...منذ أيام عدّه لم يكن شغل كيونقسو الصبي اإلا أن يراقب ذلك المجهول الذي لايعرف أسمه حتى الأن
ذلك الذي يظن كيونقسو أنه يحيط به شيء كالإكليل وهالة الغنى والغرابة والغموض
كان يراقب عادات الرجل ويراقب الناس الذين يأتون إليه وبدل أن يخفف ذلك فضول كيونقسو الغريب الا أنه زاده تأججاً
ذلك أن طبع كيان المجهول المزودج كان يتجلى تمام التجلي في تنوع تلك الزيارات الذي كان يرقبها كيونقسو
كان يختلف الناس الذين يأتون الى بيت ذلك الرجل
أناس في ريعان شبابهم ورِفاق يضحك معهم وهو في حيوية مفرطة حسب انتباه كيونقسو لتحية الأخر وبعض الطلبة في ألبسة بسيطة
ويرى ذلك الرجل يقبّل سيدات في سيارات وذات مرة زاره مدير الأوبرا نفسه حسب ماسمع كيونقسو الذي لم يلمحه كيونقسو الا عن بعد من خلال الشباك الصغير
وكانت تزور ذلك الرجل المجهول بنات كثيرات ربما يفوقن كيونقسو عمراً اكثر كُن يتسللن في حرج عبر الباب وفي الجملة كان يزوره نساء كثيرات
لم يكن يعني ذلك شيئاً مخصوصاً لكيونقسو حتى يوم لمح إمراءة فاتنة جداً جمال لمّاح ذات صباح وهو ذاهب الى مدرسته تغادر شقة المجهول
والفضول الشغوف كان يدفع كيونقسو لمراقبة المجهول والتلصص عليه لم يكن يعلم بعد كيونقسو ماذا يسمي هذا الفضول الذي لم يفعله بحياته ابداً...
وبعد أيامً عده كان كيونقسو يتجول مع رفيقة في المدرسة بيكهيون
كانا يتحدثان بسرعة أمام الباب نقاشاً حاداً لافائدة منه حول أحد ابطال الروايات في مكتبة المدرسة
فإذا بسيارة تقبل بسرعه وتتوقف ثم يقفز منها بحركتة المتسرّعه المرنة يقفز من السياره يتجه نحو الباب
ولايدري كيونقسو ابداً اي قوة لاواعيه دفعته ليفتح الباب له
تقاطعت خطواتهم وكادو يتصادمون
وأرسل جونق إن نحوه تلك النظرة الحارة اللطيفة الآسره كالعناق
وتبسم له ابتسامة لم يستطع كيونقسو وصفها إلا بأنها دافئه وقال بصوت رنّان ابحّ يضرب مسامع كيونقسو
" شكراً جزيلاً أيها الصبي"
أحس كيونقسو بتلك النظرة والصوت أحس بتلك النظرة الفاتنة بالفطرة كما يظن النظرة التي تغطيه وتعريه في الوقت نفسه
تلك النظرة الذي لاوعي فيها ولا إرادة ولاتعلق
كان كيونقسو كالغائص في نهر من نار ظن أن حنان تلك النظرة الغريبة لم يكن لأحد سواه
كانت تلك اللحظة فريدة وكافيه لتجعل من قلب الصبي كيونقسو يخفق بأحساساً لم يستطع تفسيره أبداً
أنت تقرأ
UNKNOWN LETTER
Romanceإننا لانمتلك مطلقاً أي احد وإن العشق المفترس من جانب واحد يصيبنا بالجنون ويقودنا إلى القبر كيونقسو في حب ميتافيزيقي عنيد من النقاء مايجعله متيقظاً ممتعاً مثل سر... هذا الحب صدى حميم يرجع في كل واحد منا زفرة عذبة مضنية رهيبة تقودنا إلى أشد شياطيننا...