الفصل الثالث عشر

512 14 3
                                    

بدا قصر هاشم هذا الصباح مثل خليه النحل الخادمات يقمن بتنظيف القصر والعمال بداوا في تجهيز حديقه القصر لحفله السيد راغب فقد  امر باعداد  حفل ضخم هذا المساء
استيقظت مريم واتجهت الي الشرفه لتري الاستعدادت التي تقوم علي قدم وساق و هي شارده في هاشم  وفي رد فعله علي حديثهم السابق لتدخل عليها عمتها وهي تحمل في يدها علبه غريبه الشكل
وتقول :
صباح الخير يا قلب عمتك كويس انك صحيتي
مريم :
صباح النور يا عمتي ايه اللي معاكي ده
توحيده :
دا فستان باعته هاشم ليكي عشان الحفله
لتفتح مريم وتوحيده العلبه ليفاجا بفستان اقل ما يقال عنه انه  بشع ذا لون كحلي كئيب يشبه ملابس السبعينيات مرفق معه رساله نصها " الفستان  الملائم لفلاحه زيك اهو احسن من فستان فرحك"
لتنظر مريم الي عمتها وتقول :
شايفه الوقح بيعمل ايه بس وحياتك عندى لاربيه واعرفه ان الله حق
توحيده برجاء:
عشان خاطري عدي اليله علي خير انا قلبي مش مطمن وحاسه ان في حاجه وحشه هتحصل
مريم :
وانا كمان قلبي مقبوض كده مش عارفه ليه

في غرفه الجد  ينظر امامه بشرود وهو يحدث نفسه اللي هعمله ده هو عين العقل ماهو مفيش حل غير كده

في غرفه هاشم
يستيقظ هاشم لينظر الي زوجته النائمه بشرود
ثم يدخل الي الحمام لممارسه روتينه الصباحي
ثم يقوم بايقاظ زوجته  التي تستيقظ بصعوبه
رشا :
عايز ايه يا هاشم
هاشم :
قومي عايز اكلم معاكي شويه
رشا :
مش وقته بعدين
هاشم :
لا قومي عشان تلحقي تستعدى للحفله وبعدها السفر عشان انا قررت اسافر معاكي باريس
رشا وهي تفتح عيونها وتركز معه
انت مش قولت هتقعد شويه
هاشم :
لا المشكله اتحلت وهسافر معاكي
رشا وهي تحتضنه:
بجد دا احلي خبر ثم تقول في نفسها كده اتاكدت ان ما فيش حاجه هتحصل مع مريم
هاشم وهو يحد ث نفسه :
ما فيش حل غير كده
لنترك القصر بكل احداثه وافراده لافكارهم ونذهب الي شقه بسمه علي ضفاف النيل
تفتح بسمه عيونها وتتمطي قليلا  وتفرد ذراعيها غافله عن العيون التي تراقبها بصمت منذ الليله السابقه انه بدر الذى لم يستطع تركها وظل يراقبها حتي في نومها  ولا يعرف سببا لهذا كل مايريده ان يظل ينظر اليها ليسمع بسمه تنادى وتقول:
صباح الخير انت لسه هنا
بدر ينظر اليها بتعجب ولا يرد
بسمه :
انا مش عارفه انت عايز ايه . انت هنا من امبارح مش هتقولي انت  مين
بدر  ينظر اليها ولا يرد
بسمه وهي تحدثه :
ريحه البرفان بتاعك مميزه زهره الليمون وقرنفل ومسك  وكمان ريحه السجاير بتعتك
بدر ......
بسمه وهي تكلم نفسها :
شكلك اتجننتي يا بسمه والموقف بتاع الراجل بتاع الدليفري مأثر علي دماغك لتنهض لتتوجه الي الحمام
ثم تخرج لتبدل ملابسها  تحت انظار بدر المتلهفه اليها ولكن بعد ان تبدا في خلع ملابسها يلف بدر وجهه للجهه الاخري وبعد فتره لا يستطيع مقاومه فضوله لينظر اليها مره اخرى ليتفاجأ  بان بسمه تقف امامه مباشره لايفصلها الا خطوه واحده وتبدا بتحسس امامه فيتراجع للخلف وهي تتقدم في اتجاهه حتي يصطدم بالحائط خلفه فتتسع عينيه بشده عندما يجد ان بسمه  تكاد ان تلمسه ولكن يقطع هذه اللحظه جرس الباب لتسارع بسمه في فتحه فيتنفس بدر الصعداء ويقول
شكلك مش سهل زى ما كنت فاكر يا بسمه

انا وانتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن