الفصل الحادي عشر

495 11 0
                                    

بعد ان استعدت مريم  وارتدت ملابسها عباره عن   فستان ازرق قصير ورقيق ونزلت الي الاسفل لتسمع صوت جدها وعمتها  لتركض مسرعه الي الداخل وتلقي بنفسها ف احضان عمتها وهي تبكي
الجد صارخا:
واه منك يا قليله الحيا ف ناس تدخل كده من غير لا سلام ولا استئذان

لترفع مريم رأسها من حضن عمتها وتنظر اليه  ثم تتقدم ناحيته وتنحني لتقبل يده  وتقول: اصلل عمتي كانت وحشاني اوى انا اسفه

ثم تتجه لتجلس بجوار عمتها وهي صامته وتنظر الي جدها  لتبادر عمتها وتقول :
عامله ايه يا حبيبتي وحشاني اوى
مريم:
وانت كمان يا عمتو
ليدخل هاشم ويسلم علي جده وعمته ويجلس بجوار جده ليقول الجد :
عايزاك ف كلمتين يا هاشم
فيقول هاشم :
طب نتكلم ف المكتب
ليترك توحيده ومريم بمفردهم فتقول توحيده:
طمنيني عليكي يا حبيبتي عامله واخبارك احكيلي كل حاجه من ساعه مخرجتي لتحكي لها مريم كل ماحدث منذ تركها ف الشقه
توحيده:
بس يا مريم يا حبيبتي مينفعش الاسلوب ده مع هاشم وانتي  زودتيها اوي
مربم بصراخ :
هو انا لسه عملت حاجه دا انا ناويله ع نيه سوده هو والحربايه اللي متجوزه

توحيده بهدوء :
مينفعش يا حبيبتي الاستفزاز ده يا روحي انتي مش ناقصه يمد ايده عليكي تاني او يفضل مركز معاكي
مريم :
يعني يغلط فيا واسكتله
توحيده :
لا ما انتي يا حبيبتي اللي ابتديتي كان المفروض من اول يوم تتكلمي معاه بهدوء وتفهميه موقفك
مريم :
هو ادانى فرصه دا من اول دقيقه وهو يغلط فيا واهانه هو اصلا  انا مش عارفه جدى حكاله ايه عني
توحيده :
هو  اصل هاشم جدك فهمه  انه فيه حد ضحك عليكي 
مريم بصدمه:
ازاى جدى يقول عليا كده
توحيده :
هوشاف سلمي مع خطيبها وافتكر ان انت اللي ف الجنينه
مريم بدموع:
طب مفهيمتهوش ليه وقولتيله الحقيقه
توحيده وهي تحتضنها :
الكلام ده انا عرفته بعدين من سلمي وهي ترجتني ان مقولش لجدك عشان مش يرفدها من الشغل
مريم وهي ما زالت تبكي:
وهو يصدق كده ازاي عليا
توحيده :
انتي عارفه جدك بيفكر ازاى بس ده ما يمنعش ان انتي جاتلك فرصه كبيره لحد عندك
مريم :
فرصه ايه دى يا عمتو
توحيده :
انك تتجوزي وتعيشي حياتك وتكوني ام
مريم بعصبيه :
كلام ايه دى يا عمتى انا لسه حكيالك ع اللي حصل وبعدين دا لو اخر راجل ع الارض مستحيل اللي بتقوليه دا يحصل وانت نسيتي اتفاقك معاي ان هتطلق ولا ايه
توحيده :
لا ما نسيتش بس دة كان اتفاقك معاي انا مش معاه هو وبعدين هاشم لو قربتي منه  وعرفتيه هتلاقيه حاجه تانيه خالص، زى كمان لو انت اديته فرصه يعرفك كويس  انا متاكده انه هيحبك
مريم :
احب ايه وبعدين دا وقح وانا حاسه انه شبه جدى ف كل حاجه ومتجوز
توحيده بابتسامه :
وانت مش عايزه عشان متجوز ولا عشان شبه جدك انت  شكلك بتغير ى عليه
مريم بحده :
اغير علي مين هاشم ومن مين من الحربايه مراته ضحكتيني يا توتو
توحيده بحنيه وهدوء:
عشان خاطري يامريم اديله وادى لنفسك فرصه انا عارفه ان مراته مبتخلفش والشرع حلل الجواز عشان السبب ده لكن هاشم صبر عليها ومتجوزش تاني رغم ان فيه الف واحده تتمناه حتي لو متجوز ١٠٠ مرة دا يخليك تعرفي  ممقدار حنيته وان مش عايز يجرحها
مريم بحزن :
لكن عارف يجرحني انا  ويخليني زوجه في السر فلاحه زى ما بيقول زوجه متشرفهوش
توحيده:
مش كده يا مريم كل حاجه بالعقل
مريم :
اي عقل يا عمتو دا متجوزني عشان يستر عليا
توحيده بارتباك
لا ماهو اصل ...
مريم:
اصل ايه يا عمتو في ايه تاني انا معرفهوش
توحيده :
اصل بصراحه جدك هدده بشركه والده وانه هيسبله نصيبه فيها
مريم بضحك :
ههههه يعني كمان متجوزني غصب ههههههه يعني رخصتوني عالاخر وتقوليلي اتمم جوازى منه
توحيده وهي تربت ع ضهرها بحنان وهي تتفهم حالتها:
كل حاجه هتبقي كويسه يامريم متخافيش
ثم تسالها عن عملها في محاوله لتغير الموضوع فهي تعرف ان مريم عندما تضحك بهستريا تكون قد فاض بها وعلي وشك الانهيار
مريم :
كل حاجه ماشيه تمام  وبفكر اعمل شركه للاستيراد عشان اقدر اوفي احتياجات الشركه الام بدل ما انا سايبه نفسي تحت رحمه الشركات دى اللي بتوفرلي المنتجات بتاعتي
توحيده بفخر :
هي دي بنتي ربنا معاكي يا حبيبتي
لتنظر كل منهم للامام بشرود كل في افكارها مريم ف هاشم وكلام عمتها .وتوحيده في كيفيه اقناع مريم بالاستمرار مع هاشم

انا وانتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن