الكثير من الحب... القليل من الانتقام

بارت٨

_ماذا لو ضهر لك المارد وقال  انه سيحقق لك امنيه واحدة الليلة ماذا ستتمنى؟
حدق بالقمر مطولا تنهد ثم قال
_ان تبقي بقربي هكذا ان اعانقك واشم رائحتك كل يوم
احتضنها اكثر وهو يغرس انفه في شعرها
يستنشق رائحته
ابتسمت وهي تدفع قدمها لتحرك الارجوحة
_الن تسألني ماذا سأتمنى؟
رفع رأسه للسماء وقال متأملا
_امممم ماذا ستتمنين؟
نظرت له وكانت نظراتها ممزوجة بالحب مع الخوف والتي لم تصعب على نيثان تفسيرها
_ان نبقى معا" دون خوف
عقد حاجبيه وهو يضع يده على خدها يمسحه بلطف
_ماذا تقصدين بكلامك؟
هزت رأسها نفيا وهي تحدق للسماء
_دائما ماتكون هناك حواجز عندما يكون هنالك حب اعني في كل مره اشاهد فلما رومانسيا لايستطيع البطلان ان يجتمعان بسهوله لابد ان تضهر لهما مشكلة
تجبرهما على الابتعاد
امسك وجهها بكلتا يديه وهو يديره باتجاهه لتتلاقى عيونهما فقال
_الحب اقوى من كل شيء ولو كان حقيقيا سيتغلب على كل الصعاب
_لكن البعض لم يحالفهم الحظ هل هذا يعني ان حبهم لم يكن حقيقيا"
ابتسم وهو يبعد يديه ويعتدل في جلسته
_بالطبع لا لكنهم لم يتمسكو ببعضهم كفاية
اكتفت بالتحديق اليه
فاخرج هاتفه من جيبه بعد ان كان يهتز دون توقف حدق بالشاشه مطولا
فابتسمت كاثرين وقالت بنبرة تشوبها السخرية
_انها هي اليس كذلك
نهضت من مكانها وكانت على وشك ان تبتعد حيث قالت
_يمكنك ان ترد سأتمشى قليلا
امسك معصمها وسحبها ليجلسها على فخذيه اسند ذقنه على كتفها وقال
_لاارغب بالحديث مع اي شخص وانتي معي اريد البقاء معك وحسب
ادارت وجهها وقبلت شفتيه لكنها ابتعدت بسرعة وقالت
_جايد بحاجة اليك اذهب اليها سأكون بخير
نظر لها بدهشه وقبل ان ينطق
تركته بسرعة ودلفت للداخل
جلست على سريرها ووضعت حاسوبها المحمول امامها تحاول ان تشغل نفسها بأي شيئ
لكنها فشلت تشعر بألم يغزو قلبها
وكأن احدهم اشعل حريقا هناك
تخيلته وهو يعود الى منزله
وتفتح له الباب وتحتضنه وتقبله وتلمسه وينامان معا كاد ان يجن جنونها ماا ان فكرت بهذا الامر رمت حاسوبها بعصبيه على الارض وبقيت تدور في الغرفة كالمجنونه سمعت صوت طرقات على الباب فذهبت بسرعةوفتحت الباب بلهفة املة بأن يكون نيثان لكنه كان جيرالد
تلاشت ابتسامتها ما ان رأته وقالت بحدة
_مالامر
_الن تسمحين لي بالدخول؟
_لا
قالت بعصبية وكادت ان تغلق الباب حتى وضع يده على الباب يمنعها
_يجب ان نتحدث
زفرت بضجر وهي تبتعد عن الباب سامحة له بالدخول فأبتسم ودخل سريعا
جلس على الاريكة بكل ارتياح وهو يضع قوما فوق الاخرى
نظرت له وقلبت عينيها بملل
_انا اسمعك
تنحنح ثم قال
_رأيت شاب يخرج من منزلك قبل قليل
رفعت حاجبها وهي تنظر اليه بمعنى اكمل
فأكمل قائلا
_هل والدك يعرف
ضحكت بقوه وهي تجلس امامه
_لم يكن ينتابني الضحك ابدا
ثم توقفت وقالت بحدة وشرارة الغضب تتطاير من عينيها
من تضن نفسك ياهذا لتأتي الى منزلي وتحاسبني؟
شعر بالخوف من نظراتها لكنه قال بحزم متضاهرا القوه
_انا خائف عليك فحسب
نهضت وهي تشير بسبابتها نحو الباب
_اذا انهيت هرائك اخرج فورا لامزاج لي لسماع احاديثك التافهة
وقف امامها وانحنى ليقبلها فدفعته وهي تصرخ
_اخرج بحق اللعنه
اخررررج ركض بسرعة وخرج من المنزل فانهارت بالبكاء وبدأت تصرخ بهستريه وهي تحطم اثاث المنزل
اخررررج اخرررررج
ثم جلست على الارض واحتضنت ساقيها معا واخفظت راسها وهي تجهش بالبكاء
لم تكن تعرف السبب الحقيقي وراء انهيارها في هذه اللحظه هل بسبب غيرتها
ام بسبب والدها ام لأنها احبت الشخص الخطأ كل شيئ جاء مع بعضه دفعه واحدة وهي لم تستطع التحمل......
دخل نيثان لمنزلها في الصباح
فنظر للمكان من حوله بصدمه
بحث عنها بعينيه فوجدها نائمه على الارض وهي تحتضن جسدها بيديها النحيلتين ذهب اليها مسرعا حملها واخذها للسرير وضعها على السرير بلطف ففتحت عينيها وشهقت ما ان رأته وعانقته بقوه
بادلها العناق فشعر بشيء يبلل قميصه ابعدها فرأها تبكي عقد حاجبيه بأنزعاج وهو يمسح دموعها
_لماذا تبكي حلوتي؟
نظرت اليه بنظرات بريئه كالقطه الصغيره
وهي تقول بنبره مرتجفه
_انااا انااا
لم تستطع انهاء جملتها حيث هجم على شفتيها يمتصها بعنف ابتعد عنها بعد دقائق وهو يلهث فألصق جبينه بجبينها وهو يقول
_لاتخافي لم اكن مع جايد ليله البارحة
فتحت عينيها بدهشه وهي تنظر اليه ولم لم تستطع اخفاء ابتسامتها
_حقاااا"
ضحك وهو يسحب انفها
_اقسم والان هيا انهضي لنفطر معا
تشبثت برقبته وقالت
_لاتتركني ارجوك ابقى معي اموت عندما تتركني
ابعدها ونظر الى عينيها
_لن افعل انا اعدك
ثم عاد ليحتضنها بقوة...
غفيت بين احضانه ف لم يرغب بايقاضها
بقي يتاملها ويقبل شفتيها
ثم ابتعد عنها عندما جاءه اتصال من والده
خرج للحديقة واجاب قائلا
_مرحبا ابي
_نيثان اين انت
كان يبدو عليه الحماس فأجابه نيثان باستغراب
_في الخارج لما
_تعال لمنزلي بسرعة يجب ان نتحدث
-الا يمكن ان نؤجل الامر
_كلا انه امو ضروري اسرع
تنهد بضيق وهو يحك مؤخره راسه
_حسنا انا قادم
وضع رساله ورقيه على الطاوله قرب السرير وقبل جبينها ثم خرج.... َ...
وقف امام والده الذي يجلس على الاريكه
وهو يرمقه بترقب ينتظر ماسيقوله
ابتسم والده وقال
_فكرت بخطة ستثير الرعب في قلب
....توماس.ليعتبرها خطه بدائيه للانتقام
قال كلامه بكل جدية وثبات
فتسائل نيثان بحيرة
_وماهي هذه الخطة؟
نظر له والده وارتسمت على شفتيه ابتسامةجانبيه
_سنختطف كاثرين
فتجمدت ملامح نيثان وهو يراقب كلام والده ويحاول ان يستوعب مايقوله
_ماذا؟
اقصد لما سنفعل هذا ماذا ستستفيد؟
حاول ان يحافظ على رباطة جأشه قدر الامكان
_اخبرتك لنثير ذعره لن نؤذيها ولن نطلب فديه سنختطفها ليومين ثم نعيدها كما كانت
عقد حاجبيه بأنزعاج وزفر بغضب
ثم استدار بسرعة لكي لايلاحظ ابيه انزعاجه
_ماذا لو اتصل بالشرطة هم حتما سيبحثون عنها
ضحك توماس وهو ينهض من مكانه ويقترب من ابنه
_هذا لن يحصل سنخبئها بمكان بعيد
نظر له نيثان وشرارة الغضب تتطاير من عينيه حتى ان الدماء قد احتقنت في وجهه وحولته للقرمزي
_حسنا انا معكم اخبرني بالعمليه ومتى سنبدأ
نظر له والده بشك وقال
_لاداعي لهذا سأنجز المهمة بنفسي
فتح نيثان عينيه بصدمه وهو ينظر اليه
_ضننتك ارسلتني من اجل ان انتقم لك ماذا حصل الان هل ستعفيني من الامر
ربت والده على كتفه وهو يقول
_انت تحتاج للراحة لاتبدو بخير
_كلا انا بخير انا بأفضل حال
قال بأنفعال
فقعد توماس حاجبيه وقال بحيرة
_هل الامور بخير مع جايد
تنهد نيثان بتعب وجلس على الاريكه وهو يضع يديه على وجهه
_ابي متى ستخبرني بما حصل متى ستخبرني بالقصة كامله؟ الا يحق لي ان اعرف بماذا انا متورط ولم علينا ان ننتقم من تلك العائلة؟
جلس والده بقربه وهي يضع قبضته على كتفه
_سأخبرك بكل ماتود معرفته لكن ليس الان
عليك ان تفعل مااقوله لك وحسب
نظر له نيثان وقال بثقة
_حسنا انا موافق فلنقم باختطافها