الفصل الثامن والعشرون..

9.9K 298 15
                                    


الفصل الثامن والعشرون..

أنين خافت باستغاثة مكتومة، تتململ في فراشها وتحاول بصعوبة فتح أجفانها الرهلة يرتفع صوتها بهلوسة من أثر التخدير فيتبين للجمع حديثها :

_زين متموتش ابننا

اشرأبت أعناقهم ليطالعوا مصدر الصوت واحتل العبوث ملامحهم؛ صدمتهم همهماتها والتي بدت صادقة من حالتها التي يرثى لها،

حدجته عفاف بنظرات حرقت داخله أي أمل للحصول على مراده؛ استدارت عنه و تطلعت لقمر تجذبها من يدها لتفيق من تيهتها وصدمتها مما سمعته وقبل أن تتحرك مع والدتها نظرت له شزرًا وقالت باشمئزاز :

انت بجد كنت عاوز تخليها تجهض البيبي؟

رد بصدمة :

لا طبعا دي بتخرف من البنج!

تتجمع حبيبات العرق على جبينه وتملكت رجفة خفيفة من أهدابه،

تطلع له نبيل بنظرات متفصحة تسبر أغوار نفسه وقال برصانة :

ألف سلامة عليها! تبدلت نظراته بين خاصتيه وبين زين واستطرد :

بيتهيألي حياتك الشخصية متخصناش في حاجة!

عاد ببصره لهن مرة أخرى وأردف بتساؤل :

ولا إيه ياجماعة؟

هزت عفاف رأسها إيجابا ولم يترك الامتعاض ملامحها، التفتت ترمقه بضيق وتحركت ممسكة يد قمر وتبعها نبيل ممسكًا بيدها الثانية،

تحركا من أمامه، تبدلت ملامح قمر من الضيق للانفراج وتسللت الراحة لترتسم بهدوء على وجهها الملائكي،

طالعتها عفاف وضحكت بقوة سرت عدوى الضحك بين ثلاثتهم تطلعت عفاف لنبيل قائلة :

طب انت بتضحك ليه دلوقتي؟

رد من بين ضحكاته المسيطرة عليه :

مش عارف فهميني انتِ.

ازدادت بالضحك وقمر أيضًا حتي فاض الدمع من أعينهم.

تحكموا بهيستريا ضحكهم قليلا فأشارت عفاف لنبيل على وجه قمر الذي ازداد بريقا وقالت :

دا منظر واحدة لقت اللي عاوز يخطبها قرب يكون أب!؟

ابتسم قائلًا :

لا دي واحدة مصدقت تخلع من الجوازة!

ردت قمر قائلة بضحكة تظهر نغزيّ خديها وقالت :

أه بصراحة يابابا ماصدقت، منكرش انه اتشديتله وخصوصا لما أنقذني من يوسف بس بصراحة بعد كدا قلقت منه وحسيت حبه غريب ممكن يخنقني وكمان مش حسة انه دا اللي بتمناه.

توقفت عفاف أمام السيارة ثانية لتقول قبل ان تركب داخلها :

تعرفِ انا مكنتش هسيبك غير أما توافقي عليه يعني احمدي ربنا إننا اكتشفناه.

أقدار القمر ...للكاتبة مروة امينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن