الفصل الثالث

12.1K 353 9
                                    

الفصل الثالث

فرك عينيه وتطلع لجسدها مستقر أسفل الدرج ،رأسها يقطر دما بغزارة مكونًا أسفلها بركة صغيرة من الدماء القانية، شحوب وجهها وهروب الدم من شفتيها يوحى بفقدانها روحها، إعتملت المشاعر داخله وصرخ بفزع،

تلت صرخته صرخة مدوية من عفاف قائلة :

بنتى ماتت!

لم يكلفه الأمر ثانية حتى وصل إليها إحتضنها فشعر بنبضها الخفيف بين ضلوعها رفع عينيه لعفاف وهدأ ثورة رعبها بقوله :

عايشة عايشة متخافيش ربنا كبير مش هيضرنا فيها.

سيل دموعها لم يتوقف هزت رأسها بعنف تحاول التماسك والتمسك بإيمانها.

خرج على أصواتهم سعيد ونعيمة وفجعوا من المشهد

ضربت نعيمة علي صدرها وشهقت قائلة :

إيه اللي جرالها؟

لم تتلقى إجابة لسؤالها

وسعيد لم يتحدث أسرع الي الخارج يجهز سيارته للذهاب بها إلى المشفى

خرج كريم على أصواتهم وصرخ بحزن :

قمر مالها ياعمى؟ تساقطت عبراته وصرخ بحدة أكبر

حتى أتاه الرد من نبيل قائلا بتوتر :

هتبقا كويسة إن شاء الله.

تطلع كريم لأعلى الدرج لمح ملك تقف والرعب تملك منها مقتها بغضب وأشار إليها وكاد يتحدث :

جذبته والدته وسعت مقلتيها بتحذير له ولكزته فى كتفه.

وصلت السيارة إلى المشفى

أسرعوا بالنزول منها ودخلوا بسرعة إلي ردهة المشفى، تلقاها من يده ممرضة وضعتها على نقال وأسرعت بها لطبيب يفحصها.

بعد وقت ليس بقليل ولا بكثير خرج الطبيب متوجهًا لغرفته؛ استوقفوه بلهفة وتساءل نبيل قائلا :

طمنا يا دكتور إيه الأخبار؟

تنهد الطبيب بضيق وقال هى إصابتها خفيفة اتخيطت أربع غرز بس المشكلة مش فى دي فى حاجة تانيه هنعملها فحص الأول ونتأكد منها وبعدين أعرفكم بعد إذنكم.

تلفت الجميع حوله والخوف من المجهول تسلل بخفة لقلوبهم أرهقها وبث بها القلق والحزن.

إقتربت عفاف من نبيل وأمسكته من كتفه بعنف قائلة بتوتر:

هو يقصد إيه يانبيل يقصد إيه بنتي مالها جرالها إيه.

ربت نبيل علي يدها وحاول ببأس طمأنتها دون جدوى وقال :

إن شاء الله مفيهاش حاجة هتطلع سليمة وزي الفل.

إقترب سعيد منهم وقال بلا مبالاة :

أقدار القمر ...للكاتبة مروة امينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن