"حرب الجوزاء المغرق "

122 13 146
                                    

انغمر جسده بالماء وتلالأ جحيمه بالصدف ليتحول إلى ماكان مبتذل  ويلوح بذيله حتى يستعيد حيويته ويسمح بتدفق نشاطه المنهمر..
ومازال يتسائل... هل لما فعلته مغتفر؟

.  .  .

استيقظت إليسا على مواء بيارا اللتي جلست تداعبها بلطف وكأنها سعيده برؤيتها مجددا وبأحسن حال.. مسكينه تجاهلت أمرها طوال هذه الرحله وقد تجزم بأنها نست تماما بأن لديها قطه!

فركت عيناها بكسل وهي بالكاد تتذكر ما حدث بالأمس.. اعتدلت بتثاقل متجاهله أنظار بيارا اللطيفه نحوها والقت نظره سريعه على غرفتها المهمله وقد فكرت نوعا ما بتنظيفها بعدما رأت زيها المدرسي ملقا على الأرض من غير اهتمام..

لتتسع عيناها بدهشه عندما توقف ناظريها على ذاك الكرسي اللذي امال ناحيه الزاويه حاضنا عمتها واللتي كانت  هي الاخيره نائمه بعمق وغطائها نصف منسدل على الأرض ومن الواضح انه سقط أثر نسمات الليل الدافئه محدث قشعريره للناعسه النائمه بهدوء..
ابتسمت إليسا بحنيه فعلى مايبدوا انها لم تكن قادره على تركها وحيده نائمه في غرفتها بعد ما حصل..

ومالبثت الا  ان نهضت واقتربت من عمتها وهي تخطو على أطراف اصابعها بحذر حتى لا تحدث ضجيجا.. أمسكت الغطاء بعدما لاحظت رجفتها الخفيفه..واسدلته عليها بلطف وابتسامه حزينه مرسومه على فاها..
"اوه يا عمتي انت قلقه علي اكثر مما انا قلقه على نفسي..لو كان هناك شيء يوفيك عملك لما بخلت عليك حقك  فأنتي كل ما تبقى لي من عائلتي"

لتخطو مره اخرى خطوات متباعده وسريعه حتا لا توقظها ووتتبعها بيارا اللتي انتفضت من السرير بسرعه لاحقه صاحبتها..لكن حين لامست أنامل رجلها الأرض أحدث الخشب المتهالك صوت صرير خفيف والذي كان كافيا لإيقاض النائمه.. أنزلت إليسا رأسها والتفت ببطئ متمنيه الا تستيقظ فقط أرهقت بشكل كافي ليله امس..

رمشت لوسين بعينيها المرهقه عده مرات و تصنمت إليسا مكانها على امل ان تعود للنوم.. لتقاطع بيارا الهدوء المتبادل وتقفز في حضن لوسين بمرح
صرخت إليسا بخفوت مؤشره لبيارا بأن تأتي..
لكن من سيقاطع قطه لطيفه من أداء عملها 😊

نهضت لوسين بسرعه وهي تزيح الغطاء  مقتربه من إليسا واللي كانت الاخيره ماتزال واقفه ببلاهه لا تعرف ماذا تفعل..
لتمسك بخديها الدافئتين مطمئنه قلبها وتقول ببعض القلق : اتشعرين بالدوار ألم اي شيء فقط اخبريني..

لامست إليسا يد عمتها بابتسامه وقالت بلطف : عمتي كل شيء بخير ارجوك استريحي  اللذي سيراك الان سيقول بأنكي لم تذوقي طعم النوم في حياتك

ضحكت لوسين بخفه مخفيه ورائها ما حصل أثناء نوم إليسا فقد بقيت تردد اسم غريب أثناء نومها وبشكل متقطع وكأنها فكل مره تود اخباره شيء ما
لوحت برأسها وهي تحاول اقناع نفسها بأنه فقط كانت تحلم وان كل شيء بخير فعلا...
... * كل شيء سيكون كذلك ان نجحت إليسا في مسارها ووجدت سبيلا لحزنها*

 " الجواهر السبع " (متوقفه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن