الفصل الاول

1.7K 17 2
                                    

في احدي قرى الصعيد تستيقظ بطلتنا
هي مريم زكي مطاوع فتاه رائعه الجمال شعر اسود غزير وطويل يصل لبعد خصرها عينان خضراء ساحره بشره بيضاء جسد متناسق تحسدها عليه اجمل النساء  تبلغ منالعمر١٧ عاما

تنزل مريم من غرفتها لتبحث عن جدها السيد .راغب  مطاوع رجل ف الثمانين من عمره ضخم الجسد ابيض الشعر معروف عنه القوة والجبروت والحزم وكرهه الشديد للفتيات واعتقاده انهم عار لابد وان يتخلص منه  تسال مريم خادمتها سلمي عن مكان جدها لتخبرها انه ف المضيفه الشرقيه لتذهب اليه وهي ترتعش من الخوف فهولا يسمح لها برؤيته الا مرة واحده كل شهر او عده اشهر فهو لايحب رؤيتها وهي ايضا لا تفضل مقابلته .

تصل مريم الي المضيفه لتطرق الباب فياذن الجد بدخولها

مريم:
صباح الخير يا جدي وهي ترتعش من الخوف
الجد:
بجمود صباح الخير قربي يا بنت
تقترب مريم من جدها لتقبل يده
مريم :
عامل ايه يا جدي حضرتك طلبت تشوفني
الجد:
انا مامرتكيش بالكلام انا بس حبيت اعرف اذا كنتي لسه عايشه ولا ميته وخلاص غور ع اوضتك مش عاوز  المح طيفك لحد ما ابعتلك تاني
مريم: ..........

خرجت مريم من الغرفه تركض ودموعها تسبقها لتصل الي غرفتها وهي تبكي بقوة وما هي الا لحظات حتي تدخل وراءها عمتها توحيده  فتنظر لها مريم ثم ترتمي ف حضنها وتبكي بهستيريا

توحيده :
بس يا ضناي متعيطيش يعني انت مش عارفه جدك وعمايله ربنا يسامحه بقي

مريم :
انا مش عارفه هو بيعاملني كده ليه ايه الذنب اللي عملته عشان يعاملني كده انا مابشوفوش غير مره واحده كل كام شهر مع اني معاه ف نفس البيت

توحيده :
ماخلاص بقى ياميرو هو جديد عليكى ماكل فتره تنزلي تاخدي كلمتين وتطلعي تعملي مناحه  والله لو مابطلتي عياط يبقي تنسي كيك الشوكلاته اللي انا عاملاه النهارده

مريم:
لا مادام فيها شيكولاته يبقي خلاص مش هعيط تاني ياكبير

توحيده:
هى دى بنتي حبيبتي الطفسه

مريم :
تضم توحيده بشده ربنا يخليكي ليا يا عمتي يا حبيبتي انتي اللي هونتي عليا العذاب اللي انا فيه مش عارفه من غيرك كنت عملت ايه من ساعه ما بابا وماما ماتوا وفتحت عيني علي حضنك انتي

توحيدة:
بس ياهبله انتي بنتي اللي مخلفتهاش لولا جدك الله يسامحه ممانع جوازي عشان الارض والورث ما يروحش لحد غريب كان زماني معاي عيال اكبر منك وكنت جوزتك لواحد منهم

مريم:
ماتيجي نمشي من هنا احنا ايه اللي يخلبنا نستحمل الذل دا كله تعالي نمشي من هنا ونسبله الدنيا كلها احنا معانا فلوس كتير والحمد لله يلا نمشي

توحيده:
لا يامريم مش احنا اللي نعمل كده وبعدين احنا كل اللي فاضل له من بعد ما اعمامك ماتوا زمان هو اه قاسي شويه لكن مهما كان هو ابويا اللي مسمحش لحد انه يجيب سيرته ع لسانه بعد العمر دا كله ونبقي فعلا زي ما بيقول انا وانتي هنكون الشوكه اللي هتكسر ضهره
مريم وهي متفاجاه من كلام عمتها
مريم:
بس .....
توحيده :
وهي تقاطعها كان ممكن اعملها زمان وانا صغيره وعايزه اعيش حياتي واتجوز ابوكي الله يرحمه قالي تعالي معي وانا اجوزك بس انا اللي رفضت اني اسيب ابوى لوحده حتي لما كان زكي ابوكي ياخدني معاه وخلاتي اكمل تعليمي برضه مقدرتش اسيب ابوي لوحده
مريم:
عشان كده انتي ساعدتيني اكمل تعليمي من ورا جدي

توحيده:
لا مش عشان كده طبعا عشان انتي ذكيه جدا من وانتي صغيره ودا اللي خلاكي تقدرى ف السن الصغير ده تخلصي الجامعه وكمان تعملي الماجستير ف تكنولوجيا المعلومات والحاسبات كنت حاسه اني بحقق حلم زكي اخوى الله يرحمه

مريم :
متنسيش جدي اللي كنت بغيب عن البيت بالاسبوع والاتنين وميعرفش

توحيده:
متفكرنيش بالايام دى دا انا ببقي حاطه ايدي ع قلبي ليطلب يشوفك ولا حاجه لحد ما ترجعي تاني

مريم :
وهو معرفش بس كان الفضل ليكي وتشجيعك اني ادرس ف السنتين او التلاته ف سنه واحده واخلص الجامعه ف السن ده

توحيده:
لا يا حبيبتي الفضل للنت اللي كنتي بتدرسي من خلاله ف جامعه  هارفرد وخدتي البكلوريوس ف ادارة الاعمال وااماجيتير ف الحاسب

مريم :
مانتي اللي كنتي بتسهليلي السفر وعملتيلي تصاريح السفر انتي و سعاده اللواء عادل امين

لتلمع عيني توحيده بمجرد ذكر اسمه حبيب قلبها السابق الذ ما ان احتاجته حتي وجدته يساعده ويقدم لها يد العون لتساعد ابنه شقيقها لاكمال حلمها وتحقيق حلم اخوه الراحل

توحيده :............
مريم :
احم احم نحن هنا روحتي فين توحيده لا مافيش مش يلا عشان نتغدي انا جوعت اوى
تم

مريم :احم احم نحن هنا روحتي فين توحيده لا مافيش مش يلا عشان نتغدي انا جوعت اوى تم

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
انا وانتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن