في غرفتهم المُعتادة، حيث المعلِّم كان يُلقي بقوانينه على طالبه المُتعب ذهنيا لذلك الكمِّ مِن المعلومات
غرس أصابعه داخل خصلات شعره وظلَّ يشدُّ عليها يحاول التَّركيز معه، هو يأبى فهمِ هذه المعادلة و هذا أربكهُ خصوصاً عند ملاحظته لإنزعاج معلِّمه، فهو يعيد شرحها للمرَّة الرابعة
الأفكار توارت في ذهنه إثر توتره
" هل أدَّعي الفهم فحسب؟
الغضب جليٌ على ملامحه، أخاف إخباره بعدم فهمي فيغضب و يصرخ بوجهي وينتهي بي الأمر باكياً كالطفل مظهراً ضُعفي أمامه
ماذا لو أحضر مثلها في الإمتحان؟
وقتها سيجنُّ جنونه كوني لم أُجب عليها وقد يخاصمني وأُصبح بلا رفقة مجدداً"إعتلى العُبوس ملامحه و هو يتخيَّل نفسه بعيداً عن معلِّمه، هو قد تعلَّق به كثيراً و يتمنى لو يستطيع التَّقرب منه أكثر فهو لم يخفى عنه تِلك المساحة التِّي وضعها الأكبر بينهُما، بل و يحاول إختراقها دوماً لكنه لا يستقبل سوى برودٍ شديد مِن قبل معلِّمه القاسي
نظر يونقي إلى العابس بجانبه والذي كان مِن الواضح أنَّه غير منتبه لما يتفوَّه به
- جيمين
- جيمين أجب، أنا أكلِّمك !
فزع جيمين مِن نبرة صوته وأجاب بتأتأة:
- ن-نعم معلِّم
- هل فهمتَ ما كنتُ أقوله؟
- بالطَّبع، هل تُريد شرحها؟
- أجل، إشرحها لي
تجمَّدت ملامح الأصغر لردِّه، فهو عادةً ما يعتبر إجابته دلالة على صِدقه فيتخطَّاها وينتقل إلى معادلةٍ أخرى
نظر إلى الورقة التِّي تموضعت أمامه رفقة القلم و ظلَّ شارداً في أعماقها، عقله كان فارغا كتلكِ الورقة البيضاء تماماً، و هذا ما زاد مِن توتره و تعرُّق يديه التِّي تأبى الصُّعود و إمساك القلم، رغبةٌ إجتاحته للبُكاء مِن خوفه المُبالغ
- أنتَ لا تعرف الإجابة، صحيح؟
رفع بصره و رمقه بنظرةٍ خائفة ليدرك الأكبر مدى قلقه مِن أن يغضب اثر عدم فهمه
- لا بأس، سأُعيد الفهم و إن لم تفهم، فإكتفي بحفظها فقط
إبتسم جيمين متنهداً بإرتياح، إنَّها المرة الأولى التِّي لم يحصل فيها على توبيخٍ قاس مِن معلِّمه !
أنت تقرأ
𝐖𝐇𝐎 𝐀𝐑𝐄 𝐘𝐎𝐔? | مَن تكُون؟
Fanfictionأفكر كثيرًا وأسرح كثيرًا، أُظهِر لهم أنّني بخير ولكنّني العكس، يقتلني التّناقض كل يوم، كلما زاد ألم رأسي إلتجأت للنوم، وكلما سألوا حالي يبقى عُذري الدائم لا شيئ.. و كلُّ هذا، حدث بسببِ سؤال مكوَّن مِن كلمتين.. يونقي - جيمين [خالية مِن الشذوذ الجنسي]