الفصل الخامس والعشرون.

10.3K 330 20
                                    

الفصل الخامس والعشرون.

سأبحث عن الحب بعينيك حتى أجده وحينها سأتمسك بشراع قلبي وأبحر ببحر عشقك فاغمرني ولا تبخل بودك فقلبي تحمل جفاء قلبك وها قد آن أوانه ليروي ظمأه فاسقه العشق من تلابيب قلبك.

*************************

صدمة أثرها على الوجه بدى بوضوح يراه أعمى ردد الكلمة الأخيرة بخفوت عدة مرات كأنه يجبر عقله على تقبلها أو حتى رفضها :

حامل؟

عبث وجهه فارتابت ابتلعت ريقها بصعوبة وأردفت :

أيوا حامل بابنك!

استنكر قولها واستدار عنها معلنا رفضه قائلا بحزم :

حتى لو؛ اتخلصى منه فورا.

صرخت برعب قائلة :

مش هقتل إبني.

توقف إثر قولها واستدار لها وقال بغضب :

انتِ دلوقتي شايفة انه إبنك؟ خلاص خليه وربيه لوحدك متطلبيش مني مساعدة فيه.

اقتربت منه ونظراتها تعاتبه بدموع تستجدى شفقته صوتها اختنق بحنجرتها وخرجت كلمات بصوت مرتعش :

بتعاقبني على حبي ليك؟ دا ذنبي إني حبيتك.

زفر بضيق وقال بحدة :

إنتِ من الأول عارفة اني بحب غيرك وإنتِ اللي قربتي ووافقتي على الوضع دا مش بعد مقربت أوصل للى بحبها تهديلي كل حاجة.

قطبت جبينها بعبوس وقالت بغضب مشتعل :

أنا اديتك كل حاجة عشان تحبني محسيتش في لحظة اني أستاهل اتحب؟ كنت خدامة تحت رجليك كل اللي طلبته نفذته وانت قدمتلي إيه؟

أشاح وجهه عنها وأغمض عينيه بضيق من حديثها فجذبت وجهه لتقابل عينيه وأردفت :

أنا مش عايزة حاجة لنفسي بس عايزة إبني وعايزاك تعترف بيه وبمزاجك مش بالقانون.

تنهد بيأس وحاول مرة أخيرة ردعها عن الأمر فقال بهدوء مغاير لما يعتمل داخل صدره :

فكري يارولا الولد دا مش هتقدري عليه لوحدك وأنا مش هقدر أكون معاكي.

خناجر يطعن بها قلبها يدميه، تحبس انفعالها بصعوبة بالغة تكاد تختنق من صرخة حزن تحبسها داخلها يرتعد فكها وتقاوم لتبدو أمامه صلبة، جلمودة لا تتأثر بقسوته أغمضت عينيها لتمنعه من سبر أغوارها وقالت بنبرة حزن امتزج بقوة اصطنعتها :

مش عايزاك معايا يا زين هربيه لوحدي بس مش هقتله ووعد مني لما يكبر مش هقوله أبوك كان عاوز يقتلك.

هز رأسه بغضب وتمتم بعبارات ساخطة التقطت أذنها منها ما أرادت سماعه :

انتِ حرة أعملي اللي عاوزاه.

أقدار القمر ...للكاتبة مروة امينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن