الـفصـل 29

9.1K 667 166
                                    


أغلق البـاب خلفـه يدخـل الى المنزل لتخـرج والدتـه مـن المطبخ تنظر له و أقتربت قائله بأبتسامـه

- أيـن ذهبـت عزيـزي منـذ الصبـاح ؟

أبتسم لهـا بينمـا يقف أمامهـا و هي تعجبت جـداً مـن ابتسامتـه تلك التي لم تراهـا منـذ فتـره طويلـه جـداً .. جـداً

- كنـت عنـد زوجتـي ، أراهـا كيف حالهـا هـذا الصبـاح

قـال و الابتسامـة عالقـه على ثغـره و قـد تعدت والدتـه صدمـه ابتسامتـه لتأتيهـا صدمـه ' زوجتـي ' هل هـذا أبنهـا فعلاً!

- زوجتـك! ، مـن زوجتك مارتن؟

ضحك مارتن بخفـه و قـد نـزل والـده مـن الأعلى بهـذه الأثنـاء ليقطب حاجبيـه مستغرب يرى مارتن يضحك و يتبـادل الحـديث مـع والدتـه

- هي لطيفـه جـداً و أنتِ تحبينهـا أيضـاً ، قريبـاً سـ نتـزوج فعلاً ، ألم تكونِ تصري علي لكي أتـزوج ؟

سمـع والـده هـذه الحـديث و والدتـه لم تصدق بعـد لكن نبـرة أبنهـا الصادقـة تعرفهـا فـ قـالت

- حقـاً؟

اومـئ لهـا مارتن مؤكدا و قـال " وجدتهـا "

ظنت أنـه يقصد الفتـاه التي سيتزوجهـا و قـد وجـد الفتـاه المناسبـه لا تعلم بـ أنـه يقصد جيـون بحديثـه هـذا و قـد وجدهـا أخيـراً ليعيشـان معـاً و لا يفرقـهم سوا المـوت

اقتربت سريعـاً تحضنه بسعـاده و هو بادلهـا سريعـاً أيضاً سعيـد جـداً و كان يبتسم فقط لـ يبتسم والـده لمـا يـراه

- تعانـق والدتـك فقط ؟

قـال والـده يتصنـع الحـزن لـ ينظر له الآخـر و يبتعد عـن والدتـه التي ضحكت و تقـدم مـن والـده يحتضنـه أيضـاً

- أحبـك ابـي و أمـي أيضـاً ، أحبكم أنتـم - ثـم همس بصوت لم يسمعـه غيـره - الثلاثـه

« مسـاء اليـوم »



تجلس بجـانب الأريكة على الأرض أمامهـا المنضدة الصغيره قليـلاً المبعثـر عليهـا كتبهـا بشكل فوضـوي

ترفـع شعرهـا كعكه بشكل مهمـا بـ قلم ذات اللون الأصفر و القلم الآخـر تمسك بـه بيدهـا و ترتـدي نظـارات طبيـه تـدرس لأختبـار الغـد

رنيـن جرس البـاب جعلهـا تصرخ بصوت منخفض فـ هي لا تريـد أي شخص يزعجهـا الآن أبـداً

تلملمت بـملل و نهضت مـن مكانهـا متوجـه لـ بـاب المنزل تفتحـه ليقـع نظرهـا عليـه يعبث بـ هاتفـه و عند فتحهـا للبـاب نظر لهـا

- أنتَ؟

قـالت سريعـاً لـ يبتسم و يغلق هاتفـه يضعه فـي جيب سترتـه الأيمـن و اسنـد بجـسده جانبـاً على حـافـه البـاب قـائـلاً

CONFLICT حيث تعيش القصص. اكتشف الآن