..تأمل الأستهلال بتعجّب وقف مستغرباً هل هو المقصود؟ أم شخص متخيل؟
تيقظ فضول الروائي فجعله يقرأ ...: أمي توفيت أمس صارعت الموت ثلاثة أيام بقيت جالس عند رأسها أربعين ساعه والأنفلونزا تخضّ جسدها المسكين الذي ألهبته الحمى لم تعد عيناي تقويان على السهر فكانتا تغمضان وقد أثقلهما النعاس دون إرادتي
وهكذا بقيت ثلاثة ساعات أو أربعه نائماً على كرسيي البائس وكان الموت من خلالها قد قبض روح أمي
لم يبق لي في الدنيا سواك أنت الذي ربما لايذكرني الأن قد تكون هذه الساعة تقرأ او تلهو دون أن تدري بما جرى طوال تلك السنوات
انت الذي لم ينتبه إلى حرارة قلبي قطّ والذي أحببته دائماً
اكتب ورأسي ثقيل وصدغاي يخفقان ويطنّان وأطرافي تؤلمني أعتقد أني محموم كما كانت امي وهذا افضل لأني ساعتها سأرحل معها
إليك وحدك أريد أن أتكلم اقول كل شيء. سوف تعرف الأمر كله الذي خبئته كثيراً سوف تعرف حياتي الذي وهبتها لك دون أن تنتبه
لاتخشَ كلماتي جونغي أرجوك الرجاء الوحيد الذي المسه منك ان تصدقها فقط ولاتخشاها
أريد أن أكشف لك عن حياتي كلها تلك التي لم تبدأ الا يوم رأيتك
عندما أتيت كان عمري سبعة عشرة سنة وكنت أقطن في المبنى الذي تقطن فيه أعرف أنك لن تتذكرني يومها
انه الطابق نفسه قبالة باب شقتك تحديداً
.لاشك أنك لم تعد تتذكرنا لاشكFlash back
اتأمل أمي الذي كانت تبدو وكأنها في حداد دائم منذ وفاة والدي قبل سنوات عدة
كنت أعيش انا وأمي منزويين وتائهين لايافطة على بابنا ولا أحد يزورنا أو يسأل عنّا وكان هذا ينال استحسان والدتي نوعاً ما... تركت والدتي كوب قهوتها لترفع بصرها الضعيف
"لقد أنتقل تلك الأناس الخبيثون من الشقة الذي أمامنا "
أبتسم كيونقسو بسعادة بينما ازاح بصره يتأمل وميض الشمس من خلال الشباك الصغير
" ياله من أمر مفرح أرغب أن ينتقل إليها ناس جيدون حتى اقيم معهم صداقات ف لازلت اشعر بالملل "
أبتسمت والدته لتقبض ابرتها وخيطها وتعاود إصلاح قميصاً تملكه...
بعد أيام قليلة..
وقف كيونقسو أمام باب منزلهم يتأمل الدهانون ومصممو الديكور الذين كانو يصعدون الدرج الخشبي ورائحة اشيائهم يفوح عبيرها في المكان وكان يسمع دق المطارق وضجيج الأدوات والتنظيف والكشط
دلف كيونقسو للمنزل ليهمس لأمه الجالسة أمام التلفاز الفقير
"هل تعتقدين أنهم أثرياء يا أمي؟ ان كل شيء مختلف "
تردف والدته بهدوئها المُعتاد" لايهم اخيراً انتهن خصومات تلك الجيران الكريهة"
...
تأمل كيونقسو الرجل المهذب الذي كان يراقب الأعمال كلها ذو الهيئة الهادئة والجسم الصغير والشعر الأشهب الذي ظل يدير الاعمال بأساليب معتدله وواثقه كما يعتقد كيونقسو وقد فرض مهابته على تلك العمال الذي راقب كيونقسو كذلك اعمالهم بهدوئه وفضوله الغريب الهادئ
اقترب الرجل ذو الشعر الأشهب ليتحدث بصوته الأجش
"مرحباً أيها الصغير "
أطلق كيونقسو " أوه " صغيره ليمد يده ويبادله الأخر التحيه بضحكة صغيره
" انا خادم سيد هذا المنزل انه سيسكنه قريبا علينا فقط ان ننقل الأغراض هنا "
أبتسم كيونقسو ليردف
" ولكن هيئتك توحي انك من المجتمع الراقي "
ليطلق الخادم ضحكة رنّانة
" كم انت ظريف "
" اسمي كيونقسو ونحن القاطنين في عمارات الضواحي لانرى كثيراً رجالاً مثلك سيدي "
" مرحباً كيونقسو ولاتنادني بسيدي لاعليك "
كان برأي كيونقسو انه رجل ذو ألفه وبشاشة وأنه بالغ الجدّ والتهذيب

أنت تقرأ
UNKNOWN LETTER
Romantikإننا لانمتلك مطلقاً أي احد وإن العشق المفترس من جانب واحد يصيبنا بالجنون ويقودنا إلى القبر كيونقسو في حب ميتافيزيقي عنيد من النقاء مايجعله متيقظاً ممتعاً مثل سر... هذا الحب صدى حميم يرجع في كل واحد منا زفرة عذبة مضنية رهيبة تقودنا إلى أشد شياطيننا...