"خطر "

127 15 253
                                    


(أين كنت؟) تردد ذلك الصوت على شكل صدى في جوف الكهف والذي كان صادرا  من كومه سراب مشعه تطفو في الظلمه دون سبب محدد فقط تظل باقيه هناك وتزعجه او هذا ما كان يظنه على الاقل ... حرك ذنبه الامع بحذر علامه لها بأن تصمت وهو يستشعر حركه طفيفه في زاويه من زوايا الأعشاب بجانبهم.. ليطل رأس صغير  من بين كل تلك الرؤوس المبعثره واللذي لم يميزه صاحبنا لذات السبب ..

اقترب منه بحيره بعد أن دقق في عيناه المتباعده واللتي كانت تصف البرائه بعينها.. وبعد أن اخرج باقي جسمه.. صرخ المقصود بتفاجئ قائلا :.. بياترس!! وامسكه حسنا لم يمسكه حرفيا بل انتزعه من تلك الزاويه الكبيره المليئه بالطحالب السميكه وكأنها وجدت فقط للتلاحم مع بقايا محيطهم المهترئ..

ضمه بين ذراعيه في حركه تصف شوق عميق لم يذق مرارته إلا هو ..
حرك المخلوق ذيله المزخرف بصعوبه محاولا الفرار من ذراعيه الحرشفيه..
وتلك القابعه في ظلام الكهف تبتسم بهدوء وتفكر ( ألهذه الدرجه تشتاق... لسيراني قلب الصدفه)

...

شد على قبضته بتوتر استقامت ذراعيه بصرامه.. مشى بخطوات متباعده وسرعان ما تحولت لهروله...
اجل اتخذ قراره فهو لن يقبل بغيمات الجهل ان تمطر على صميمه وتصعب طريقه هي ليست سوى مهمه ليست مسأله حياه او موت..
او انه كذلك! ..

وصل لموقعه المعروف تقدم قبل أن يلتفت خلفه  اخر مره مهديا نظره تصف ما سيخلفه لهذه الدنيا بعد أن يغادرها..

وصعد ببريق عينين موهمه بشكل متحدي وقوي..
هذه المره سيتأكد بأنه لن يتحرك قدر انش ان كان جده هيرا فعل فهو سيبقى على نفس وتيرته!
او لحظه ربما هذا هو سبب وجوده بالمكان ربما جده هو من أمر بذلك لسبب ما  لكن ما هو!؟
بعثر الأفكار من رأسه كما بعثر شعره بشكل سريع فقد فات الأوان ويده أصبحت واقعه على مقبض الباب  يحركه بعدم استشعار ..
أما الان او ابدا!

- صرير اصطدام معدن حاد! -
. . .

في نفس ذلك الوقت..

شدت على لجام شنطتها بغضب وصرامه فيبدوا بأن صديقنا الاخر ليس الوحيد اللذي امتلئ رأسه بالتساؤل والغضب .. لا ألومهم كلاهما مخفي عنهم الستار لما ما سيظهر لاحقا..

حتى صد خطواتها أصبح مسموعا من هول موقفها فقد ازعجها امر جوليا بالأمس ولن ترتاح حتى تعرف ما حصل فعلا..

تمتمت بإنزعاج محدثه نفسها : اوه حقا جوليا اتظنين انك ستفرين بفعلتك صحيح ان اليوم إجازه لكني لن أهدأ إلا عندما اكشف عن ما تخفين ..
وسرعان ما فتحت هاتفها وشدت قبضتها عليه بقوه ممره اصابعها بغضب على موضع الازرار واصله لرقم جوليا..
اتصلت ولكن لا إجابه من الواضح أنها لا تزال مصره على ترك موضوعها بسير الكتمان إلى أن تنسى أمرها.. ولكنك اخترتي الشخص الخطأ لفعل ذلك

 " الجواهر السبع " (متوقفه) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن