مَسحتُ الجُرح الَّذي أُصبتُ بِه حِين قَفزتُ مِن السُّور، فتحتُ بَاب التَّكسي وَ جَلست." إلى شارع جريت ماز بوند ، مَشفى جايز" قُلت لِلسائق. قَاد بِهدوء و قامَ بتشغيل قائمة أغانيه، وَ يمكنني الحكم على ذَوقه بِأنه رفيع، رَغم أَنّني خائفة و جسدي يرتعش إِلّا أنّني شعرتُ بِالقليل مِن الهدوء. توقف عِند أحد الإشارات الضّوئية
" هَل يُمكنّني النّزول هُنا؟" قُلت بِتوتر بَالغ
" لكنّنا لَم نَصل آنستي، ما زلنا على بُعد شَارع.." قَال
"لا بأس، أَحتاج لِلمشي قَليلاً" قُلت وَ أَنا أُناوله المَال وَ لَم أَنتظر لِأَخذ الفَكّة، أحتاج أَن أُخرج كَميّة التّوتر مِن رأسي، وَصلت المَشفى، لكنّني حّدقتُ بِتَردد، هَل أَدخل؟ لَيسَ أَمامي خِيار، لَستُ مُستعدة لإن أُفكر كُل ّ يوم كَم تَبقى مِن حِياتي، أَو هَل هَذه كُتلة خَطيرة.
دَخلت ثُمّ اتجهتُ لِقسم الاستقبال، سَألتُ عَن مَوعدي مَع الطَّبيبة النِّسائية وَ أَينَ عِيادتها، أَخبرتني السّكرتيرة هُناك أَنّها فِي الطَّابق السَّادس بِجانب قِسم التَّوليد، شَكرتها ثُمَّ اتجهتُ لِلمصعد. دَفعتُ باب العِيادة، حَدّقتُ بِعدد النِّساء الجَالسين، التصقت أَعينهم بي، جَلستُ عَلى الكُرسي الفارغ، المَكان مَليء بِالأَطفال وَ النّساء الحَوامل، يَبدو إِنّني المُراهقة الوَحيدة هُنا، أَظنّ هَذا السّبب الوَحيد لِجعلهم يَهمسون كَما يَفعلون الآن.
لَقد نَسيتُ أَنّني أرتدي الزّي المَدرسي، بِالطّبع لِمَ سَتأتي فَتاة مِن الجهة الأُخرى مِن لَندن لِهذا المَشفى. بالطّبع هَذا غَريب!
آرجوكم!
" نينا آدم، تَفضلي" قَالت السّكرتيرة، أَخذتُ شَهيقاً وَ قُمتُ متجاهلة الجَميع، أَغلقتُ الباب خَلفي وَ اتجهتُ لِلكرسي أَمام مَكتب الطّبيبة، جَلستُ بِتوتر وَ لَم أَعلم كَيفَ سَأُبادر لِلتحدث، يَبدو لِأجلّ ذَلك بَدأت الطّبيبة بالتّحدث بَعدما مَدّت يَدها لِتسلّم عليّ
" مَرحباً، أَنا الطّبيبة كاسيا ليمور، يُمكنكِ إِخباري بِما تُريدين. مَا الَّذي تَشتكين مِنه؟" قَالت وَ يَدها بِالهواء
مَددّتُ يَدي وَ هززتُها "نينا آدمز، ممم الحقيقة لا أَعلم، لَقد بَحثتُ عَن الأَمر بِالإنترنت" قُلت بِتوتر
" حَسناً، مَا الأَمر الَّذي بَحثتِ عَنه؟ يُمكنكِ إِخباري نينا" قَرّبت كُرسيها بَعد الصَّمت الطّويل، "لا تَقلقي العَديد مِن الفَتيات المُراهقات يَأتين لِذلك السَّبب، أَن تُصبحي أُمّاً في سن صَغيرة لا أَنصح بِه" قَالت بِجدّية
أنت تقرأ
A Little Hope | القليل من الأمل
Ficção Adolescenteكُنّا مَعاً مُنذُ وِلادتنا، لا أَذكر يَوماً مَضى بِدونها، لكنّها مَن اختارت الغَدر بي بِأَنانيّة، وَ أَنا كُنت غَبيّة لِأَنطق ما حَاولتُ إخفاءه وَ دَمرّتُ ما بَنته عَائلتي " تَكلّمي نينا! " " لا أَستطيع! إِنّه سِرّ" . . " عِديني أَنّك لَن تُخبري أ...