😋 الفصل السادس 😋

21.6K 1.3K 60
                                    

الفصل السادس:

بمنتصف بيت الحاج مُسعد جلست نادية زوجته السليطة الطباع واللسان تحادث إحدى خليلاتها العقارب إلى أن اغلقت الهاتف بعد ساعات من التخطيط للتخلص من تلك الفتاة ووالدتها الماجنة الراغبة بسرقة ولدها الرائع حرسه الله من أعينهم الوقحة.
نظرت للهدوء من حولها ثم ارتفع حاجبها الرفيع وهي تضع ساق على أخري وتصيح بالخادمة :
-انتي يا مقصوفة الرقبة فين القهوة بتاعتي.
-انا جاية ياستي اهوه.
اجابتها الطفلة وهي تضع فنجان القهوة بتوتر ثم انتفضت حين صاحت بها نادية:
-امشي انجري ناديلي سيدك عادل من جوا.
ركضت الصغيرة وهي تدعوا على عمها الذي تركها تحت رحمة تلك السيدة وخدمتها من بين كل البيوت.
سردت الصغيرة على عادل رغبه والدته وذهبت لإكمال مهامها، فرك عادل عينيه بانزعاج لايزال يشعر بالضيق منها لما فعلته به وبوالده حين علمت برغبته في التقدم لوسيلة وزادت من " البلة طين " حين رفضت الذهاب معهم  وبرغم من ذلك سرعان ما كان في الخارج يلبي طلبها ويجاور والدته لتفادي غضبها عليه ثم تساءل:
-صباح الخير، في حاجه يا امى!حركت ناديه قدمها وهي تقول بغموض :
-عامل ايه مع بت صباح ؟
حملق بها عادل لسؤالها عنها بتوتر ورد:
-تمام الحمدلله .
-اممم بتخرجوا يعني وبتكلمها و كده ؟
ابتلع عادل ريقه وتذكر اغلاق وسيلة للهاتف بوجهه بالأمس لأنه اخبرها بعمق حبه لها وارتبك اكثر من نظرات والدته الخبيثة وكأنها ..وكأنها تعلم فقال:
-بكلمها ساعات بس مش بنخرج اكيد احنا مبقالناش اسبوع مقري فتحتنا وست صباح مش هترضا اصلًا.
علا من صدرها شهقه اعتراضيه وهي تقول:
-ومترضاش ده ايه يا عنية، مبقاش إلا  بياعة السمك كمان ، بقولك ايه يا واد انت اوعي تخلي الناس المعفنة دي تقعد على قفاك وتدلدل رجليها.
لوح عادل يده بضيق ورد برفض:
-ايه يا امى الكلام ده بس، انا مش فاهم انتي مش بتحبيهم ليه؟
وقفت والدته امامه وتخصرت هاتفه:
-عشان مش قيمتك يا ضنايا ولا من توبك ومعرفش ماسك فيها على ايه.
-بحبها ارتاحتي بحبها وعجباني .
ضربت ناديه كف على آخر وتنفست بانتظام لتهدأ وتستعيد روعها ثم قالت بهدوء:
-وماله يا حبيبي حبها.
رمقها عادل بشك من هذا التحول ولكنها استكملت باعتيادية :
-فعلًا الحب مالوش كبير وطالما انت عايز كده يبقى خلاص مينفعش اقف في طريق سعادتك.
انفرجت اساريرة بابتسامه ساذجة واقترب يمسك اصابعها متسائلًا بأمل:
-يعني هتديها فرصة ؟
رسمت نادية ابتسامه مجبورة على فمها واومأت قائلة:
-اه طبعا ده انت نور عيني ..بس ..
طالعها عادل بترقب وسأل:
-بس ايه ؟
فاستكملت وهي تبعد عيناها الخبيثة عنه:
-كنت عايزاك تكلمها وتجبها انهارده!
-اشمعنى ؟
-عادي هقعد اتكلم معاها واتعرف عليها.
-بس مش عارف الست صباح هتوافق ولا...
هبت به والدته بغضب وهي تحرك ساعديها في وجهه بتوعد :
-اقسم بالله لو قولت كده قدامي تاني لا انا امك ولا اعرفك ، هو انا مش مربية راجل ولا ايه ولا انت بقى ملكش كلمة على المحروسة.
طأطأ رأسه بضيق بينما تدس هي سمها في رأسه دون ان يجيب فجاورته تربت على ذراعه وهمست :
-انت هتبقى جوزها ياواد يعني لو مش هتسمع كلامك انت هتسمع كلا مين وشد عليهم ميهمكش هما يلاقوا ضفرك فين !

حلقة سمك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن