إننا لانمتلك مطلقاً أي احد وإن العشق المفترس من جانب واحد يصيبنا بالجنون ويقودنا إلى القبر
كيونقسو في حب ميتافيزيقي عنيد من النقاء مايجعله متيقظاً ممتعاً مثل سر... هذا الحب صدى حميم يرجع في كل واحد منا زفرة عذبة مضنية رهيبة تقودنا إلى أشد شياطيننا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قطع كيونقسو الطريق ليقف قليلاً ليلتقط أنفاسه تذكر تلك القبله تلك النشوه تلك الجنون وكيف دفع جونق ان بقسوه ليفر بعدها غاضباً خائفاً ومتردد من افعال جونق ان التي لاتكف عن مفاجئته مسح شفتيه بعنف وكأنه يحاول بهذه الطريقة إزالة سحر شفتيّ جونق إن عنها كان يحسّ بها تنبض وتكاد تنفجر من فرط الاحاسيس التي يشعر بها من خلالها زفرّ بقسوه يشعر بالهواء البارد اللاذع يصطدم بخديّه ليركض مسرعاً مشتتاً وتائها مخدراً بقوة سحرية لامتناهية منتشي برائحة جونق ان وبقايا قبلته الغريبه الموزعة على شفتيه بنهم مختلف لم يسبق لكيونقسو ان حصل على قبلة ما تلك كانت تقريباً الأولى رغم عدم استعداده لها ولكن كان لها احساساً مختلفاً مليء بالوحشة والخوف وكأن رغم كل السحر بها شيئاً ما يلحقه ليلتقطه من ثنايا الاحساس الخادر ذاك
.....
لم ينم كيونقسو تلك الليله ظل حبيس ذلك الأحساس دخن سجائر لأول مرة في حياته سهر على كأس نبيذ وتأمل السماء المليئه بالنجوم لن ينسى ماحيي طريقة جونق ان تلك اليوم في التقاطه ليقبّله وكيف احتضنه وكأنه جزء منه لن ينسى كيف حينما قطعوا القبلة ظل جونق ان يحاول استعادة انفاسه ببطء هادئ لن ينسى عينيه التي كانت وكأنها تشرب كيونقسو سهر كيونقسو طويلاً يفكر حول ماهية الأحاسيس الذي يعيشها مؤخراً رفض مطلق وخوف حب خادر يسافر به عبر أحاسيس مختلفه كل يوم لم يكن يحسب كيونقسو حساب اي لحظة من تلك اللحظات التي عاشها لم يكن يحسب دخول جونق ان بحياته سيخلّف احداثاً كهذه كانت السماء ساكنه بديعة اللمعان ودخان سجائر كيونقسو يسافر بالطقس البارد كانت السماء تولد لدى كيونقسو احساساً بالجمال لكنه باهت كبطاقة بريديه مصوره تأمل اليوم السماء في هدوئها الأبدي تأملها كثيراً سافر في بحر افكاره التي لاتهدأ ابداً منذ ان نضج قلبه على هذه الأرض
واخيراً في الرابعه والنصف صباحاً قبيل شروق الشمس كيونقسو غفى على اريكة غرفته بوداعة وهدوء غفى دون أن يشعر تاركاً تداعي افكاره دون ان يحسّ به
