أخـذت " شـيماء " طريقها إلى مـنزل " حسـام بدرالدين الـصالحي " وهـي تتساءل
- غـريب بالأمس حققتُ مـع " حسـام " بقضية سرقة جثث المستشفيات وبـنفس الـيوم تتم عملية سرقة جثث من المقبرة ؟ أيعقل أن يكون هو السارق ؟؟
أجاب " زهير "- لا أعـلم يا عزيزتي
- سنعلم بـعد قليل
طـرقت " شيماء " بـاب الـبيت ففـتح " حسـام " ملامح الـغضب واضحة عليه ونبرته تـدل على الانزعاج
- ألـم تحققي معي أمس ؟
- أريـد الـتحقيق معك بـخصوص قـضية الـمقبرة, لـماذا لـم تخبرني أنك تعمل حارس للمقـبرة ؟
- أنا لا أعمل بالمقبرة، عملت فقط كحارس ثلاجات مستشفيات
مـن خلـف " حسـام " صـوت قاطع الـحديث
- تفـضلي يا أنسـة
- أنت بالتأكيد والد " حسام "
- إن شاء الله
- أسـفة على ازعاجكم, أنا المحققة الـمسؤولة عن قـضية سـرقة الـجثث لذلك اضطررت لإزعاجكم مرتين بـسبب الـتحقيقات
- لا عليك هذا عـملك, أسـف على سـوء أخلاق ابني وعـدم دعوته لك إلى الـداخل
صـاح " حسام "
- ولكن يا أبي دخلت سابقاً وحققت معي وتريد الـتحقيق مجدداً
- لا يـهم يا بني هي مجرد موظفة فلـنحترم عملها
قـالت " شيماء "
- شكراً على تـفهمك يا سيدي
دخـلت " شيماء " إلى غـرفة الـضيوف لـتجلس بينما وقـف الأب يحادث ابنه, تـعجبت من الـقناة على الـتلفاز قناة إيرانية, انتبه الأب أن " شيماء " مركزة بالتلفاز وبـسرعة قـام بتغيير الـقناة قائلاً
- الأطفال يتلاعبون بالـجهاز كثيراً
سألت " شيماء "
- أين ذهب " حسام " ؟
- يـبحث عـن عمل, وضعنا الـمادي ضـعيف ونبـحث عـن العمل شـبه يومي
- كـيف تركته يذهب ؟؟ أريد الـتحقيق معه !
- ولماذا ليس هـو حارس الـمقبرة
- حقاً ؟
- نـعم, أنا حارس الـمقبرة, يمكنك الـتأكد إن أردتِ
- لالا أصـدقك, أريد فـقط أن أعرف كيـف تبدو أشكال الـعصابة التي هاجمتك
- ملثمين لـم أستطع كشـف ملامحهم
اسـتمرت " شيماء " بطرح الأسئلة واحد تلو الأخر حتى انتهى التحقيق قـالت
- شكراً على حسن تعاونك سيدي الـفاضل
أنت تقرأ
زوجي من الجن - رواية جديدة
Horrorهـذه الـرواية تختلف عن الـرواية الـسابقة وأنا نفـسه كاتب الـرواياتين سـنتطرق في أحـداث الرواية إلى أمور غـامضة ومخيفة بـعضها ألـغاز لم تحل وبـعضها مـن الـمخيلة, رحـلة شيقـة تـابعوها