البارت السادس

11.5K 258 6
                                    

وتمر الايام والسنين ويزيد حب كل منهم للأخر .... حتى جاء اليوم المشؤم بالنسبه للأبطال ..... يوم ترك أدهم وسليم للدار
فى صباح يوم جديد 

عند الفتيان فى الغرفه

سليم : هما البنات عارفين أننا هنمشي أنهاردة
أدهم بضيق : مش عارف بس تقريبا لا .... مش عارف هسيب ملك أزاى ..... أزاى هقدر يعدى يوم من غير ما أشوفها
سليم : وأنا كمان أتعلقت بأروى أووى هو الحب يعمل كده
يضحك أدهم بسخريه : يعمل أكتر من كده يا صاحبى ...ً. ثم أكمل بجديه جهزت الشنط وكل حاجه
سليم: أيوة كل حاجه جاهزه  ...... بس عايز نقضي اليوم أنهاردة مع البنات ثم أكمل بحزن حتى تكون أخر ذكرى بينا على الاقل تكون حلوة
أدهم بضيق : أكيد
تطرق الباب فى هذه اللحظه وتدخل مساعده غاده
سليم : فى حاجه
المساعده : مدام غاده عايزاكم ..... قبل ما تفطروا تروحوا عندها
سليم : ماشي هنخلص أخر حاجه وهنيجى وراكى .... بعدما غادرت المساعدة ثم يوجه كلامه لأدهم : تفتكر عايزانا فى اى
أدهم وهو يفكر : معرفش كلها دقايق ونروح نشوف فيه اى .... خلصت شنط كلها
سليم : ايوة ... أنا مش عارفه هبعد على أروى ازاى بعد ما تعلقت بيا أوى
أدهم بتنهيدة : ولا أنا عارف .... يالا نشوف ماما عايزه اى
يغلق سليم الغرفه ويذهب هو وأدهم الى غرفه غاده ....
_______________________________

فى غرفه غاده

يطرق أدهم الغرفه ثم تأذن لهم غاده
غاده بابتسامه : صباح الخير
أدهم وسليم : صباح النور
غاده : خلاص أخر يوم ليكم أنهاردة
أدهم بحزن : أيوة ......  ثم أكمل ينفع نقضى اليوم ده مع البنات  ...... بما أنه آخر يوم وحضرتك عارفه هما ميعرفوش
غاده : براحتكم قضوا اليوم كله مفيش مشكله
تفتح غاده درج ما .......  ثم تخرج منه مفتاح قامت من مقعدها  ...... خطت بعض الخطوات ..... حتى وصلت أمام الفتيان
سليم باستغراب : اى مفتاح ده يا ماما
غاده : ده مفتاح الشقه اللى هتعقدوا فيها
سليم : بس مينفعش أحنا كنا هندور على شغل ..... ونجيب شقه
غاده بحنان : بس أنا كده كده مش عايزاها وأنتوا هاتحتاجوها أكتر منى
سليم بتفكير : مش عارف ..... وجه كلامه لأدهم : اى يا أدهم بتفكر فى اى
أدهم : مش هناخد شقه أحنا هنعرف نتصرف
غاده بعقلانيه : هتتصرف ازاى وأنتوا عمركوا ما خرجتوا من ملجأ من ساعه لما جيتوا غير كام مرة  ..... بتخرجوا معايا بعدين أنتوا لسه متعرفوش حاجه فى دنيا ........ ثم أكملت بمزاح ولا أنتوا خلاص مش بتعتبرونى ماما ....... لا أنا كده أزعل
أجاب أدهم مسرعا : لا أزاى أنتى عارفع أحنا ملناش غيرك
غاده : يبقى خلاص تسمعوا كلام وتأخدوا المفتاح ثم أخرجت ظرف من جيبها وتأخدوا فلوس دى .... هم سليم باعتراض ولكن أوقفته غاده : خلاص بقي خدوا متغلبونيش معاكم ...... ثم فقتحت دراعتها أى مفيش حضن لماما ..... نهضوا سريعا أدهم وسليم من الكراسى وارتموا فى حضنها .... حضنتهم غاده بحنان شديد وظلت تمسد على شعرهم ....
غاده : بس لازم أنصحكم بحاجه ..... خرجوا من حضنها ثم أكملت لازم تعرفوا أن حياه مش سهله زى مافى الدار .....  زى مافى ناس وحشه فى ناس حلوة  ....... و مش عشان حصلت معاك حاجه حلوة يبقى خلاص الحياه حلوة ووردى لا طبعا ......  زى ما بتديك لازم أنت كمان تديها ومش هتفضل على طول حلوة معاك  ...... هتيجى فى أوقات صعبه وتحس فيها أنك مش هتقدر تكمل ..... وأنها أخدت حاجات حلوة منك بس لازم تفتكر أن أكيد زى ما حرمتك من حاجات فى حاجات أحلى منها ..... ثم لازم قبل ما تعمل أى حاجه شغل ده  ..... ثم اشاره على عقله لازم توزن كل حاجه وقبل أى خطوة لازم تعرف خطوة دى مضرة ليك ولا هتنفعك ....... ومتبقاش قاسى مع الناس وساعدهم عشان ربنا رحمن رحيم مش هتيجى أنت وتقسى عليهم ....... ثم أشاره على قلبه ومتخليش ده يموت بمجرد أنك طلعت من هنا ......  خليك فاكر أنك هتيجى فى يوم من الايام وتحقق اللى نفسك فيه ...... وأنا عارفه ومتأكده أنكم هتبقوا حاجه حلوة فى مستقبل وتشرفونى قدام الناس ..... وأنا متأكده من ده وتخشوا كليه حلوة وتذاكروا وتنجحوا  ...... وكل ما تبتدى تيأس أفتكر أن ربنا شايلك الاحسن ليك بس أنت متعرفوش  ......  قبلت كل واحد منهم من رؤوسهم ويلا كفايه كده عشان بنات هتولع فيكم برة ... ثم ضحكوا الثلاثه

قلبك خاضع لى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن