24

3K 55 1
                                    

_البارت 24 ....
_آسيا بٱستغراب : ٱنا مش فاهمه حاجه !! ..
نور : قصدي على حگايتگ ٱنتِ و آدم يا آسيا يعني و اللي حصل معاگم و گده و الحادثه اللي حصلت في آرض الساحل ..
_من هول الصدمه صمت ..
_بينما قالت هي بصدمه : ٱنتِ عرفتي منين ؟! ..
_نظرت له بآسي و حزن ف بالرغم من طلبها ٱلا يعلم آحد .. هاهي نور على علم بالآمر ...
نور : آدم حگالي گل حاجه ..
قاطعها آدم سريعاً و هو يقف قائلاً : نور سبينا لوحدنا شوية .. لو سمحتي !! ..
نور متفهمه : حاضر .. عن إذنگم ..
_ٱنصرفت " نور " و وقف هو قبالتها تماماً واضعاً يديه في جيبي سرواله و هو يقول مبرراً لها : بعد ما سافرتي بٱسبوعين تقريباً .. ٱتصلوا على مگتبي في البيت من المستشفي علشان التحاليل بتاعتگ و للآسف نور هي اللي ردت لٱني سبت البيت .. عرفت منهم إن التحاليل دي ٱتعملت للمدام آسيا عشان يتٱگدوا إن ما حصلهاش مضاعفات بسبب العلاقه بينها و بين زوجها آدم المريض بسرطان الدم ..
آسيا بٱرتباگ و هي تُشيح بوجهها عنه : و بعدين ؟! ..
ٱستگمل قائلاً : لما جاتلي و سألتني ٱضطرت ٱحگيلها لإن هي تقريباً گانت عرفت گل حاجه گانت الصورة لسه ناقصه مش آگتر و ٱنا وضحتلها عشان صورتگ ما تتهزش في عين حد ..
ٱبتسمت بسخريه قائلة : هي ٱتهزت خلاص ..
آدم : عمرها ما هتتهز .. صدقيني يا آسيا مش هسمح لحد يفگر فيگي بٱي طريقه تهز صورتگ .. هتفضلي زي ما ٱنتِ جوهرة غاليه ماحدش يلمسها و نجمه عاليه ف السما ماحدش يطولها ..
آسيا بوجع : ٱنت لمستها يا آدم .. ٱنت اللي طولتها و نزلتها من سابع سما لسابع آرض .. نزلتها على جدور رقبتها و گسرتها يا آدم ..
آدم بحزن و هو يقترب منها قليلاً محاولاً ٱمساگ يدها ليطمئنها : ٱنا عمري ما ٱگسرگ .. ده ٱنتِ نقطة ضعفي اللي بستمد منها قوتي .. لو تعبتي في يوم ٱنا آتهد ، ٱنا جوه وريدي مش دم جوه الوريد ٱنتِ .. يبقي ٱزاي ٱگسرگ و ٱنا عايش بيگي !! ..
آسيا بحده : ٱرجوگ ما تحاولش تخدعني آگتر من گده .. و ٱنت يعني گان ٱيه اللي هيجبرگ تخاف على زعلي و ٱنت مغصوب عليا !! ..
_صمتت قليلاً و هي تتنفس الصعداء بصعوبة و تابعت : ٱنسى الگلام ده گله بقا و ٱنساني ٱنا گمان .. ٱنا مش هنفع لگ ٱنا حواليا حرب قايمه و حضني معتقل .. بلاش منه ..
آدم بزهول : ٱنساگي !! .. ٱنساگي ٱزاي ؟! .. اللي ٱنتِ ما تعرفيهوش لسه إن ٱنا ٱضعف من إني ٱنساگي لحظه واحده ..
آسيا بآسى : الغلطه غلطتي ٱنا من الٱول ، ٱنا اللي ما بتعلمش .. روحت لواحده غيري و وجعتني و ضيعت مستقبلي و بعد ده گله ٱول ما جيت سامحتگ في ثواني .. مش فاهمه ٱنا ليه دايماً بعدّيلگ؟! .. گنت دايماً بتاخد مني و ٱنا بديلگ .. مش فاهمه ليه مش بيگملي معاگ فرحة و ليه دايماً ٱحلامي بتهرب مني و ما بتگملش ؟! .. ليييييه !!! ...
آدم مهدئاً ٱياها : آسيا ٱرجوگي تهدي و تسمعيني ..
آسيا بغضب : ٱسمع بئا ٱنت لو فاگر إنگ ربطني بيگ علشان طلبت تتجوزني من آخويا ٱو لو فاگر إنگ بتحطني قدام الآمر الواقع يبقي لااا ،، فوق يا باشمهندس مش آسيا السويفي اللي يتعمل فيها گده .. فاهم و لا لا ؟! ...
_ٱبتعدت عنه سريعاً بٱتجاه البوابه و لگنه ٱمسگ بها ..
آدم : ٱنتِ رايحه فين ؟! ..
آسيا و هي تبعده و تشيح بوجهها عنه : عاوزة آشم هوا شويه .. لو حضرتگ تسمح .. ممگن ؟! ..
آدم : خلاص هاجي معاگي ..
آسيا بحده : لااا .. ٱنا عاوزة ٱقعد لوحدي ..
آدم بآصرار : مش هسيبگ تخرجي لوحدگ دلوقت ..
آسيا بغضب : گلامي شگله مش واضح .. بقول هقعد لوحدي ..
آدم : آسيااا ..
قاطعته بحده و صوت عالٍ نوعاً ما : بس بئاا ..
_ٱفلتت يدها من يده بقوة و ٱبتعدت خارجه من الڤيلا و ترگته يقف واضعاً يديه بين جيبي سرواله حائراً حزيناً ...
------------------------------------------------------------------------------
_بالڤيلا .. بغرفة " مريم و آمير " ....
_خرجت " مريم " من المرحاض و هي تجفف خصلات شعرها و لفت ٱنتباهها " فراش طفلتها الفارغ " ..
مريم بخوف : فين حياء ؟! ..
_ٱلتفتت لها " آمير " قائلاً : گانت بتعيط و ٱنتِ في الحمام و نور خدتها
مريم بٱرتباگ : و ٱنت بتعمل ٱيه هنا ؟! ..
_بحث بٱنظاره في آرجاء الغرفة حتي وجد طبق فاگهة مليئ بالتفاح ف ٱبتسم بخبث و ٱمسگ بثمرة قائلاً : جاي آگل تفاح .. تآگلي معايا ؟! ..
مريم بهروله : لاا ..
ضحگ بفتور ثم تابع قائلاً : لييه ؟! .. علشان التفاحه بتعمل مصايب و لا علشان حوا خرجت آدم من الجنه بسببها و لاا ..
_آقترب قليلاً منها و تمتم بصوت هامس بٱذنيها : و لا علشان التفاحه دعوة للرزيله هااا ...
_ضحگ بفتور و هو يتٱملها و صدرها يعلو و يهبط بٱضطراب و قد ٱنحبست ٱنفاسها بداخلها من شدة الٱرتباگ ..
_آقترب منها آگثر و هو يصوب عينيه على شفتاها و ما گاد ٱن يلمسها حتي ٱبتعدت سريعاً و هي تقول بٱضطراب : ده صوت حياء .. تلاقيها تعبت نور ٱنا هروح ٱجيبها ..
جذبها من يدها قائلاً بٱبتسامه : ٱنتِ هتستهبلي يا مريم ، نور قاعده في الريسبشن سمعتيها ٱزاي ها ؟! ..
مريم محاولة إيجاد مخرجاً : قلب الآم يا آمير .. حسيت ببنتي الله ..
_جذبها إليه بشدة و ٱمسگها من خصرها مقرباً آياها له و ٱنفاسه تلفح عنقها بحرارة و هو يقول : طب وحياة ٱمگ بئا تحسي بالغلبان ده ، ده ٱنا حتي يتيم و ماليش ٱم تحس بيا ..
_ٱبتسمت بخجل و آقترب منها ببطء و ٱغمضت عيناها و ما گاد ٱن يقبل ثغريها حتي دق الباب بطرقات خفيفة ...
_نور : مريم .. حياء بتعيط جامد شگلها عاوزة ترضع ..
ٱبتعد عنها آمير و هو يقول بخيبة آمل : روحي رضعي بنتگ يا ماما .. ال قلب الآم ال ..
_ضحگت مريم و هي تقول : جاية يا نور ...
_ٱبدلت ثيابها سريعاً و هبطت للآسفل ...
---------------------------------------------------------------------------------------
_من جهة آخري .. گانت تجلس على ٱحدي الصخور المواجهة لموجات البحر الهائجة و گٱنها تواسيها في محنتها ..
_تساقط الدمع منها و هي تدون ...
_" يقولون ٱنه القدر !! .. لا آريد تصديق هذا .. كي لا ٱگفر بقضائي و قدري من شدة الآلم .. إذا گان وجع و سيمضي ، فليمضي إذاً .. لازلت گما گنت في خانة ٱجمل ذگرى بداخل قائمتي .. ها ٱنا عُدت إلي حافة السقوط مجدداً .. مُغلقة هي گل الطرق المؤدية إليگ ، فماذا عساي ٱن ٱفعل ؟! .. هاهي وخزة الگِبر تصفعني في غير آواني .. حبگ بداخل قلبي گالجمرة الحارقة تتلاشي مجدداً ..
_نصيحة مني / بنت تعبت من گتر ما دخلت حياتها ناس ما يستاهلوش .. إلي عامةَ بنات حوا ،، ٱما بعد ..
" آياگي و الآمان لآحداهما ، و إن فعلتي فلا بأس .. التجربة بتعلم و التعليم ليست بساهل .. آعتادي على ٱلا تنظري إلا ٱمامگ .. آياگي و البگاء و إن لزم الآمر عليّ الصوت خلي بگاگي يگون مسموع .. گونوا ٱفضل مني ، گونوا بدلاً عني و آصرخوا ضاحگين من شدة الوجع " ...
_قررت هذه المرة ٱن تنشر مدونتها على الشبگات الٱلگترونية لتكون رسالة و بالفعل سرعان ما ٱنتشرت على شبگات التواصل الٱجتماعي و هي تقول بثقة و بهجة : ٱنا قررت خلاااص من النهارده .. مش هسمح للماضي يوجعني و لا هسمح للناس تقلل مني و لا هسمح للحب يخذلني .. هاخد آخر فرصة ليا في الحياة و هفرح على حساب گل الناس اللي وجعتني ...
-------------------------------------------------------------------------------------
_گانت الساعه تعدت الثالثة صباحاً .. حين عادت هي منهمگه القوة ، دخلت إلي جنينة الڤيلا و هي ترتجف من شدة البرد و تحاول تثبيت خصلات شعرها الهائجه نتيجه لتضارب نسمات الهواء بها الذي ٱدي لرفرفة ٱطراف فستانها الآسود القصير ذو الٱگمام الدانتيل ..
_ما گادت ٱن تخطي ٱول خطواتها بداخل الڤيلا بخوف حين وجدت الجنينة و قد غلبت عليها العتمة حتي وجدت ٱنواراً مهلله تضيئ من حولها و البالونات تتطاير من حولها مدون عليها
" I'm Sorry .. Marry Me , Please " ..
_وقفت تنظر حولها بتسائل و ٱستغراب حتي ظهر هو .. آقترب منها قليلاً و بيده باقة ورد مزينة و مليئة بشگولاتات من مختلف الٱنواع التي تعشقها هي .. توقفت المارة بالشوارع و البيوت تتابعها بفرحه عارمه و ٱنتظار لما سيحدث ..
_ٱبتسم لها بحب و هو يتٱملها و يتابع نظرات الدهشة بعينيها : ٱنا ما حدش غاضبني على حُبگ على فگرة ، ٱنا حبيتگ بٱرادتي و ٱنا في گامل قوايا العقليه ، ٱنا عمري ما گنت مُتعمد حُبگ لگن حُبگ تعمدني .. و إن گان حواليگي حرب ٱنا يهمني إن جواگي عمار بالسلام و ٱيدي ف ٱيدگ نبني قوة و نعلن ٱنتصارنا في الحرب .. ٱما بئا لو گان حضنگ معتقل إذاً فلتسقط الحرية و ليّحيا المعتقل جوة ٱحضانگ ، ٱنا من الدنيا دي گلها مش طمعان غير فيگي .. ٱنا گنت زي الگافر شوفت الجنه في عينيگي توبت .. ف ٱسمحيلي يا ست الحُسن و الجمال ٱگونلگ ٱب و ٱخ و ٱبن و حبيب و زوج و ضهر و سند و حضن و بيت و لما الدنيا دي گلها تيجي عليگي ٱرمي حملگ فوق گتافي و ٱصلبي ٱنتِ ضهرگ و نواجهها سوا .. ٱنسي بئا موضوع ٱني ٱنساگي و الجو ده ٱنا مش هرجع غير بيگي و إن روحتي لفين بردو هجيبگ ، ٱنا ٱصلاً جاي و مستبيع و عايزاگ و هاخدگ على ميزتگ و بعيبگ و يوم ما الآرض ما تشيلگيش ٱنا حضني تحت آمرگ .. ٱما بالنسبه ليا گل اللي طالبه الرضا من عينيگي .. و مش عاوز منگ غيرگ ...
_صمت قليلاً و هو يبتسم ببهجه و يتابع اللمعان بعينيها و ٱخرج علبة قطيفه من معطفه و رگع على رگبتيه و هو يقول : خدي فيا ثواب و النبي و ٱتجوزيني ..
_ٱخرج خاتم آلماس من العلبه على شگل نجمه رائع و ٱمسگ بيدها اليسري بحنان و حب و قال لها بصوت خافت : ٱول نجمه لعشقنا الآبدي ، ٱوعي تخلعيه من ٱيدگ مهما حصل و خلينا ما نتخانقش تاني ٱبداً و ما نزعلش بعض و ما نگسرش بعض مهما قالوا علينا الناس بلاش نخلي گلامهم يٱثر فينا .. من هنا و رايح هنمشي على نفس الطريق لنفس المگان سوا ..
_ثم تابع و هو لازال ممسگ بيديها و الخاتم بيده الآخري و رفع رٱسه إليها و هو يتٱمل عينيها قائلاً : تتجوزيني ؟! ..
_من هول المفاجأة ظلت عينيه بعينيها تنتظر الجواب و لما طال الصمت .. صاحت بها المارة قائلة : Yes .. Say Yes .. Say Yes
_قال لها بلهفه و عينيه تلمع من الشوق إليها : Say Yes بئا يا سيدة النساء ..
_ضحگت بخجل و ٱرتباگ و هي تتذگر الوعد الذي قطعته على نفسها ٱن تفرح على حساب گل من جروحها .. فقالت من بين ضحگاتها : Yes .. طبعاً موافقه ..
_ٱبتسم ببهجه و هو يلبسها الخاتم في يدها و طّبع قُبله حانيه على گفيها و الورد يتساقط عليهم وسط تصفيق حار من المارة و فرحه بعيني نور و مريم و تصفير آمير لهما بحرارة .. ثم وقف و جذبها من يدها قّبل حبينها و ٱحتضنها محاوطاً خصرها بحنان و هو يدفن رٱسه في عنقها و يشتم رائحة شعرها العطرة ..
_صرخت بفرحه عارمه : بحبگگگگ
_فصاح و هو يحملها عن الآرض و يدور بها : الله آگبرر ..
_ٱحُبگ جداً .. أحُبگ جداً .. و ٱعرف ٱن الطريق إلي المستحيل طويـلاً و ٱعرف ٱنگ ستُ النساء .. و ليس لدي بديـل .. و ٱعرف ٱن زمان الحنيـن آنتهى و مات الگلام الجميل ..
_ل ستُ النساء ماذا نقول ؟! ..
_ٱحبگ جداً .. ٱحبگ جداً و ٱعرف ٱني ٱعيش بمنفى و ٱنتِ بمنفى ..
_و بيني و بينگ " ريحٌ و غيمٌ و برقٌ و رعدٌ و ثلجٌ و نـار
و ٱعرف ٱن الوصول لعينيگ وهمٌ و ٱعرف ٱن الوصول إليگ آنتحـار
_و يسعدني .. ٱن ٱمزق نفسي لآجلگ آيتها الغالية ، و لو خيروني
_لگررت حُبگ للمرة الثانية
_ٱيا من غزلت قميصگ من ورقات الشجر .. أيا من حميتگ بالصبر من قطرات المطر ..
_ٱحبگ جداً و ٱعرف ٱني ٱسافر في بحر عينيگ دون يقين .. و ٱترگ عقلي ورائي و ٱرگض .. ٱرگض ، ٱرگض خلف جنونـي
_أيا امرأةً تمسگ القلب بين يديها .. سألتگ بالله لا تترگيني
لا تترگيني فماذا ٱگون ٱنا إذا لم تگوني !! ..
_ٱحبگ جداً و جداً و جداً .. و ٱرفض من نــار حبگ ٱن آستقيلا
و هل يستطيع المتيم بالعشق ٱن يستقلا !!..
_و ما همني إن خرجت من الحب حياً ...
_و ما همني إن خرجت قتيلاً ...

قدري انت ام قدرهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن