وضعت حقيبتها ارضا" واخرجت جواز سفرها وهي تحدق اليه ودموعها تنهمر بصمت حتى ان بعضا من قطرات دموعها تساقطت على الجواز صفت سياره بجانبها وخرج منها رجل اصلع بدين يرتدي زي رسمي اقترب منها فتراجعت بفزع فقال _لاتقلقي ياعزيزتي لن اؤذيك تراجعت اكثر وقلبها يتراقص بخوف فأنقض عليها ووضع قماشه بيضاء غطت انفها وفمها وحملها بسرعة ووضعها في السياره.... كان يجلس نيثان على السرير في غرفته ويحدق بالارضيه بشرود يفكر بكل ماحصل معه وكيف ينقذ نفسه وكاثرين من هذا المأزق دون ان يتأذى احد وفجأه قفزت فكره الى رأسه وهي ان يهربا معا ويتركان كل شيء خلفهما وليحصل مايحصل ف هو لم يعد يكترث وليجد ابيه شخصا اخر لينتقم له ف هو حتى لم يخبره عن سبب الانتقام هو بات يجزم بأنه لايوجد سبب حقيقي للانتقام سوى غيرته وحقده على السيد سميث لانه شخص ناجح امسك هاتفه سريعا ليتصل بكاثرين ويخبرها بخطته ف ورده اتصال من والده بعثر شعره وهو يتنهد بضيق انتظر لعده ثواني ثم قرر ان يرد اخيرا فتح الاتصال فأتاه صوت والده مليئا بالحماس _نيثااااان انها بحوزتنا واخيرا لقد تمكنا منها والان سيأتي دورك للاتصال بوالدها واخباره بأنها مخطوفه فلنجعله يذوق الرعب والهلع انها البدايه وحسب صاحب اخر كلامه ضحكة صاخبه فأبتلع نيثان ريقه وحاول بكل قوته ان يتماسك وان لايضهر غضبه وانهياره _اين هي الان؟ ................. كان يقف امام المستودع بعد ان اخبره والده بمكانهما تفقد السلاح الذي يضعه في حزام بنطاله هو لم يكن ينوي ان يقتل احد الليلة كل مافكر به هو انه سيحررها بعد ان يغادر والده اما احضاره للسلاح كان تحسبا لحصول شيء طارئ.. سحب نفسا عميقا ودخل للمكان رحب به والده ما ان رأه فأبتسم نيثان بامتعاض وهو ينظر حوله ليبحث عنها جلس والده على الكرسي بكل اريحيه وقال _هل اتصلت بوالدها نظر له نيثان بشيء من الغضب وقال _ليس بعد _ماذا تنتظر؟ وقبل ان يجيبه نهض توماس من مكانه وهو يقول بكل حماس _او مهلا انتظر احضروها الى هنا قال بصياح ليتقدم رجلين وهما يحملان كاثرين من ذراعيها وكانت في حاله مزريه فوجهها مليء بالكدمات وكانوا يسحبوها وكأنها جثه اعتصر نيثان قبضته بغضب وضغط على اسنانه وهو يحاول بكل قوه ان يصمد امام منظرها هذا الذي قطع له قلبه فأكمل والده بنفس الحماس وهو يمد سلاح لنيثان _يمكنك ان تتصل به الان وعليك ان تصيب قدمها ليسمع صراخها وليعرف كم انها تعاني هنا واننا لانمزح نظر نيثان للسلاح ثم وجه نظراته لوالده وهو يتمنى ان يقول له بأنه يمزح لكنه للاسف كان صارما وجادا اكثر من اي وقت مضى لم يسبق وان عايش شعورا سيئا كما يعايش الان وكأن عضلات قلبه نسيت كيف تنبسط هي تتقلص وتضيق وحسب قرب توماس السلاح منه اكثر وهو يقول _افعلها يانيثان وستدرك لاحقا كيف ان كل مانقوم به قليل بحقهم امسك نيثان السلاح ووجهه نحو قدم كاثرين التي كانت شبه واعيه وكانا الرجلين لايزالان يحملانها من ذراعها ناوله والده الهاتف فاخذه نيثان بيده الاخرى ولازال يوجه السلاح نحو كاثرين صدر صوت سميث على الهاتف بعد ان رن طويلا _من هناك ابتسم توماس بخبث وهو ينضر لنيثان ويقول بتشجيع _افعلها الان _تكلم ياهذا لااملك النهار بطوله ادمعت عيني نيثان وهو يقول _انا اسف عقد والده حاجبيه وهو يقول باستغراب _لماذا تعتذر تحدث الان هيااا صرخ في نهايه حديث فغير نيثان اتجاه السلاح ليستقر على قدم والده رجع توماس للخلف وهو يقول بفزع _نيثان مالذي تفعله اطلق نيثان النار واصاب والده الذي سقط فورا رمى الهاتف بعيدا واطلق النار على الحارسين الذين تقدما منه ليقتلانه ثم ركض نحو كاثرين التي افلتوها وتركوها تسقط ارضا ضرب وجهها بخفه وهو يقول _كاثرين هل تسمعيني؟ لايوجد رد فحملها بسرعة واتجه للخارج وضعها في السياره وقاد سيارته مبتعدا نحو المجهول بعد مضي عده ساعات على قيادته وبعد ان حل الظلام اوقف سيارته وهو يتنهد بتعب نظر الى كاثرين النائمه بقربه ابتسم وهو يمرر اصابعه على وجهها فتحت عينيها وابتسمت له ثم اتسعت عينيها وحركت جسدها لاعلى وهي تصرخ حتى اصطدم رأسها بسطح السياره فامسكت رأسها وقالت _واللعنه ماذا حصل كيف وصلت الى هنا اذكر ان احدهم قام بوضع قطعه قماش على فمي واخذني بالسياره ثم شعرت بعده لكمات موجهه نحوي وو لمست وجهها فأغمضت عينيها بألم ابعد نيثان يدها عن وجهها وقبلها ثم قال _اهدئي انتي بخير لن يؤذيك احدا طالما انا هنا نظرت اليه وقالت بخوف _كيف عثرت علي كانوا على وشك ان يقتل وضع ابهامه على شفتيها يمنعها من الكلام واستطرد قائلا _كاثرين حبيبتي هذه المدينه باتت خطرا عليك ونحن يجب ان نبتعد ونذهب الى مكان اخر _لكن من هؤلاء وماذا يريدون مني الا يحق لي ان اعرف احتضن وجهها بكفيه وهو يقول بنبره حانيه _الجهل ببعض الاشياء افضل من معرفتها صدقيني ف لننسى كل ماحصل ولنرميه ورائنا لنبدأ من جديد انا وانتي فقط لنذهب بعيدا ونعيش معا بعيدا عن هذه الفوضى التي تركناها خلفنا عديني ياكثرين عديني اننا لن نلتفت للماضي مجددا وسنمضي قدما على اي حال وضعت كفيها على يديه وهي تومئ برأسها فقبل جبينها واحتضنها _لكن ماذا عن عائلتي وعائلتك ووضائفنا ماذا سيحصل لكل هذا _سنحل كل شيء بوقته كل ماعلينا فعله الان هو الابتعاد.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.