PART ONE

9K 245 38
                                    

Lisa

حفل زفاف أختي.. واعتراف لم أكن مستعدة له ابدا

كانت الورود تملأ المكان، تمامًا كما تخيلتها عندما رأيت الصور لأول مرة. الطاولات مُزينة بالأشرطة والبالونات، بأسلوب يعكس ذوق "ساندارا" بالطبع. الضيوف متوزعون بين الجلوس حول الطاولات، أو بالقرب من البحيرة، فيما يواصل البعض الرقص بالداخل. أما أنا، وصيفة العروس، فجلستُ بعيدًا بعدما أتممتُ مهمتي في تنظيم الزفاف ليكون تمامًا كما حلمت به أختي.

ساندارا، أختي الكبرى بثلاث سنوات، تزوجت أخيرًا! من الشخص الذي تحبه

لا أدري لمَ كان والدي يرفض علاقتها بـ"إيدن"، رغم كونه شرطيًا أيضًا، بل ومن أقوى رجال الشرطة في المدينة . ومع ذلك، وافق أخيرًا على زواجهما، بعد علاقة سرية استمرت لأكثر من أربع سنوات. ولحسن الحظ، لم تعلم السيدة "هارينغتون" بالأمر، وإلا

على مسافة ليست بعيدة، جلست "نيا"، أختي الثانية، وصيفة العروس الأولى التي أشرفت على تحضيرات الزفاف. كانت تبدو أكثر سعادة من العروس نفسها، ربما لأنها تعلم أن زفافها سيكون التالي. أما "ساندارا"، فكانت ترقص الآن مع زوجها، والابتسامة تضيء وجهها. هذا كل ما كنتُ أتمناه لها، سعيدةٌ لأنها تزوجت من تحب.

جلستُ على الجسر الخشبي المنخفض المطل على البحيرة، خلعتُ حذائي، وغمرتُ قدميّ في الماء البارد.

لأمر مريح حقًا... آه، كم يعجبني ذلك."

لكن لحظة، انظروا من هناك...

يقترب بخطوات واثقة، بقامته الطويلة، وبذلته الأنيقة من "أرماني" التي تناسب جسده المفتول. مرّر أصابعه في شعره ليعيده إلى الخلف، وظهرت ابتسامته الجانبية المعتادة التي تُبرز غمازته. وكعادته، لم ينسَ أن يغمز لي قبل أن يمد يده نحوي، محجبًا عني ضوء الشمس.

أخيرًا وجدتكِ... تفضّلي."

قالها بابتسامة وهو يناولني زجاجة عصير بارد، كان قد فتحها لأجلي. أخذتها منه وأشرتُ إلى المكان أمامي.

جلس هنا."

جلس ونظر إليَّ مبتسمًا.

"أحضرت لكِ هذا المشروب حتى ترتاحي، رأيتك اليوم تبدين مرهقة، لكن يا آنسة، قمتِ بعمل رائع."

the adopted حيث تعيش القصص. اكتشف الآن