"ميمزرد... واميره ارض الأيديس"

123 9 81
                                    

سارا الاثنين وسط الغابه نحو المجهول.. فحتى كريس لم يعرف ابدا مخرج لها ولم يكن اسمها غابه الجثث من فراغ فكل من يخرجها لا يعود ابدا واحيانا يعودون جثثا وكأن ملتهمينهم لا يريدون بقايا زائده عن حاجتهم..

وقد تقدم كايفن بالمسيره وطبعا كان امرا من كريس فأي مخلوق طامعا بهم لن يبدأ بالقوي واللذي عادتا ما يقف بالمقدمه بل انه قد يستمتع بسلطه قتل اللذي يقبع بالخلف ان كان بالسرعه والدقه المناسبه لذلك.. لهذا أصبح كايفن اكثر توجسا مما قد يواجه فقد ظن انه فقط اختبار لقوته... لكنه لم يعلم بأنها قد تكون مسأله حياه او موت أيضا!

كريس ببرود مغمض العينين : كايفن توقف عندك..
كايفن بتوتر وتوجس رهيب : ل-لمء-
لم يتابع وإلا بكريس يقفز قفزه تعادل ضعف طوله مرتين ومن ثم يرتطم بالأرض محدثا قشع بسيط بدائره شبه منحوته.. على شكل نجم شيطان.. والذي لم يلاحظه كايفن إلا مسبقا بسبب توتره من ماهيه بيئتهم الخطيره

التفت كايفن إليه واسع العينين بهلع..وسأل : ماذا بك!؟
كريس : انه نجم شيطان ايا كان من سيمر من هنا سيصاب بالعنه..
كايفن : ومالفائده أليس هذا كله وهما..

كريس وهو يضيق حدقتاه نحو افق الغابه : اتعتبر هذا وهما..
وانطلق بسرعه خارقه وكأنه سيلحق شيئا ما... ليقف كايفن  ينظر بالعدم.. لآثاره بتوجس وفزع.. وفكر " يألهي اي ذهب الان.. وكيف يتركني وحيدا هنا لحظه ان كان هذا كله ليس وهما وإنما الخطر المقشع هذا هو الذي سيحدد مصيرنا فلما بحق الرب سيضعنا ذاك العجوز هنا"

ضحكات انوثيه بنبره طفوليه تتردد بالارجاء..

نظر كايفن حوله بسرعه وحذر باحثا عن مصدر الصوت ليباغته همسات موتره للاعصاب تظهر من عدم : ههه أقلت خطر .. اي نوع من الصيادين انت اللذي لا يعرف ماهيه هدفه..

كايفن بهلع وتردد راجعا خطوه للخلف : كيف تمكنتي من معرفه مافكر به!!

الصوت بنبره محبطه ومزعجه وقد تغير مصدره للأعلى وتحديدا فوق غصن الشجره : نيييه انت لست متمرس حتى.. يبدوا بأن العجوز اللذي ارسلك لا يعرف خطيئه أفعاله بارسال هاوي لا يعرف يساره من يمينه..

كايفن بوهم غضب : ومن أين لك الحق بقول كلامك اللذي يصدر من مخلوق جبان لا يجراء حتى على إظهار نفسه!!

ليباغته وجهها اللذي أصبح مرئيا وقريبا جدا منه لم يبقى ألا القليل حتى يتصادما رأسيهما.. توسعت عينا كايفن وصرخ بهلع راجعا بضع خطوات للوراء بطريقه سريعه ومبعثره وهو ينظر للوجه الطفولي اللذي يراه أمامه وكأنها بشريه عاديه ولكن الفرق كان بعيناها الرماديتان الساحرتان فمع برائتهما ألا انه يوجد شيء جذاب بها يجعلك تغرق بين قزحياتها واكتشاف ماهيتها.. كانت منحنيه ناحيته برأسها وشعرها انسدل من عليه بشكل لطيف...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 " الجواهر السبع " (متوقفه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن