١٣

79 2 0
                                    

حركت ذراعها بعشوائية على السرير
وكانت هناك مساحة فارغه
دعكت عينيها ونظرت حولها
عقدت حاجبيها وهي تتسأل بداخلها
ايعقل انه لم يعد ام انه استيقظ مبكرا
نظرت للساعة حيث كانت تشير للسابعة
كانت قد انتظرته طويلا ليله امس
حتى يأست من عودته وزارها النعاس فجاة. خرجت من الغرفة واتجهت للصاله
فوقفت في مكانها وهي تراقب جسده المنكمش على الاريكة
حيث كان ينام كالجنين ويحتضن جسده
اقتربت منه وجثت امام وجهه وبدأت تزيح خصلات شعره عن وجهه
فتح عينيه وهو يبتسم
فقالت وهي تحرك اناملها على شعره
_هيي مالذي تفعله هنا
سرعان ماتلاشت ابتسامته ودفع بيدها بعيدا
عقدت حاجبيها مستغربه من رده فعله هذه
استقام في جلسته وحدق امامه بشرود
حركت يدها امام وجهه وهي تقول
_هل انت بخير
لم يرد او حتى ينظر اليها
_كنت قد التقيت بوالدك ليله امس وذهبت على عجل دون ان تخبرني بالامر
امسكت بذقنه وهي تدير وجهه لها
وتتفحص ملامحه بدقه
_هل حصل شيء سيء؟
ابعد يدها ثم امسك بفكها بقوة حتى ادمعت عينيها وقال بنبره صارمه لم تسمعها من قبل
_اغلقي فمك اللعين كفي عن الثرثره
ثم دفعها لتتراجع للخلف بقوه
وضعت يدها على فكها وهي تتأوه بألم
ثم سرعان مانهضت وقفت امامه وهي تصرخ
_واللعنه ماخطبك لما تتصرف معي هكذا
نهض بدوره وامسك رقبتها يضغط عليها بعنف
_يبدو انك لن تكفين عن الثرثره
حسنا اذن سأجعلك تصمتين بنفسي
سحبها من ذراعها بقسوه واخذها لغرفه النوم رماها على السرير واستلقى فوقها
كانت عيونه حمراء ووجهه متصلب
وعروق رقبته بارزه لم تستطع ان تفسر حالته الغريبه هذه ولمَ يتصرف بهذا الشكل
دفعته بقوه وهي تصرخ لكنه كان اثقل من ان يتزحزح بواسطه يديها النحيلتين
قيد يديها في السرير
وهجم على شفتيها يقبلهما بعنف ولم يتركهما حتى شعر بطعم الدماء في فمه.....
اما هي فلم تتوقف عن دفعه وضربه
لكن دون جدوى.
ارتدى قميصه بعد ان انتهى
اما كاثرين كانت لاتزال ترقد على السرير ويديها مقيدتين ولايغطي جسدها سوى غطاء السرير
قالت بنبره ضعيفه مكسوره
وعيونها تنهمر
_لااصدق انك فعلت هذا بي
نظر اليها وكانت نظراته خاليه من الشفقه والعطف وكأنه تم استبداله بشخص اخر كيف يعقل ان يتغير المرء كل هذا الحد بين ليله وضحاها
هذا ماكان يدور في بالها
_انا سأخرج قليلا لاتتهوري وتفعلي امر غبي
قالها وهو يلتقط معطفه
فنظرت اليه بأشمئزاز وهي تقول
_اكرهك
قهقه بخفه وعيونه محمره وكأنه على وشك ذرف اطنان من الدموع
اقترب منها وقرب وجهه من وجهها وهو يقول بحده
_ليس اكثر مني صدقيني
ازاحت وجهها بعيدا عنه وهي لاتصدق ان تفوه بهذه الكلمات للتو وكأنه لم يكتفي بتعذيبها جسديا. بل وقام ايضا بكسر قلبها وبشكل سيئ
تركها ورحل وتمنت لو ان حبها له يغادر قلبها كما غادرها للتو لأنه لا يستحقها
صرخت وهي تنتفض بجسدها لتحرر نفسها لكن دون جدوى... هي لم تكن تريد تحرير يديها من القيود في هذه اللحظه بل ارادت تحرير قلبها من قيود حبه
وللاسف هي فشلت.....
دخل الحانه وشرب عده كؤس وراء بعضها
ثم وضع يديه على رأسه وكأنه يحاول ان يجعل افكاره تهدأ... ايعقل انه من بين كل هؤلاء الفتيات احب الفتاه التي كان والدها هو السبب في قتل امه
رفع رأسه وهو يحدق امامه بشرود ويتذكر كلمات والده التي سقطت على قلبه كالجمر لتحرقه وتترك ندوب عميقه
............
_كنا انا وسميث وكاتي اصدقاء مقربين
منذ ايام الجامعة كانا سميث وكاتي على علاقه وقتها لكنهما كانا يتشاجران كثيرا
لم يكونا يناسبان بعضهما ابدا
وانا كنت اكن مشاعرا" لكاتي
خفض رأسه وهو يتنهد بحسرة ثم اكمل قائلا
.. ذات يوم جائت كاتي الى منزلي وكانت تبكي تشاجرت وقتها مع سميث
ولم تكن مشاجره عاديه هذه المره
كانت قد حسمت امرها وانهت كل شيء
طبعا انا فرحت في داخلي لكني لم اضهر هذا... وبعد فتره تعمقت علاقتي مع كاتي
وبحت لها عن مشاعري وارتبطنا
وعندما اعلنا الامر جن جنون سميث واعتبرها خيانه واتهم كاتي انها تركته من اجلي واننا كنا على علاقه منذ فتره طويله
وتوعد لنا بالانتقام وانه لن يمرر الامر
لكننا لم ننصت له وعشنا معا ايام كالحلم
كانت عيونه تلمع عندما وصل لهذا الجزء ف ادرك نيثان كم ان والده احب والدته بصدق....
ثم تزوجنا وزقنا بكما انت وهيلينا
لكن سعادتنا لم تدم طويلا
فذات يوم استيقظت على صراخ اختك الصغيره وعندما ركضت لأرى ماذا هناك
رأيت وقتها...
خفظ رأسه وصمت وكأن هذه الذكرى تؤلمه ولايريد قولها لكنه دهس على قلبه واكمل قائلا
_كانت مستلقيه على الارض
وعلبه الحبوب تقبع بجانبها وكانت فارغة
فتح نيثان عينيه بصدمه وهو لايستوعب مايقوله ف لم يسبق وان اخبره احدهم ان والدته ماتت بهذا الشكل كل ماقالوه انها سافرت للخارج ومااتت هناك بحادث سير
لقد كذبو عليه اذن
نهض من مكانه وهو يقترب من والده بخطوات بطيئه فأكمل بعدها والده وهو يقول بنبره يتخللها بعض الحزن والالم
_عرفت وقتها ان سميث حقق انتقامه
ف عندما تفقدت سجل هاتفها كانت اخر مكالمه لها معه وعندما واجهته بالامر نكر ولم يعترف لكنني متأكد من انه السبب بكل ماحصل انه السبب في تدمير سعاده عائلتنا
اقترب من نيثان وهو يمسك اكتافه بقوه
_لقد سلب منك والدتك وانت ماذا فعلت؟ بدل ان تنتقم لها اغرمت بأبنته^
قالها بأستنكار ثم ابتعد عنه وهو يمسح جبينه ويقول بحده
_امامك خيارين الان يانيثان
الاول ان تنسب ماحصل لوالدتك للقدر
وتعود لتعيش ايام رومانسيه مع من كان والدها سببا في موت والدتك
اوو نظر له وعيونه تخرج شرارا
تنتقم وتجعله يندم
نظر له نيثان بثبات بنظرات حاده مليئه بالحقد والغل
_لن ينجو بفعلته هذه ليس وانا على قيد الحياة
نظر له والده بفخر
واقترب منه وهو يربت على كتفه
_اجعلني فخورا بك
_سآفعل......

الكثير من الحب... القليل من الانتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن