_البارت 25 ...
_صباح يوم جديد .. ٱفاقت تلگ الجميلة على صوت دقات هاتفها بنغمة الرسائل .. فتحت عيناها ببطء و هي تضع گفہا الصغير تحجب ضوء الشمس المتسلل إلي غرفتها عن عيناها .. ٱمسگت بهاتفها و عندما وجدت ٱن الرسالة منه .. ٱتسعت عيناها بلمعان و عادت إلي وعيها من جديد و فتحتها بلهفه و گانت گالآتي ...
_" أحِنُّ إليكِ فأنتِ الحَنانُ و أنتِ الأمانُ و وَاحةُ قلبي إذا ما تَعِبْ .. أحِنُّ إليكِ حنينَ الصحاري لِوجهِ الشتاءِ ، و فَيضِ السُّحُبْ .. أحِنُّ إليكِ حَنينَ الليالي لضوءِ الشموسِ ، لِضوءِ الشُّهُبْ .. قَرأنا عنِ العشقِ كُتْبًا وكُتْبًا .. و عِشقُكِ غيرُ الذي في الكُتُبْ ، لأنَّكِ أجملُ عِشقٍ بِعُمري
إذا ما ابتَعدْنا .. إذا نَقتَربْ وعيناكِ .. إنِّي أخافُ العُيونَ ـ ـ
شِباكٌ لقلبي بها تُنتَصَبْ .. سِهامٌ تُطيحُ بقلبي وعَقلي
إذا ما أصابَتْ ، إذا لَم تُصِبْ
فإنْ مِتُّ شَوقًا أموتُ شَهيدًا ،، وإنْ مِتُّ عِشقًا .. فأنتِ السَّببْ " ..
_آرتمت على الفراش من جديد و هي تلهث بصعوبة و گأن گلمة واحدة منه قادرة على حبس ٱنفاسها ليضيق صدرها حتي ينفجر برؤياه .. ٱمسگت الهاتف بيدها و عاودت قرٱتها مرة و مرة و آلالاف المرات دون ٱدني ملل ببهجة و فرحه عارمه ، حتي دق المنبه معلناً ٱقتراب موعد بدء ساعات العمل .. بالرغم من ٱرهاق جسدها منذ رحلة الآمس إلا ٱنها قامت بنشاط و لهفة گي تصل سريعاً إلي مقر الشرگه و تراه ..
_فقد ٱتفقا ليلة ٱمس ٱن يعملا معاً من جديد على ٱن تگون مساعدته الشخصية إلي ٱن تتقدم في ٱمتحانات العام المقبل و تحقق حلمها " گلية الهندسة " ... قامت و تجهزت و ٱرتدت بنطال جينز ٱسود و بلوزة ذو ٱذرار من اللون الطوبي قصيرة من الآمام و طويلة من الخلف و صففت شعرها و ترگت لخصلاته العنان و ٱرتدت العدسات و بدٱت يومها بٱبتسامه مشرقه و هرولت إلي الآسفل مسرعه گي تلقاه بالشرگه بعدما قرر ٱن يبقي في منزل مصر الجديدة حتي زفافهم ...
_على الطاولة .. ترٱست السيدة ضحي الطاولة و بجانبها من اليسار ٱبنتها نور و من اليمين آمير و بجانبه مريم ..
_هبطت آسيا و ٱلقت عليهم التحية : صباح الخير ..
الجميع : صباح النور ..
_آمير : ٱقعدي ٱفطري قبل ما تروحي الشغل ..
آسيا : لا بٱلف هنا ٱنتوا .. ٱنا حالياً يدوب دماغي صحيت لسه شوية على بال ما معدتي تصحي و ٱبقي ٱطلب حاجه هناگ بئا .. يلا سلاام
ضحي : هتطلعي من غير فطار !! .. ما ينفعش گده يا بنتي ..
آسيا : معلش يا عمتو .. ماليش نفس دلوقت ..
نور بمزاح : سيبيها يا ماماتي دي تلاقيها بتستهبلنا و هتروح هناگ تفطر مع آدم .. ٱسأليني ٱنا ..
مريم بٱبتسامه : ٱو يمگن تگون هتروح و تحضراله الفطار و يفطروا سوا في بيتهم بئا و گده ..
_آسيا بمزاح : خليگي في حالگ يا نانو ماشي يا بيبي .. مريم ؟! ..
مريم : يا عيون مريم ..
آسيا بضحگه : بلاش ٱنتِ اشطا و ٱنتِ فاهماني هاا .. يلا سلام عشان هتأخر گده .. سلام ..
-----------------------------------------------------------------------------------------
_في مقر شرگة سيف الدين .. ترجلت " آسيا " من التاگسي و هرولت مسرعه ألي المصعد و ٱصطدمت بٱحداهم فقالت بلطف : ٱنا ٱسفه ..
_حمزة : و لا يهمگ .. طالعه ؟! ..
آسيا : آه الدور ال 25 و حضرتگ ؟! ..
حمزة بٱستغراب : ال 25 برضو .. هو حضرتگ بتشتغلي في شرگة سيف الدين للمعمار ؟! ..
آسيا : آه ٱنا المساعدة الشخصية للباشمهندس آدم سيف الدين .. و حضرتگ ؟! ..
حمزة : غريب !! .. ده ٱنا المدير المالي و ٱول مرة ٱشوفگ هنا ..
آسيا : ٱصل ده ٱول يوم ليا ..
_ما گاد ٱن يگتمل حديثهم و قد وصل " آدم " و آقترب منهم بٱبتسامته العذبة عندما لمحها من بعيد حتي وصل المصعد و تنحي " حمزة " مبتعدا ًو سمح لها بالدخول ٱولاً قائلاً لها بتهذب : ٱتفضلي ..
_زلفا سوياً إلي المصعد و ما گاد ٱن يتحرگ حتي وقف آدم ٱمامه و غمز لها في حين قالت هي بلهفه : ٱنا هنزل ..
_لگن فات الآوان و ٱغلق باب المصعد و صعد بهم للآعلي فضحگ هو بخفوت و ضغط على الزر و وقف منتظر هبوط المصعد ..
_بعد قليل صعد " آدم " للآعلي و گانا " آسيا و حمزة " لازال حديثهم قائم و هم ينتظرون في ساحة الشرگة إلي ٱن آتي إليهم ..
_آدم بٱبتسامه و هو يتٱملها في خفي : صباح الخير ..
_حمزة : صباح النور يا آدم ..
آسيا بٱبتسامه مضطربة و خجل : صباح النور ..
آدم : ٱتعرفتوا و لا لسه ؟! ..
حمزة بمزاح : گنا بندردش .. بعدين يا باشمهندس يا محترم هي وگالة من غير بواب و لا ٱيه ؟! ، مش المفروض تستٱذن مديرگ المالي قبل ما تجيب مساعدين و لا ٱنا هنا قاعد گيس جوافه مثلاً ..
_ضحگت آسيا بخفوت و تابع آدم قائلاً : لا طبعاً ٱزاي من غير بواب ٱومال ٱنت شغلانتگ ٱيه هنا ؟! ..
حمزة : آهاا ده ٱنت جاي تروش عليا بئا .. طب بعيداً عن ده گله عرفني على المساعدة القمراية دي و ما تقولش لنور عليها عشان ما تعمليش حظر تجول في الشرگة ..
_آدم : لا بئا ده ٱنت گده اللي جاي تروش .. يا حضرة گيس الجوافه اللي قدامگ دي تبقي آسيا السويفي ..
_مد حمزة يده لها بٱبتسامه خبيثه قائلاً : ٱسمگ حلو آوي يا ٱنسه آس..
قاطعه آدم و هو يصافحه بدلاً عنها : خطيبتي يا بواب ..
_حاولت گتم ضحگاتها و لگن دون جدوي .. ٱختلج وجه حمزة و تابع بمرح غير مبالي لما حدث قائلاً : طب ٱزاي ٱبقي ٱنا نسيبگ و خطيب ٱختگ و آخر من يعلم بخطوبتگ .. هتجننوني ليه !! ..
آسيا بفرح : هو ٱنت حمزة خطيب نانو ؟! ..
حمزة بمرح : على حسب لو ٱنتِ قصدگ بنانو دي نور يبقي آه لو قصدگ حد تاني يبقي آه برضو .. دي فرصة مستحيل ٱضيعها ..
آسيا بضحگه : زي ما نور حگت عليگ تماماً .. نص گلامگ هزار ..
آدم : نص بس !! ده يا حبيبتي گلامه گله هزار .. ٱسأليني ٱنا ٱعرفه آگتر من نور ..
_ضحگت آسيا ف تابع حمزة قائلاً : ثواني بس مش دي برضو آسيا بنت خالگ اللي حگيتلي عليها قبل گده ؟! ..
آسيا بٱستغراب : حگالگ عني ؟! ..
حمزة : يووه هو بيحگي غير عنگ بقاله سنه لما خلاني ٱحبگ من قبل ما ٱشوفگ .. ده في واحده هنا في قسم العلاقات العامه بتّغير منگ من گتر ما هو بيحگي عنگ .. ٱصلها تبقي ..
آدم مقاطعاً ٱياها : حمزززة .. مش وقته يا بابا
آسيا و هي تعقد مابين حاجبيها بغضب : دي مين دي بئا إن شاء الله و تّغير ليه ٱصلاً و ٱيه علاقتها ب آدم ؟! ..
حمزة : ٱلبس يا معلم .. طيب يا جماعه طالما ٱتعرفنا و ٱنا ٱتشرفت و الشرف ليگي و آدم طلع خاطب و نور بنت ال الحج عبد الرحمن ما قالتليش و الآنسه آسيا شگلها قلبت يبقي عن ٱذنگم بئا ٱنا هروح ٱشوف بتاعت العلاقات العامه وحشتني مووت ٱصلها ..
_آدم بصوت هامس : وحياة الحاجه يا حمزة لٱخصملگ شهر بعملتگ دي و ٱبقي خلي بنت الحج عبد الرحمن تنفعگ ..
_لم تبالي له " آسيا " و ٱبتعدت إلي حيث مگتبها و نظرت إليه عن بعيد بثقة و ٱغلقت الباب بهدوء ، زفر هو بقوة و تنحي مبتعداً و دخل مگتبه و جلس يتابعها و هي تؤدي عملها من خلف الستار الزجاجي من جديد .. گما گانت هي تلقي نظرة عليه من حين لآخر و تُشيح بوجهها عنه گلما رآته يتابعها إلي ٱن طرق على المگتب بطرقات خفيفة لاحظته و رفعت بصرها له ف ٱبتسم لها و ٱشر لها ٱن تآتي .. لم تبالي له و عاودت الآنتباه إلي الآوراق ٱمامها ،، ٱبتسم لطفولتها و طلبها عبر الهاتف ف ٱجابته ببرود قائلة : ٱفندم آدم بيه ؟! ..
_آدم بمرح رداً على ٱجابتها : لو سمحتي يا آسيا هانم ممگن تيجي نراجع برنامج النهارده .. لو مش هزعجگ ؟! ..
آسيا : آآهاا شغل يعني .. حاضر جايه ..
_بعد عدة ثوانِ .. دقت على الباب بطرقات خفيفة و گان هو ينتظرها خلف الباب بٱبتسامه و ما گادت ٱن تخطو ٱولي خطواتها بداخل المگتب حتى گان جذبها هو من يدها و ٱغلق الباب بيده الآخري و ٱلصقها بالحائط و ٱلتصق هو بها .. فقالت هي بتلقائية : ٱي !! ..
_ضحگ آدم و تابع قائلاً : هو ٱيه اللي ٱي ؟! .. بعدين مالگ ٱحمرتي گده ليه ؟! .. ده ٱنا لسه ما عملتش حاجه ..
_آسيا بخجل و هي تتحسس وجنتاها المحمرتان بشدة : يعني لما عملت گده فجأة ف ٱنا حسيت ٱني ..
_صمتت قليلاً .. فقال هو و هو يتحسس عنقها بيده بخفة و على وجهه ٱبتسامه عذبة : حسيتي بضربات قلبگ بتزيد .. مش گده ؟! ..
_آسيا و هي تجفف حلقها : لاا حسيت إن نفسي ٱتحبس جوايا و قلبي هيقف خالص ..
_ضحگ بخفوت على عفويتها و تابع و هو يشتم رائحة خصلات شعرها بشغف : وحشتيني ..
_آسيا بٱبتسامه خجوله و دلال : مش ٱنت اللي قولت هتروح شقة مصر الجديدة خلاص ٱستحمل بئا ..
آدم و هو يرفع ٱحدي حاجبيه بخبث : مانا قولتلگ تعالي معايا و ٱنتِ اللي قعدتي تقوليلي حِگم و مواعظ و ٱتهربتي مني ..
آسيا : لا طبعاً ٱگيد مش بتهرب منگ و إلا ما گنتش هنا دلوقت بس گل حاجه في وقتها حلوة يا آدم ..
آدم بلطف : يا عيون آدم .. طب ممگن ٱطلب تعويض ؟! ..
آسيا بٱرتباگ : على حسب ..
آدم و هو لازال متحفظاً على ٱبتسامته : تعالي معايا ..
_ٱمسگ يدها بخفه و ٱوقفها إمام المرآة بداخل حمام مگتبه و هو يحاوط خصرها و يحتضنها من الخلف قائلاً و هو يتحسس ٱنعگاس شفتاها بالمرآة : شايفة الشفايف الوردي دي .. ٱنا تعويضي ٱني ٱلخبط لون الورد عليهم ..
_ٱرتجف قلبها و ٱحمرت وجنتاها بشده و ظل صدرها يعلو و يهبط بخفقان و هي تقول : بس ٱحنا في الشرگه ..
آدم بآصرار : ماليش فيه .. هاخد تعويضي حالاً و إلا هخطفگ و آهرب و مش هرجعگ تاني ..
آسيا بترجي : عشان خاطري يا آدم .. مش هينفع هنا ..
_ٱمسگ بيدها و جعلها تلتفت إليه و جذبها إليه من خصرها بحنان و هو يحاوط عنقها الطويل و عيناه مصوبتان على شفتاها يتآمل لون الورد بهما و هو يقول بصوت آجش : ٱنا مُصر هلخبطه ..
_آسيا بٱرتباك و ٱستسلام : حاضر ..
_آقترب منها بحب و شغف و ما گاد ٱن يلمس تلگ الفاگهه المحرمه على غير مالگها حتى دق الباب ف ٱبتعدت سريعاً و هي تقول بخجل : الباب !! ..
_تنحي عن طريقها و هو يقول بٱستسلام ممازحاً : روحي گملي ٱنتِ مراجعة برنامج النهارده لوحدگ بئا ..
_ضحگت بخفوت و ٱبتعدت خارجه من المگتب .. فتحت الباب ببطء و رفعت رٱسها لتري من القادم فٱصطدمت بٱمرآة ٱنيقة و جميلة للغاية .. ذو شعر آسود گيرلي و بشرة خمرية اللون و عينان واسعتان گعيون الغزال و في الطول تّفوق " آسيا " بمراحل .. تفحصتها " آسيا " من ٱخمص قدميها إلي شعر رٱسها بٱرتباگ و هي تري جمالها الخمرية بٱضطراب و غّيرة .. دّام الصمت قليلاً و قطعه هو قائلاً بعدما آقترب منهم و وقف بجانب حبيبته : الدگتور ياسمين يا آسيا دگتوراة في العلاقات العامه ..
_آسيا بٱرتباگ : هي دي بتاعات العلاقات العامه ؟! ..
_ٱبتسم " آدم " بينما قالت ياسمين بتسائل : ٱفندم ؟! ..
_آسيا و قد ٱفاقت من نوبتها تلگ : هاا لا ٱبداً .. ٱنا مساعدة الباشمهندس آدم ..
_آدم بٱستغراب : بس ؟! ..
_ٱنتبهت له آسيا و صّمتت و هي لا تعلم مقصده لذا فقال هو عوضاً عن ذلگ و هو يحاوط خصرها بحنان بالغ : المهندسة آسيا السويفي .. بنت خالي و حبيبتي و خطيبتي و زوجتي المستقبليه إن شاء الله ..
_ٱبتسمت آسيا ببهجه و خجل و تابعت ياسمين بٱبتسامة حقوده : ٱنتِ بئا آسيا السويفي ؟! ..
_آسيا بغضب : ٱيوة ٱنا بئا آسيا السويفي ..
_ياسمين : گان نفسي ٱتعرف عليگي جداً من گتر گلام آدم عنگ ..
_آسيا و هي ترفع ٱحدي حاجبيها بٱستنگار : آدم ؟! ..
_ياسمين محاولة ٱثارت غّيرتها : هو ٱنتِ ما تعرفيش ؟! .. ٱصل ٱنا و آدم مش مجرد صداقه في الشغل ، لاا گنا مع بعض في الثانوية گمان و گان في علاقة بينا ..
_آسيا بتسائل : علاقة بينگم ؟! ..
_ما گادت ٱن تتفوه ياسمين فقاطعها آدم قائلاً : گنا ٱگتر من الآخوات ..
_ياسمين بضحگه ٱنوثية مثيرة للآنتباه و هي تقول ساخرة : آخوات !! .. آه طبعاً گنا آخوات .. يلا ربنا يتمملگ على خير يا آدم و ٱلف مبروگ مقدماً يا آسيا .. خدي بالگ من آدم و حافظي عليه ده غالي عليا آوي ..
_لم تعقب آسيا سوي بٱبتسامه صفراء غاضبه و خرجت من المگتب و هو يتابعها ، ٱبتسمت له بتحدي و هي ترفع ٱحدي حاجبيه بٱستنگار و ٱغلقت الباب .. ٱخذ نفساً عميقاً و زفر بقوة و هو يلقي بنفسه على الگرسي بتثاقل ...
------------------------------------------------------------------------------------------------
_في الظهيرة و بآحدي نوادي السادس من آگتوبر جلست " نور " غاضبه و هي تتسائل قائلة : حمزة !! .. ٱنت مّخبي عليا ٱيه و ليه لما گنت في آنجلترا قولتلي إن ٱونگل مريض ؟! .. مع ٱني لما نزلت مصر آتصلت بيه عشان آطمن عليه و ما گانش عارف ٱصلاً ٱنا بتگلم عن ٱيه .. ممگن ٱفهم ٱيه اللي بيحصل ؟! .. صارحني على الآقل لو گان في مشگله نحلها بينا و بهدوء .. لو سمحت تقولي !! ..
_حمزة بملاوعه : يا حبيبتي و الله مش مّخبي عليگي حاجه ٱبداً و ٱيه ٱصلاً اللي هيستدعي ٱني ٱخبي عليگي حاجه مهما گانت ..
نور بٱضطراب : طب ليه قولتلي إن باباگ مريض و هو بخير ؟! .. دي گمان حاجه عادية و مش مستاهله نعمل مشگلة عليها ..
حمزة : معاگي حق بس بابا فعلاً گانت صحته مش گويسه بس هو مش بيحب يبين مرضه لحد و يمگن علشان گده قالگ ٱنه بخير ..
نور بنظرات متقلبه : مش عارفه ليه مش قادرة آصدقگ ؟! .. حاسه إن لسانگ هو اللي بيتگلم و عينيگ بتگذب گله اللي بيقوله ،، و لغة العيون بتگون ٱصدق يا حمزة ..
حمزة : يا نور يا حبيبتي حاولي تفهمي ٱنا عمري ما گذبت عليگي و إن شاء الله عمري ما هگذب ٱبداً .. وعد ..
نور : ياريت يا حمزة .. لإن ٱگتر حاجتين بگرههم في حياتي الگذب و الخيانه و مش بسامح فيهم ٱبداً ..
_ٱختلج وجه بٱضطراب و قلق و ٱبتسم لها و هو يمسگ بگفيها و يّطبع قُبلة حانيه على گلايهما بحنان ..
-----------------------------------------------------------------------------------------------
_گانت لازالت منهمگه في العمل .. حين لاحظت ٱن هناگ عيون تراقبها عن قريب .. رفعت رٱسها عن الآوراق فوجدته يقف على مقربه منها و هو يتٱملها بٱبتسامه ..
_آدم و هو يسحبها من يدها : يلا گفاية گده جد بئا ..
_آسيا و هي تسحب يدها منه : لسه عندي شغل يا آدم و لسه هجهز برنامج بگرة گمان و هراجع المساحات الجديده على مستر حمزة لما يرجع من الغدا علشان يجهز الخطه الماليه .. مش هعرف ٱمشي دلوقتي ٱبداً ..
_آدم و هو يجذبها و يجعلها تقف : على فگرة يا بنوتي ٱنا هنا المدير و صاحب الشرگه يعني گلامي يتنفذ و ٱنا قولت گفاية شغل إذاً لمي حاجتگ و يلاا بئا ..
_جذبها من يدها و سحبت بالآخري حقبيتها و هي تلحق به و زلف سوياً إلي المصعد و ما گاد ٱن يتحرگ حتي ٱوقفته تلگ الياسيمين ..
_ياسمين بدلع و إغراء : ماشي بدري على غير عادتگ يا آدم .. غريبه !! ..
_ٱجابتها هي بدلاً عنه قائلة بنبرة حاده : مافيش شيئ بيفضل على حاله يا دگتور ياسمين و ٱعتبري بئا إن ٱنا التغيير اللي حصل لآدم و غير عاداته و تقاليده و حاله گله ..
_ياسمين محاوله ٱثارت غضبها : بالظبط يا ٱنسه آسيا مافيش حاجه بتفضل على حالها و مين عالم مين هيفضل في المستقبل و مين هيغيب .. يلا مش عاوزة ٱعطلگم .. بااي يا دومي ..
_ٱشتعلت نيران الغيرة بداخلها بمجرد مناداتها له باللقب الذي لا يقوله ٱحد سواها له و نظرت له غاضبه و عيناها تشع حرارة .. ٱبتسمت ياسمين و قد وصلت لما تريده و ٱبعدت يدها عن المصعد و ٱغلق و تحرگ بهم للدور الآرضي .. ظل صامتاً خوفاً من ٱن تنفجر به گما ٱن النقاش الآن لن يجدي بشيئ ..
_قطعت هي الصمت قائلة بصوت مائع : ماشي بدري على غير عادتگ يا آدم .. غريبه !! .. بااي يا دومي .. يا ٱبااااي ..
_ٱنفجر ضاحگاً بفتور و هو يتٱملها حرگات فمها و عيناها التي تتقنها في التقليد ٱثناء غضبها .. نظرت له و هي تعقد مابين حاجبيها و قالت بحده : ٱنت بتضحگ على ٱيه ؟! .. مافيش حاجه تضحگ على فگرة .. مايعه آوي و ٱسلوبها مستفزة لاا و مش گده و بس ، دي بتقولگ دومي .. واضح ٱنگم آگتر من آخوات فعلاً ..
_ظل يتابعها في صّمت و هي تثرثر غاضبه گعادتها حين تثور إلي ٱن جذبها إليه من خصرها و قرب وجه من وجهها حتي ٱصبحت ٱنفه تلامس ٱنفها فصمتت و هي مغمضة العينين بخجل و ٱرتباگ ..
_آدم بصوت هامس : ٱنا بعشقگ ٱنتِ و بس .. مافيش واحده على الآرض تستاهل إنگ تّغيري منها يا ست البنات .. ٱنا ٱختارتگ ٱنتِ من وسطهم كلهم فياريت تتبتي فيا بئا و تغظيهم مش تتغاظي منهم .. ٱنا بحبگ ٱنتِ بگل حالاتگ بما فيهم حالتگ دي لما تتعصبي بتتگلمي گتير من غير حساب و تطلعي گل اللي جواگي و ٱنا بحب ٱسمعگ و گان نفسي ٱسمعگ آگتر بس ٱنا صبري ليه حدود ..
_قال آخر گلماته و هو يمرر ٱنامله على شفتاها بشهوة و رغبه و من ثم جذبها إليه رافعاً ٱياها عن الآرض و هو يحاوط عنقها بيد و اليد الآخري تحاوط خصرها و تلاقت الشفتان في صّمت .. تلذذ بطعم الورد بهم و رائحه الفراوله الغائرة عليهم و هو يمتص حبات العسل المتدلي منهم بشغف و هي تحاوط بگلتا يدها عنقه و تبادله القُبله بٱثارة و حب ..