إننا لانمتلك مطلقاً أي احد وإن العشق المفترس من جانب واحد يصيبنا بالجنون ويقودنا إلى القبر
كيونقسو في حب ميتافيزيقي عنيد من النقاء مايجعله متيقظاً ممتعاً مثل سر... هذا الحب صدى حميم يرجع في كل واحد منا زفرة عذبة مضنية رهيبة تقودنا إلى أشد شياطيننا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
....
تأمل جونق إن خديّ الأخر الذي احمرّت بوضوح ليبتسم ويمد يده بجراءته المعتاده يلامس خد الآخر الذي أرتعش ودهشت عينيه سأل جونق إن بودّ " هل تملك متسعاً من الوقت ياصبيّ" ارتعش كيونقسو أثر هذا اللقب ونظر نحو عينيّ الأخر ظنّ انه سيتذكره نظر جونق إن الى حدقته تحديداً " الأن سيعرفني" قال ذلك في نفسه مرتعشاً ليزيح بعدها جونق إن بصره ويهمس وسط برودة الطقس " هل ترغب بشرب قهوه؟" وكيف لكيونقسو أن يرفض وأن يستخدم أسلوب مكر؟ لم يستطع لقد قبل بطواعيه ودون أحساس ليبتسم جونق إن يخطي بجانبه كيونقسو الذي يتأمله دون أن يحس وكم كانت لحظة أراد ان يصلي لها طوال عمره حتى ولو تطلب الأمر ان ينهض من فراش الموت ليصلي لأجلها سيفعل
.....
طلبا القهوة في مكان صغير كان كيونقسو قليل الكلام وينصت إليه وكأن هذه سعادة مطلقه لم يزل حتى يشعر ان هذه اللحظة حلم سيستيقظ منه في إي لحظه لم يشأ كيونقسو تبديد اي لحظه من حديث جونق ان حول نفسه ورواياته ومغامراته رغم انه يعرف عنه الكثير لم يشأ تبديدها بسؤال ما كان فقط ينصت له ويصلي ان تدوم هذه اللحظه طوال عمره يتأمل تفاصيل الآخر عينيه وفكه الحاد وشعره الذي لازال هو مبعثراً على جبينه بطريقة مميزه والمعطف الاسود ورائحته التي عبأت المكان تلك الهالة التي لم يستطع كيونقسو يوما ما ان يمتلكها له وحده لن ينسى كيونقسو هذا الوقت هو يجزم انه لن ينسى طوال عمره كان يستجيب بإجلال العاشق وكان جونق إن ودوداً رقيقاً بالغ الظرف غير فضولي يتحدث بسلاسه يبتسم خفيه عينيه تتجول حول كيونقسو ليربكه ويبعثره بثواني معدوده أسر كيان كيونقسو الذي كان يتأمل بصمت العاشق أسره بكامل جوارحه احسّ كيونقسو في هذا اللحظات ان انتظار كل تلك السنوات لم يخيب على حين غرّه سأل جونق إن " وانت ياصاحب العينين المندهشه ماهو مجال عملك" لينظر له كيونقسو يلامس كوب قهوته ويبتسم " متجر ملابس كبير استطيع من خلاله اعول نفسي" " هل قرأت احدى كتبي؟" بمكر رغبة بأطالة الحديث اجاب " لا واريد نسخه منك ايها الروائي" قهقه جونق إن ليلامس كفه اطراف اصابع كيونقسو البارده دون احساس منه وكيونقسو الذي ارتعش اثر اللمسه تملكته رغبه ان يعانق يده العذبه كانت الموسيقى من حوله تنتشر امواجها الخارقه تزداد رغبة كيونقسو اكثر ليهمس جونق إن " سأعطيك أول نسخه طبعت بالطبع ايها الصبي"
