3

4K 79 2
                                    

_البارت 3 ...
_ ٱوقفت سيارتها جانباً و هبطت منها ببطء .. ثم ٱقتربت من بناءً ما .. و صعدت السلالم ببطء و هي تقدم خطوة و تتراجع بالآخري خطوات .. من الممگن ٱن تستخدم الٱسنسوار لگنها فضلت السلالم فهي مازالت مترددة مما ستفعله الآن ..
و لگن لنري ؟!.. توقفت ف المبني الرابع ..
_ الدگتور : نيفين نصر .. ٱخصائية نفسية
_ دلفت إلي الداخل و هي مازالت مترددة و قالت للممرضة : لو سمحتي عاوزة ٱحجز بآسم ... المدام آسيا ...
_ حينها توقفت قليلاً ثم قالت : آسيا السويفي .......
الممرضة : ٱتفضلي أرتاحي يا مدام .. ثواني و تدخلي
_ شگرتها آسيا و جلست جانباً و ألقت نظرة سريعة ع المرضي من حولها .. ثم أسندت رآسها ع الگرسي خلفها و شردت .. لگن إلي آين ذهبت هي بتفگيرها ؟! .. يا للهول آيها الآسيا .. 3 سنوات و مازالتي تشردين و تتذگرين ما حدث .. ٱنسي .. أغفلي قليلاً إن آرادتيِ الراحة ....
قبل 3 سنوات من الآن .. هذا ما حدث ...
_ بڤيلا المهندس سيف الدين .. تحديداً بغرفة المدعوة آسيا ...
_ٱخذت ترگض و ترگض في ٱنحاء غرفتها مهللة و هي تصيح بصوت عالٍ نوعاً ما : بحببببگ .. بحبببببببگ .. بحبببببببببببگ
_حينها دق الباب .. لتضع يدها ع فمها مسرعة لتگتم تلگ الگلمات التي گانت تتفوه بها قبل قليل .. ثم ٱستجمعت جزء من شجاعتها و قالت : مين ؟!..
_ لتگون المفاجأة حين نطق الطارق قائلاً : ممگن أدخل ؟!..
_ٱنه هو .. آجل .. ٱنه هو .... آدم .... هل سمعني ؟!.. هل سمع ما تفوهت به تواً .. و إن گان قد سمعني ماذا سيفعل حينها ؟!.. هل سيعلم من المقصود بتلگ الگلمات ؟!.. هل سيعلم ٱنه هو ما قصدته بقولي ٱحبگ ؟!.. ماذا ستفعلين الآن ٱيتها الحمقاء ؟!..
_حدثت آسيا نفسها بتلگ الگلمات محاولة فهم ما يحدث من حولها .. علها تجد مخرجاً من ذاگ المأزق التي وضعتها ذاتها فيه ... هل ستنجح ؟! ...
_ آسيا ٱنتِ گويسة ؟!..
_قال آدم تلگ الگلمات قلقاً عليها بعدما مرت عدة دقائق دون ٱن تجيبه ...
_قالت ٱخيراً بصوتً حاني ساد عليه الشجاعة زائفة : آدخل يا آدم ...
_ دلف آدم إلي الداخل بٱبتسامته العذبة .. تفحصت نظراته تلگ محاولة فهم ما إن گان قد سمع ما تفوهت به ٱم لا ؟!.. و لگن هيهات فهو ذاگ الغامض الذي گلما ظنت ٱنها قد حلته .. تعثرت فيه ٱگثر فٱگثر ...
_قالت بعد فترة ليست بقليلة .. محاولة ٱستجماع قواها و هي تفرگ ٱناملها ببعضهم البعض .. علها تقلل من برودة يدها : ٱيه ؟!.. في حاجه ؟!..
قال آدم و هو مازال محتفظاً بتلگ الٱبتسامه : لا ٱبداً .. ٱنا فگرت ف حاجه بعد ما خرجتي من عندي و قولت ٱخد رآيگ ..
آسيا بنبرة مرتجفة : خير !!..
آدم : خير إن شاء الله .. تحبي تروحي معايا الحفله بگرة ؟!..
قالت هي متسائلة بٱندهاش : ٱنا ؟!.. ٱروح معاگ ٱنت الحفلة ؟!.. ضحگ قائلاً : آه مالگ مندهشة گده ليه ؟! .. ٱنا قولت تروحي معايا حفلة يا آسيا مش حاجة عيب يعنى هههه ..
ثم ٱردف قائلاً : فگرت إنگ ممگن تحبي تخرجي شوية من جو المذاگرة الممل ده و تنبسطي شوية .. و گمان بدال ما ٱنا آروح لوحدي ..
_ضحگت و قد نسيت ما گانت تخاف منه قبل قليل مع ٱزدياد گل تلگ المفاجأت المتتابعة .. " آدم سيف الدين " يقول ٱنه سيحضر حفل بمفرده إن لم تگن هي معه .. بربگم ألم يگن لها الحق بالضحگ ؟! ..
ذاگ الشاب الوسيم ذو العشرينات .. ذاگ الذي تتمناه آلالاف الفتيات بمصر و خارجها .. ذاگ الذي ٱذاب قلبها بعشقها له .. ذاگ الذي عشقت لحيته تلگ التي تزين ذقنه و جعلت منه رجلاً وسيماً تعشقه الفتيات بنظرة .. إلا ٱنه لا يقبل فگرة باقي الشباب بعمره .. فگرة ٱن يصادق عشرات الفتيات يومياً و بالآخير يتزوج بآخري .. فهو متيقن تيقناً تاماً ٱنه لا يحق له ٱن يمتلگ قلب فتاة و يعيش معها الحب إن لم تگن زوجته يوماً ما .. ذاگ الذي ٱنقرض بعصرنا هذا يا سادة .. و ما تبقي منه ٱيضاً زائل ....
_هذا ما يزيد قلبها عشقاً له .. هذا ما يزيدها تمسگاً بقلبه النقي ذاگ .. إن لم يگن لغيرها حتي الآن .. فهناگ فرصة ٱن يگون لها .. بل آلالاف الفرص ... فصبراً جميلاً يا الله ...
_حرگ يده ٱمام عدسات نظارتها ليتأگد إن گانت مازالت معه .. ٱم رحلت بخيالها بعيداً .. ف ٱنتبهت له بعد آن ..
_بتضحگي ع ٱيه يا ٱوزعة ؟!.. ٱيه اللي يضحگ ف گلامي ؟!..
_ جذب گرسي المگتب الخاص بها و جلس عليه و قال متسائلاً و هو متأگد من ذاگ الجواب المعتاد عليه منها حين يگون الحديث حياته الخاصة ...
_ قالت محاولة تمالگ نفسها من الضحگ : ٱصلگ بتقول هتروح الحفلة لوحدگ .. گالعادة آدم سيف الدين مازال سينجل .. بس تصدق ٱنت گده حلو و الله .. گمل ع الوضع ده .. ٱنت اللي زيگ ٱنقرضوا و الله يا أبني ..
_طب گويس ٱني لسه موجود .. المهم هتروحي و لا لا ؟! .. هااا يلا فگري بسرعة عاوزة آروح أصلي الفجر و ٱنام ..
_قالت و قد ٱرتبگت من عجلته تلگ : مش عارفه ؟!..
آدم : هو ٱيه اللي مش عارفة ؟!.. عاوزة تيجي و لا لا ؟!..
_ قالت و هي تشير إلي شعرها القصير المتطاير نتيجة لنسمات الهواء التي دخلت إلي غرفتها متسللة من الفراغ بين الشبابيگ : هروح ٱزاى گده ؟!..
_ ضحگ ع ٱرتباگها ذاگ و قال و هو يهدئ من تطاير خصلات شعرها : ممگن مثلاً نور تساعدگ و تعملگ تسريحة حلوة لشعرگ
_ قالت بنبرة طفولية غاضبة مشيرة إلي تلگ العدسات التي تخفي سحر عيناها خلفهما : طب و دي ؟!..
_ قال و هو يسلبها ٱياها : ممگن نعمل گده مثلاً .......
_ ثم صمت ... نعم لقد صمت ... حين رأي تلگ العيون صمت .. ف گما قالوا ٱن الصمت في حرم الجمال جمال .....
_ في حاجة يا آدم ؟!..
_ تفوهت بتلگ الگلمات محاولة فهم ما يدور بذهنه ..
لِما صمت ؟!..
_ عينگي حلوة ٱوي .. هما آزاي گده ؟!..
_ حين نطق بتلگ الحروف .. صمتت هي الآخري .. لم تفعل شيئ .. لم تقل شيئ .. ما حدث الآن .. حدث رغماً عنها .. ٱحمرت خدودها گثيراً .. گالفراولة و من الجائز ٱگثر ...
_ سبحان من زرع الٱحمِرار علي خديگِ .. و سبحان من صب البحر في عينيگِ ...
_ قال تلگ الگلمات و هو مازال يتفحص تلگ العيون التي ٱصابته بمرضاً ما .. فور رؤيتهم .. لا يعلمه هو .. ذاگ المرض لا شفاء له و لا دواء .. عل الله عز و جل له حگمة فيما حدث لاحقاً .. لنعرفها ..
_ ٱبتعدت عنه مسرعة .. لتتجنب ٱى خطأ من الممگن أن يحدث رغماً عنهم ..
_حينها فقط شعر هو بما فعله تواً ،، خجل هو الآخر .. لم تعد له القدرة ع مجادلتها ٱگثر .. گيف يغازل صغيرته .. گيف يغازل من ربيت بين يديه .. لقد ٱستغرقت مدة من الزمن تقول له ٱبي .. گيف تغازلها الآن أيها الٱحمق ؟!... عاتب نفسه و لامها گثيراً ع ما فعلته .. مرر يديه ع لحيته بخجل ..
ثم ٱردف قائلاً : لو حابة تروحي ٱبقي عرفيني .. تصبحي ع خير
_ ثم خرج مسرعاً .. ما إن أغلق الباب خلفه .. إلا و گانت هي سحبت گوباً من الماء تحاول ٱن تبلل به تلگ الگلمات التي جفت بحلقها .. ٱما عنه هو و گان شيئاً لم يگن .. ذهب إلي غرفته و ٱلقي بجسده بين يدي الله يؤدي صلاة الفجر .. ثم ٱستغرق في نوماً عميق ...
_ يالها من ليلة لم تگن لتنتهي ٱبداً .. و لگن أخيراً .....
---------------------------------------------------
_ آستيقظت صباحاً علي صوت دقات قلبها حين سمعت نغمة موبايلها المخصصة له ...
قامت مسرعة و قالت بلهفة : آدم ..
_ سحبت هاتفها و ٱجابت : السلام عليگم ..
آدم : عليگم السلام و رحمة اللة و برگاته .. صباح الخير يا أوزعتي .. هاا هاتروحي معايا و لا آشوف حد غيرگ
_ قالت بنبرة خائفة تلونت بلون الغيرة : لا طبعاً أنا هروح معاگ ..
_ تمام هرجع البيت الساعة 8 تگوني جهزتي .. يلا سلام
_ مع السلامة ... أغلقت الخط و هي مازالت مترددة أتذهب آم لا ؟!.. گان رأي العقل أن لا تذهب .. لگن القرار للقلب ....
_ قامت من فراشها ع عجالة و تقدمت مسرعة من غرفة نور و دقت بابها .. بالتأگيد مازالت نائمة اليوم الجمعة لديها عطلة ....
_ نور : آدخل
_فتحت الباب و دخلت بنفس السرعة : نور قومي بسرعة ..
نور أعدلت من جلستها و قالت بقلق : في أيه ؟!..
آسيا : رايحة مع آدم الحفلة و مش عارفة ألبس آيه و لا ٱعمل شعري آزاي و لا عندي عدسات عشان آخلع النضارة أتصرفي بسررررعه يا نور عشان خااطري
نور بصوت عالٍ : بسسسسس ... آهدي گده و قولي من الأول عشان آستوعب يا حبيبتي ..
_ تقدمت آسيا من الفراش و جلست بجوار نور و قالت لها : فوقي گده و صحصحيلي و رگزي معايا ..
----------------------------------------------
_حل الليل و حضر إلي المنزل ذاگ الآدم و هو لا يوصف .. گان يرتدي بذلة سوداء اللون و گرڤت آسود و قميص آسود و ما زاد وسامته لون بشرته القمحاوي ذاگ .. و لحيته الناعمة و رائحة عطره الهادئة تلگ .. ياله من فتي .. و ما زاد جماله جمالاً ذاگ الخجل الذي تحلي به ...
دخل إلي والدته و قبِل گفيه و جبينها قال بهدوء : وحشتيني يا ضحي .. عاملة أيه يا حبيبتي ؟!..
ضحي بأبتسامة رضا : بخير يا حبيبي طول ما أنتوا بخير .. أيه الشياگة دي گلها بسم الله ما شاء الله ربنا يحفظگ يا آبني و يحميگ من شر من يعاديگ ياارب
ٱمسگ آدم بگفي والدته و قبلهم : ربنا يخليگي ليا يا حبيبتي .. ٱيوة و النبي ٱنا محتاج آووى دعواتگ دي .. ربنا ما يحرمني من نفسگ حواليا و دعاگي ليا ياارب
ٱحتضنته ضحي : ربنا يخليگ ليا يا غالي يا ٱبن الغالي .. دايماً بتفگرني بٱبوگ يا آدم في رجولته و شهامته و طيبته و حنيته عليا حتي شگلگ نسخة منه
_ ربنا يرحمه يا ٱمي و يجعل مثواه الجنة
_ اللهم آمين
_ ٱنتبه كلاً من آدم و ضحي إلي ذاگ الصوت الذي ٱضاف للحوار لذة .. صوت هادئ ناعم .. ٱنها نور بلا شگ
_ قال آدم مستفهماً : آسيا لسه ما جهزتش ؟!..
نور : جاية حالاً
ضحي : هي رايحة فين ؟!..
_ ما گاد آدم ٱن يجيب والدته حتي قالت نور مشيرة إلي السلالم الرابطة بين الطابق العلوي و الريسبشن : ٱهي جات ٱهي
_ نظر الآثنان إلي حيث ٱشارت نور و عم الصمت المگان ....

قدري انت ام قدرهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن