الجزء الـسادس عشر

5.2K 184 21
                                    


" شيماء " في الصباح الباكر تدور وتسأل الناس عن إذا كان يوجد يهود بالمدينة وكل الإجابات متشابهة

- لا يوجد يهود بمدينة درنة إطلاقا !

- مجنونة أنت ؟ مدينة محافظة كدرنة بها أتباع الكيان الصهيوني ؟؟ أتهيننا أم ماذا ؟

- هاجر يهود ليبيا منذ زمن طويل بسبب الاضطهاد المخيف الذي حصل لهم

الاستجواب بالمدينة لم يأتي بنتيجة فقررت " شيماء " البحث عن خطة بديلة وبفضل عقلها المتفنن بالقضايا العثور على الخطة " ب " لم يأخذ منها وقتا طويل

توجهت لشقة الجار الذي زارها في وقت سابق، طرقت الباب ليفتح الطفل الصغير، ابتسم فور رؤيته لـ " شيماء "

- أنا أنا، أسـ أسـ أستطيع التـ تـ تكلم

احتضنته " شيماء " بفرحة وقالت

- أخبرتك أنك قوي

تحدث الشاب من خلف الطفل

- أحم أحم، أرى أن أخي سعيد برؤيتك

- أهلا، وأنا سعيدة أن أخيك تحسن

- نعم كل هذا بـفضل كلماتك المشجعة له

- لـم أفعل شيئاً

- كنت أريد الاتصال بك بشأن الضخم، أخي وصفه لي

- الضخم يشبه " صخري " من كارتون " أدغال الديجيتال "

- كيف عرفتِ ؟

- قمت ببحثي، ما قاله أخيك سابقا يكفي، الآن أحتاجك أنت

- ما المطلوب مني ؟

- لنتحدث بالخارج يا .... ما اسمك ؟

- " جمال "

خرجت " شيماء " مع " جمال " لتطلب منه أن يعود إلى خربشة شوارع المدينة بعبارات غاضبة ضد " الكيان الصهيوني " فسأل

- والسبب ؟

- أنت مراقب يا " جمال "، بالنسبة لليهود تعتبر مصدر ازعاج

- وما الفائدة من كتابتي للعبارات ؟ هل ستضمنين لي نجاة عائلتي ؟

- سنضع عائلتك بشقتي مؤقتا هذه الأيام ونبقي الخطة سرا على الجميع

- وماذا بعد ؟

- أنا بدوري سأراقبك وألحقك، هم ينتظرون عودتك للكتابة، إن وجدوا عبارة جديدة أول شخص سيشكون به هو أنت وبعد ذلك سيتبعونك وبدوري سأتبعكم

- أنت نابغة

- لـكن تذكر حـاول أن تكون خربشتك مختلفة عن سابقاتها أريد أن يراودهم الـشك أنه هناك احتمال بأن الـفاعل ليس أنتحتى لا يهاجموك مباشرة ويقوموا بملاحقتك للتأكد

- لا تقلقي من هذه الـناحية

- أتمنى أن لا يعارضوا أهلكعن الانتقال لشقتي مؤقتا

زوجي من الجن - رواية جديدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن