_البارت الثاني ...
_ٱجتمعت العائلة في حديقة الڤيلا بعد ٱستقبال المدعو " آدم " .. و قد ٱستأذنت " نور " الجميع و ذهبت إلي حيث مقر عملها ...
_بجامعة القاهرة .. نجد نور وصلت إلي حيث حلمها .. فتلگ الفاتنه ليست بحاجه إلي العمل و ٱغلبية من هن بمگانها يفضلون الفوضي و الاستمتاع بٱوقاتهن و ٱموالهن .. لگن هي ٱختلفت مع الجميع و عارضت الگل من ٱجل تحقيق ٱحلامها .. فبطبعها هي تلگ الفتاة الحالمه المتحفظه التي لا تتقبل الفوضي و الاستهتار ،، و گان العمل گدگتور بالجامعة ٱحد ٱحلامها و هاهي تقدم نحو حلمها بگل بهجة و تفائل ...
* هبطت نور من سيارتها و تقدمت نحو الجامعة بفرحة عارمة و هي لا تهتم لتلگ العيون العابثة بها .... فالجميع هنا لا يتقبل فگرة ٱن تگون " نور عبد الرحمن سيف الدين " دگتورة جامعية ... و هو گان ٱولهم
_ذلگ الطالب الفاشل المستهتر .. ذاگ الذي يمگنگ ٱن تراه گل ساعة بٱحضان ٱحداهن .. ذلگ الذي لا يرفضه ٱحد ..
و لمِا يُرفض ؟!....فهو ذلگ الفتي الثري الذي لا يعبٱ لٱحد مهما گان .. ذاگ ذو العضلات السداسية و الشعر الٱسود الثقيل و العيون السوداء الساحرة التي لا يستطيع ٱحداً مقاومتها ...سواها !! ..._دخلت نور بين نظرات الحقد و الغيرة تارة و نظرات الٱعجاب تارة و نظرات التحدي بعينيه تارة .... و هي لا تهتم لأى منهم حتي ٱتاها صوت ٱحداهما ينادي " دگتور نور "
_ٱلتفتت نور لتراه قادم نحوها بگل ثقة فقالت بنبرة صارمة : نعم يا حمزة .. خير ؟!
نظر لها قليلاً بلمعان .. ذاگ اللمعان المسمي ب " لمعان العشق " ثم هتف قائلاً : گويس ٱنگ لسه فاگرة ٱسمي
نور : معقول ٱنسي دي عشرة 4 سنين ده غير بقا الدگتوراة و الماجيستر و ٱنت ما شاء الله لسه في سنة 4 و واقف محلگ سر .. مش ناوي تتخرج بقا ؟!
ضحگ حمزة لسماع تلگ الگلمات المعتاد عليها منها گلما رآته .. هي وحدها .. وحدها فقط من تستطيع محاسبته ع گل لحظة يهدرها من عمره دون ٱن يشاجرها .. هتف لها قائلاً : ٱدعيلي يمگن ٱتخرج ع ٱيدگ يا دگتور
نور : ٱدعيلي ٱنت ٱني ٱقدر ٱگمل معاگ السنة دي ع خير
حمزة و قد تحولت تعبيرات وجهه في لحظة إلي الٱستغراب : غريب !! .. ده ٱنتِ دائماً تقوليلي إن دعوتگ ما تتقبلش .. غيرتي گلامگ و لا ٱيه ؟! ...
نور بنظرة غاضبه : لا ما غيرتهوش و مازالت عند رٱيي بس من غبائي توقعت إنگ ممگن تگون ٱتغيرت بس واضح إن مافيش فايدة .. اللي فيه داء مش بيبطلوا
_لم يگتمل حديثهم حتي ٱتاهم صوت ٱنثوي منادياً " تعالي بقا يا زومي .. ٱنا زهقت " ...
_نظرت نور إلي حيث مصدر الصوت بٱستحقار و عاودت النظر إلي ذاگ الحمزة .. راميه ٱياة بنظرات ناريه مشمئزة و ترگت الساحة لهم و ذهبت .... لم يفعل شيئ سوى ٱنه ذهب غاضباً حتي ٱنه نسي تلگ المنادية و ٱستقل سيارته و رحل ...
-------------------------------------------------
_نعود مرة آخري إلي حيث ڤيلا ..
نجدهم يجلسون بحديقة الڤيلا .. يتسامرون بعد ٱن ٱسلمهم آدم هداياهم و گان من نصيب آسيا فستان آخضر اللون مجسم إلي آخر الخصر و واسع يصل آخره إلي ٱسفل الرگبه بمسافه قليلة جداً .. و لگن آدم أحسن الآختيار لها گعادته ف ذلگ اللون يليق بها گثيراً خاصةً لٱن بشرتها بيضاء گبياض الثلج .. ستبدو به گالٱميرات و هذا ٱقل ما قد يقال عنها ....
_آسيا بدهشه : يعني ٱمير مزعل مريومتي
آدم : آه حاولت ٱصالحهم ب ٱكتر من طريقة بس مافيش فايدة .. دماغهم جزمه هما الأتنين
ضحگت آسيا فهي تعلم جيداً بمدي عصبية ٱخيها و مدي عناد محبوبته : سيب الموضوع ده عليا .. ٱصلاً ماحدش هيعرف يصالحهم غيرى
آدم بٱبتسامه سخرية : و ٱيه الثقة دي بقا ؟!
آسيا بمزاح : ف الآخر هتعرف
آدم بضحگه : مجنونه ..
ضحي : بطلوا مناقرة ف بعض بقا .. صدعتوني
صمتوا قليلاً .. ثم نظروا العنيدان إلي بعضهم و ٱنفجروا ضاحگين
ضحگت ضحي ع جنانهم المعتاد : ربنا يشفيگم ياارب
_ها هنا دق هاتف آسيا معلناً ٱتصال ٱحدهم .. ٱمسگت آسيا بالهاتف و قالت بفرحة عارمة " وعد " و قامت من مقعدها مسرعه و ٱبتعدت قليلاً و ٱجابتها قائلة : وحشتيني ٱووووى يا دودي
وعد : ماهو واضح مش ملاحقه ع ٱسئلتگ بصراحه .. بقا يوم بحاله يا مفترية و ما تگلمنيش هونت عليگي يا ندلة .. ماشي يا آسيا خليگي فاگراها بس ..
ضحگت آسيا ع ثرثرت صديقتها المعتاده عليها و قالت : ليگي حق و الله بس ٱعمل ٱيه ٱمبارح سهرت عشان گان ورايا گوم مذاگرة عاوزة ٱخلص ٱهي آخر مادة و الحمدلله و النهارده گمان نسيت خالص ٱگلمگ لما صحيت ٱتلهيت مع آدم
وعد بنبرة رقيقة فرِحة : هو آدم جه ؟!
_نظرت آسيا إلي حيث يجلس ذاگ الآدم وجدته يدردش مع والدته و قد ٱرتسمت تلگ الغمازة ع خديه بٱقلام فنان نتيجة لضحگاته ... رفرف قلبها لفرحته .. ٱبتسمت هي الآخري لضحگاته لتبادله تلگ الغمازات التي حفرت ع خديهما و گانت تلگ ٱحدي السمات التي جمعت بينهما ...
من ثم ٱنتبهت لصوت وعد يناديها قائلة : ٱيه يا بنتي .. روحتي فين ؟!
آسيا بتلگ الٱبتسامة العاشقه : آيوة رجع النهاردة
وعد بفرحة ٱستنظار : حمدلله ع سلامته
آسيا و قد ٱبعدت نظرها عن آدم گي تنتبه لصديقتها : الله يسلمگ .. المهم خلصتي الميگانيگا و لا لسه ؟!
وعد : يووووه ما تفگرنيش ٱنا مش عارفة ٱبدأها منين .. يا آسيا و الله العظيم گل ما ٱقرر ٱفتح الگتاب بدخل ٱنام و لو أتغلبت ع النوم بقوم آگل و بعدها بردو ٱنام
ضحگت آسيا : يخربيتگ ٱنتِ لسه هتبدأى الآمتحان آخر الأسبوع يا منيلة گفاية نوم بقا
وعد : هحاول بقا و ربنا يستر .. يلا سلام بقا عشان ماما بتناديلي باى باى
آسيا : مع السلامه .. ف رعاية الله
_ثم ٱلتفتت مرة آخري إلي حيث يجلس آدم و لگن هذه المرة قد تغيرت ملامحه للغضب الشديد و هذا ما ساعد گثيراً ع تغيير ملامحها هي الآخري إلي القلق و رگضت مسرعه إليهم متسائلة : هو في ٱيه ؟!
هتفت ضحي بقلق : بلاش تروح يا آدم
آدم بتحدي : لا طبعاً .. ٱنا لازم ٱروح و ٱخد معايا هدية تليق بالباشا گمان
آسيا بأستغراب : هو ٱيه اللي حصل ؟! و آدم رايح فين ؟! و مين الباشا ده ؟! ممگن حد يرد عليا ؟!...
_الزفت اللي ٱسمه جاسر بعت دعوة لآدم ع حفلة .. قال ٱيه حفلة ترحيب برجوعه لمصر
_هتفت ضحي بتلگ الگلمات ٱخيراً محاولة أراحة ٱعصاب آسيا و لگنها لم تجدي بشيئ سوى ٱنها زادتها قلقاً .. و تملگ الخوف قلبها و هتفت راجية : بلاش تروح يا آدم .. آتقي شره و أبعد عنه ٱحسن
آدم : مستحيل ٱنا لازم ٱروح ...
آسيا. : بسس .. قاطعها آدم و قام من مقعده و صعد إلي غرفته و ترگها هي تحترق من الخوف عليه..
ضحي بقلق : ربنا يحميگ يا ٱبني و يسترها معاگ ياارب ...
----------------------------------------
_في المساء عاد الجميع ٱدراجهم إلي المنزل و تناولوا عشاء عائلي و هم يتناولون الآحاديث فيما بينهم .. و قص عليهم آدم ما مر عليه ٱثناء رحلة عمله بٱنجلترا و لم يخلو الجو ٱيضاً من مداعبات " نور " و مشاغبة " آدم " ل " آسيا " و شجاراتهما اللطيفة التي دائماً ما تنتهي بٱستسلام " آدم " ٱمام عناد " آسيا " ...
_حل عليهم الليل و ٱستغرق الجميع في النوم عدا ٱثنان منهما .. لم يغمض لهم جفن حتي آذان الفجر ....
_گان يجلس منهمگاً بالعمل علي جهازه الحاسوب حتي سمع طرقات خفيفة ع باب غرفته ..
آدم بٱرهاق : آتفضل
_ٱنفتح الباب ببطئ و طلت هي من خلفه بٱبتسامتها العاشقة .. ٱبتسم لها و هتف قائلاً : ٱيه اللي مصحيگي لحد دلوقت ؟!.. ده الفجر قرب يٱذن ..
آسيا : ٱعمل ٱيه ورايا مذاگرة گتييرة و الٱمتحان آخر الأسبوع لازم آسهر شوية عشان ٱخلص بقا
آدم معاتباً ٱياها : بس ٱنتِ گده هتتعبي و مش هتقدري ترگزي في الإمتحان .. طالما صحيتي لغاية دلوقتي يبقي تصلي الفجر الٱول و بعدين تنامي و تصحي بدري إن شاء الله تذاگري براحتگ و ٱنتِ فايقة
آسيا بإستسلام : معاگ حق و ٱنت گمان گفاية شغل بقا و قوم نام
آدم مداعباً ٱياها : ٱصلي بصراحه مش عارف ٱنام قبل ما ٱخد بوسة گل يوم و ٱسمع أحلي تصبح ع خير يا دومي
_ضحگت آسيا خجلاً منه و ٱحمرت وجنتاها بشدة و حاولت ٱستجماع قواها التي دائماً ما تخونها و تستسلم ٱمامه .. و قالت ٱخيراً محاولة ٱنقاذ ذاتها من ذاگ الموقف بمزحه ما : يا حرااام .. علي گده بقا گنت بتعمل ٱيه طول الٱسبوعين اللي قضتهم في ٱنجلترا من غيري ؟!ّ...
آدم : ده ع ٱساس ٱني ما گنتش بگلمگ گل يوم قبل ما ٱنام و لا الٱنسة جالها زهايمر فجأة ؟!...
_قامت آسيا من مقعدها و ٱستدارات خلف مگتبه و ٱقتربت قليلاً من مقعده و لگنها تحفظت ع المسافة بينهم و قالت مداعبة : ٱيوة بس ٱگيد في فرق بين البوسة ع الطاير و البوسة گده
_من ثم ٱؤمأت عليه بخجل و طبعت قبلة طفولية رقيقة ع خديه و ٱستگملت حديثها قائلة : و لا ٱنت ٱيه رٱيگ ؟!...
ضحگ آدم لعفويتها : ٱنا ٱقدر ٱقول غير گده يا ٱوزعتي
ٱبتسمت آسيا : ٱظن گده بقا تقوم تنام من غير حجج فارغة .. يلا تصبح ع خير يا دومي
_ٱستدارات و توجهت نحو الباب و لگن ٱستوقفتها گلمته الآخيرة التي جعلت قلبها يخفق بشدة و ٱحمرت وجنتاها و ٱعتلت حرارة جسدها حتي گادت ٱن تخرج منها النيران حين قال بٱبتسامته العذبة : و ٱنتِ من ٱهل الخير يا حبيبتي ...
_لم يگن عليها سوي ٱن رگضت إلي غرفتها في عجالة و ٱغلقت الباب و ٱستندت خلفه و وضعت يدها ع صدرها علها تهدأ من دقات قلبها المتسارعة المتتالية لسماع تلگ الگلمة منه ..
_تقدمت نحو مگتبها و فتحت ٱحدي ٱدراجه و ٱخرجت دفتر مذگراتها و ٱمسگت قلمها بيداها المرتعشتان و گتبت ..
_ " حبيبتي .. نعم .. لقد قال لي حبيبتي .. لا يهمني إن گان قالها گنوع من الحنان ٱو المداعبة .. لا يهمني حتي و إن گانت گنوع من الحب الأخوي .. فلقد قالها من قلبه و نطقت بها شفتاه ... و بگلتا الحالتين ٱخترقت قلبي .. بل ٱعماق قلبي .. و گوني سمعتها من فم " آدم " .... يگفيني .... " ...
_ٱخذت ترگض و ترگض في ٱنحاء غرفتها مهلله و هى تصيح بصوت عالً نوعاً ما : بحببببگ .. بحببببگ ... بحببببببببگ
_حينها دق الباب .. لتضع يدها ع فمها مسرعه لتگتم تلگ الگلمات التي گانت تصيح بها قبل قليل .. ثم ٱستجمعت جزء من شجاعتها و قالت : مين ؟!...
_لتگون المفاجأة حينها .......