوك و قلَّد وضعية جيمين ناظراً للأمام:

- أحاول فتح عينيك، لتستمرَّ بما تفعله، و لا تيأس، يونقي عنيدٌ للغاية، لكن عليكَ أن تفوقه عناداً إن كنتَ مُصراً في مدِّ يد العون له.

همهم جيمين و أجاب:

- أظنُّه قد تخطَّى هذه المرحلة، هو يقبل المساعدة لكن..لكنه يضع حدوداً معيّنة، لا أفهم لما يفعل هذا
لكنني أحاول تخطّيها دوماً

- لطالما كان هكذا، و نحن بدلاً مِن مساعدته أو محاولة فهمه كنَّا نتجاهل الأمر ظنا أنَّها جزءٌ مِن شخصيّته

𝐖𝐇𝐎 𝐀𝐑𝐄 𝐘𝐎𝐔? | مَن تكُون؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن