...طوال تلك الليالي الطويلة حد التلاشي لم يلحظ كيونقسو وجود رجلاً مسناً تاجراً في حياة والدته من أقارب والدته كان يأتي كثيراً لزيارتها ويمكث عندها مدة كان ذلك نوعاً يسر كيونقسو رغم قلة انتباهه لأن هذا الرجل كان غالباً مايرافق والدته الى المسرح وهذا يسمح لكيونقسو ان يبقى لوحده ويرقب المدعو جونق إن وكان ذلك منتهى غبطته
...
ذات يوم نهاري طويل بارد كان يجلس كيونقسو على الأريكة يراقب تحركات الفيلم البارد في التلفاز
دعته أمه إلى غرفتها في شيء من التجهم
قالت له انها تريد أن تتحدث إليه بكل جد ، امتقع وجه كيونقسو وجعل قلبه يدق بغتة بعنف
" هل تشك في شيء ما؟" سأل نفسه بخوف
قبلته والدته بحنان وهو امر لاتفعله والدته كثيراً قربته اليها على الكنبه وبدأت تحكي في تردد وحياء عن قريبها لتقول
" انه ارمل عزيزي كيونقسو وهو طلبني للزواج بطريقة لبقة وانا اعتقد انني ساوافق بسببك انت في المقام الاول اريد ان اجعلك تعيش حياة كريمة بني "
صعد الدم الى قلب كيونقسو بعنف أشد خاطرة واحد ترددت في اعماقه ليهمس
" لكن هل سنبقى هنا على الاقل؟ " امكنه قوله بتلعثم
لتردف والدته بعد صمت قصير
" كلا سننتقل الى حي آخر انه رائع مرموق جون سو يملك فيلا فاخره هناك "
لم يسمع كيونقسو المزيد فقد اظلمت عيناه وبعدها علم انه فقد وعيه سمع امه تقول في خفوت لجون سو الذي كان ينتظر خلف الباب أنه تراجع بغتة قبل أن يخرّ على الأرض مثل كتلة رصاص...
ماجرى في الأيام اللاحقه كان صعباً على روح كيونقسو الشابه قاومت روحه الصغيره إرادتها وطيشها
وبدت مقاومته نوعاً من العناد والتحدي والاساءه
ولم تعد والدته او جون سو يخبرونه بشيء تمت الأمور على غفلة منه استغلو ساعات مدرسته لنقل الأثاث
وكان يتأمل كل يوم يأتي من المدرسه فقدان احد القطع بصمت مبهم لوالدته الذي كانت ترقب افعاله منذ ذلك الحينوبعد عدة ايام نقل الاثاث جميعاً والحقائب كانت جاهزه للحمل
ماعدا سريران نقالات وضعت بالغرفة الفارغه لأنه كان لابد لهم ان ينامو ليلة أخرى حتى يذهبوا صباح الغد الى المنزل الآخر...
اثناء ذلك الساعات احسّ كيونقسو بصرامة مباغته انه لايستطيع العيش بعيداً عن جوار جونق إن
لم يكن يستطيع التفكير بصفاء بلحظة يأس كهذة وخطرت فكرة بباله وقام فجأه لأن والدته قد خرجت
وقوة مغناطيسية دفعته نحو باب الجار وقدماه متصلبتان ومفاصله ترتجف جاء لكي يعمله دون ان يدري بالضبط مايريد يتوسل له للأحتفاظ به عنده ربما
ضرب رأسه خشية ان يضحك جونق ان من هذا التعصب البريء لشغف مراهق حساس
كان في الممر الجليدي وقد جمده الخوف مندفع الى الأمام رغم ذلك بقوة لايمكن تخيلها وكيف كان يقتلع ان جاز التعبير ذراعه المرتجفه من جسده كي ترتفع وتضغط الجرس كان صراعاً دام ديمومة الأبدية لثوانٍ فظيعه
طنّ في أذن كيونقسو رنين الجرس الحاد ثم الصمت الذي تلاه ، بينما توقف قلب كيونقسو وكف دمه عن الدوران وكان فقط يرقب ماذا ان كان سيأتي؟
ولكنه لم يأتي . لم يأتي أحد...
رجع كيونقسو مترنحاً يحمل معه في أذنه طنين الجرس الى شقته المضطربه فأرتمى مجهد على بطانية سفر مرهق من تلك الخطى الأربع كأنه مشى على ثلج سميك طيلة ساعات ولكن تحت ذلك الإرهاق مازال عزمه شديد على رؤية جونق إن والتحدث إليه يتقدّ قبل أن ينتزع من هذه الأمكنه . لم يكو ثمة اي تفكير حسي فما زال كيونقسو في حالة طيش جنوني كان فقط يريد ان يراه ذلك الذي لم يعرف عنه سوى اسمه يريد ان يراه ويتشبت به طوال الليل
انتظره حتى انحشرت امه في الفراش وتسلل الى البهو ليراه عائداً
كان مرهق واطرافه تؤلمه وكانت ليلة من جليد من ليالي يناير
جلس على الأرضيه الخشبية الباردة حيث ينفذ من الباب تيار هوائي بارد
بقي هكذا جالساً لاشيء عليه سوى لباس خفيف
لم يكن يريد أن يدفأ خوفاً من يغلبه نعاس
انتظره وانتظره وكأنه قدره....
كانت الساعه تشير الى الثانية صباحاً
تناهى الى سمع كيونقسو في اسفل العماره صوت باب الشارع وهو يفتح ثم خطى تصعد السلم
فجأه زال عنه البرد وغمرته حرارة منعشة
كان يمسك رتاج الباب بيد مرتجفه
يسأل نفسه
" هل هو القادم؟"
كان هو القادم ولكن لم يكن وحده سمع ضحكة خفيفة مرحه وحفيف فستان من الحرير وصوته الرنّان يتكلم خافتاً
كان عائداً إلى بيته مع إمرأه...
End flash back
...
.. كيف أستطعت أن اعيش بعد تلك الليلة جونغي . أنا لا أدري
ربما لأني لأجلك وحدك كنت اعيش....
انتهى...
بارت قصير ولكن شارفت مرحلة المراهقة لكيونقسو تنتهي ...
رأيكم حتى وان كان نقد أرغب أني اقرأ
لاتنسون تعطونه كل الحب والحب والحب.
...
كامل الحب
أنت تقرأ
UNKNOWN LETTER
Любовные романыإننا لانمتلك مطلقاً أي احد وإن العشق المفترس من جانب واحد يصيبنا بالجنون ويقودنا إلى القبر كيونقسو في حب ميتافيزيقي عنيد من النقاء مايجعله متيقظاً ممتعاً مثل سر... هذا الحب صدى حميم يرجع في كل واحد منا زفرة عذبة مضنية رهيبة تقودنا إلى أشد شياطيننا...