الكثير من الحب... القليل من الانتقام

١٢

شبكت اصابعها بخاصته
ورأسها يميل على كتفه يستند عليه بكل اريحية نظرت الى النجوم التي تزين السماء وارتسمت على شفتيها ابتسامه رضا
ف كل شيء يبدو مثاليه في هذه اللحظة..
في هذه اللحظه فقط
لم تستطع ان تنعم بجمال هذه اللحظه طويلا حتى قفزت لرأسها الافكار السوداويه اعتدلت في جلستها وحدقت الى وجهه حيث كان ينظر للسماء بشرود
_نيثان ماذا سيحصل؟
قال دون ان يبعد انظاره عن السماء
_لااعرف
صمت طويل دار بينهم ثم نظر لها وهو يمسك بذقنها
_اريدك ان تثقي بي
_نيثان اتدرك حجم المخاطره التي قمنا بها
نحن تركنا كل شيء خلفنا عائلتنا وظيفتنا ماذا سيحصل لكل هذا
تنهد بضيق وهو يدير بجسده نحوها
_كاثرين  لاتقلقي بخصوص اي شي
لدي مايكفي من المال لننجو لوقت طويل
_انا لااتحدث عن المال
قالت بتذمر وهي تبعد وجهها عنه
_اعرف ان القرار الذي اتخذناه جنوني
لكنه الافضل صدقيني
_نيثان انا علي ان اخبرك بشيء
نظرت له ف بادلها وهو يترقب ماستقوله
ترددت كثيرا ولبرهة شعرت ان ماستقوله بخصوص انتقام والدها سيجعلها تخسره
وتخسر هذه اللحظات السعيده التي تعيشها معه فتحت فمها لتتكلم لكنها سرعان ما تراجعت وحدقت امامها وهي تعض شفتيها بتوتر
احتضن وجهها بكفيه وقال وهو يبتسم
_كاثرين رغم انك فتاه متعجرفة ووقحة
ومتسلطه للغايه ألا اانني احبكِ واريد البقاء معكِ حتى وان كلفني هذا الامر
خساره كل مااملك فلاشيء يضاهي
امتلاكك
ابتسمت بدورها وهي تبعد يديه وتحتضن وجهه وتقلد نبرته
_نيثان رغم انك رجل عصابات خطير يتاجر بالاسلحة ورغم انك مغرور ومتباهي الا انك تملك قلب طيب جعلتني اغض البصر عن كل صفه سلبيه تملكها
وضع رأسها على صدره وهو يحتضنها بقوه
_اين كنتي بحق السماء ايعقل ان تضهرين في حياتي متأخره هكذا
_لكني ضهرت على اي حال
قبل جبينها ثم نهض وهو يمسك بيدها
_هيا لنعد للفندق لقد تأخر الوقت.....
على الطرف الاخر كان يستلقي السيد توماس في سرير المشفى
وهو يتصفح كتاب ما ف دخل عليه احد رجاله وقف امامه وهو يقول
_بالشفاء سيدي
اومئ له دون ان يرد ف تابع الرجل قائلا
_اتريد ان نعثر عليه
رفع رأسه عن الكتاب ينظر اليه وهو يقول بحزم
_لاداعي لهذا الان سأتركه ليتمتع قليلا
لأخر مرة في حياته ف معاناته التي ستبدأ بعدها لن ترحل..
اومىء له الرجل وانسحب خارجا
...............
استند بمرفقه على الطاوله وهو يحدق اليها ويراقب كيف تعد الطعام او بالاحرى يراقبها ابتسم عندما رأها تنفخ خديها بأنزعاج فنظرت اليه وقالت
_كف عن مراقبتي وساعدني
نهض وهو يتجه نحوها فعانقها من الخلف وهو يقبل رقبتها
_كنت اقصد المساعده الفعليه
امسك بيديها وادار جسدها نحوه
_مارئيك ان نتناول الطعام في الخارج
اعرف كشك يبيع سندويشات لذيذه
ابتسمت وقالت بحماس
_حسنا انتظرني هنا سأرتدي معطفي بسرعة.....
تناولا عده سندويشات من الكشك
بالطبع ليس لانهم جائعين ف انتم تعرفون هذه الحيله بعدها قررا ان يقوما بجوله على الدرجات الهوائيه
وقد ضحكت كاثرين كثيرا لأن نيثان وقع بالدراجة اكثر من مره وهذا لانه لم يسبق وان استخدمها من قبل
وبعد عدة محاولات يائسه استطاع ان يقودها دون ان يسقط ولحق بها وهو يصرخ بحماس
_ارئيتي لقد فعلتها
_اجل بعد سقوطك للمره المئه
ضحكت بعدها بصخب ف عقد حاجبيه بأنزعاج وهو يقول
_مارئيك ان ترينا مهاراتك في قياده الدراجة الناريه
رفعت رأسها بتباهي وهي تقول.
_لم يسبق وان قدتها من قبل لكني متأكدة اني سأنجح من المره الاولى
اوقف دراجته وهو يمد يده
_في حال فشلتي في القياده ستنفذين مااقوله لك اتفقنا
اوقفت دراجتها وهي تصافح يده
_اتفقنا
.....
ارتدت الخوذه وهي تركب الدراجة وخلفها نيثان وما ان قامت بتحريكها حتى صرخت واوقفتها سريعا
_واللعنه لم هي سريعة هكذا
ضحك نيثان وهو يقول
_احدهم على وشك الاستسلام
فقالت بأمتعتاض
_عندما تراها من بعيد تشعر وكأن قيادتها سهله لكن الامر مختلف عندما تجربه
وضع يديه فوق يديها وقال
_افعلي ماسأقوله وستقودينها دون ان تؤدي بحياتنا
اومئت له ف بدأ يخبرها بالتعليمات والاتجاهات وهي تنفذ
_والان حرري يديكِ
_ماااذا
قالت بخوف فقال لها بصوت مرتفع
_لاتخافي انا من سيقود
استمعت له وتركت المقود وفتحت يديها
ابتسمت بسعادة وهي تشعر وكأنها تحلق وسط عاصفه مع نسمات الرياح البارده التي تضربها بعنف
اوقف الدراجة وخلع خَوذته وفعلت المثل وما ان ترجلا حتى قفزت عليه وعانقته
_شكرا لأنك في حياتي
احتضنها بقوه وهو يغرس انفه في عنقها يستنشق رائحتها
ابتعدت عنه وهي تطبع قبله سريعه على شفتيه
_هيا لنعد للفندق لقد تعبنا كثيرا اليوم
ابتسم وهو يناولها مفاتيح الدراجة
_من بعدك
اخذت المفاتيح بحماس وهي تسبقه لتصعد الدراجة.....
وما ان عادا للفندق حتى رمت معطفها وهي تقول بتذمر
_لقد تعبت كثيرا سأخلد للنوم
امسك بمعصمها وهو يجذبها لتصطدم به
_هل نسيتي الاتفاق
تضاهرت بالغباء وهي تقول
_أي اتفاق؟
همس قرب اذنها وقال
_لقد خسرتي ويجب ان تتفذي كل مااقوله لك الليله
فتحت فمها لتتكلم لكنه اسكتها بقبله مليئه بالشغف والحب بادلته وهي تحرك يديها على ضهره تخدر من ملمس يديها الناعم على ضهره ف حملها وهو يتجه بها للسرير
وما ان وضعها على السرير حتى رن هاتفه
لم يكترث واكمل ماكان يفعله لكن الهاتف لم يتوقف عن الرنين تأفف بأنزعاج وهو يقول
_انها شريحة جديده ولااحد يعرفها من عساه يكون بحق اللعنه
طبعت قبله على خده وهي تقول
_لابأس سأنتظر
نظر الى الشاشه وكان رقما غير مسجل فأجاب بأنزعاج
_من هناك
_نعتذر لاننا قاطعنا شهر العسل خاصتك
تسمر في مكانه وهو يقول بملامح متصلبه
_ابي
اعتدلت كاثرين في جلستها وهي تنصت لما يقوله
_اخذت الرقم من هيلينا قالت بأنك اشتريت شريحة جديده ولم تعط رقمك لاحد سواها فقلت ان اجرب حظي
_مالذي تريده
_سأرسل لك عنوانا اريدك ان تأتي اليه سريعا ف مااسأقوله لك سيغير الكثير
_انا لااستطيع القدوم ف انا لم اعد في ن
قاطعة والده قائلا
_اعرف اين انت يانيثان لاتقلق لن نؤذي كاثرين لو كنت اريد ايذائها لأذيتها منذ زمن
كل مااريده الان هو ان تأتي
نظر نيثان الى كاثرين وهو يقول
_فلنؤجلها للغد
_الا تريد معرفه سبب كرهي وحقدي على سميث؟ صمت نيثان فأكمل توماس قائلا
_اظن ان الوقت قد حان لأخبرك.....