إننا لانمتلك مطلقاً أي احد وإن العشق المفترس من جانب واحد يصيبنا بالجنون ويقودنا إلى القبر
كيونقسو في حب ميتافيزيقي عنيد من النقاء مايجعله متيقظاً ممتعاً مثل سر... هذا الحب صدى حميم يرجع في كل واحد منا زفرة عذبة مضنية رهيبة تقودنا إلى أشد شياطيننا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
أثلجت سماء سيول !
وألتزم كيونقسو الصمت البارد في مواجهة عواصف جونق إن عزم على الرحيل بهدوء ولملمة شتات قلبِه أياً كان الأمر الذي حصل قبيل عدة أيام قرر أن يعمل في مكان بعيد عن هذه المنطقه وأن يعود إلى منزل والدته وان يرمم حياة أخرى لم يحلم بها قِط ولكن للظروف القلبية وطأتها !
جلس بيكهيون بهدوء يتأمل تحركات صديقه وهو يحمل بعض الاشياء
" لما تفعل ذلك كيونقي؟ " وضع كيونقسو الكتاب الذي بيده لينظر نحو بيكهيون بصمتٍ قصير يردف بعدها " ماذا عساي أن أفعل بيكهيون؟ أتعلم مامعنى أن تكون مجرد عبث في حياة شخص يعني لك كل شيء في حياة شخص رممت كل شيء في عمرك لأجله؟ اخبرني ماذا عساي أن أفعل؟" أطلق بيكهيون زفرة لينظر نحو كيونقسو بحزن " حسناً ولكن عليك أن تفعل شيئاً ان تحارب من أجل جونق إن " أطلق كيونقسو قهقهة بقهر واضح وسخريه " جونق إن صعب الحصول عليه لماذا سأحارب من أجل هذا اللعين؟" أردف بيكهيون رافعاً حاجبه الأيسر بنبرة سخريه "وهل عليّ ان أصدق هذا؟" تنهد كيونقسو ليجلس بقرب بيكهيون " بيكهيوني أنا مولعاً به إلى أخر قطرة من دمي ولكن كيف أقنع محضوني هذا أنني لا انتمي الى عالمه العبثي أو حتى كيف اقنع عقلي المحموم بحبه أنني لايمكن أن اكون لوحدي في حياته؟" سحبه بيكهيون بحضنً دافئ ليهمس " لاعليك كيونقي الأمور ستتحسن ولكن انت اهدأ اجعل قلبك يهدأ قليلاً "
....
تأمل جونق إن من خلال دُخان سيجارته الذي سافر في طقس المقهى البارد إبتسامة كيونقسو الدافئه وهو يقدم القهوه برحابة صدر للأخرين تأمل عدم إنتباهه تأمل ذلك الوجه الصغير والأبتسامة الناعمة مع ذلك الشفتين المغريتين وفوق جبينه الناصع البياض ذلك الشعر الأسود المجّعد المتموج تأمل نظرات عينيّ كيونقسو الدافئه المداعبه الودّيه وكل تصرفاته الرقيقة المُحبه دون أي تصنع أو تكلّف يذكره مظهر كيونقسو بدمى الشمع الورية وعصيّها الأنيقه التي تعرض عليها الملابس الجديده في مغازات الموضة الكبيره في تجسيد مثالي للجمال الذكوري! كان كيونقسو يُحّيي الناس بطريقة تجمع بين التواضع والود كان ممتعاً لجونق إن رؤية لطفه يتجلى في فرصة فما من سيدة أو رجل يطلبون قهوة الا ويقدمها بكامل حُبه ولطفه ومامن طفل يقف بجانب والديه الا ويداعبه ويلاعبه كان كائناً مختلفاً أختلاف قاتل! وجه باسِم وفتنة شابه لطفاً متجدداً وهيئة حيويه عذبه يطفو عليها سحر رائع لقد عرِف جونق إن ان كيونقسو كان يقرر الرحيل قريباً من الشقة أمامه وأنه تلقى عمل آخر بعيد عن الضاحية تلك وهو يعزم للعودة الى منزل والدته علم جونق إن بكل شيء وقرر أن يتحرك !
