قـالت " خـديجة "
- رفاقك ينتظرونك بالـشارع الأخر صحيح ؟
أجابت " شيماء " الـسؤال بـسؤال
- كيف عرفتي ؟
- كوني عجوز فهذا لا يعني أني لا أشـاهد الأفلام, لـدي شـخص راقب الـسيارة التي كانت تتبعك وهي حالياً بالـشارع الأخر تنتظر الـلحظة المناسبة لدخول شارعنا ومداهمة بيتي, اسمـعيني جيداً لـم يتجرأ أحد يوماً على محاولة الإيقاع بـي
- ماذا الآن ؟ أستقتلينني أنت وفتيانك ؟ تعلمين أن قتلي يعني موتكم جميعاً
- نـعم أعـلم و أعلم أن أعضاء جسـدك باهظة الـثمن
- ماذا تـقصدين ؟
- أنا لستُ ساحرة فـقط بـل لدي عمـل ثان
- وما هو ؟
- سأخبرك فلا ضرر منك, أنا تاجرة أعضاء بشرية
- لـعينة
- سأبقيك عندي هذه الأيـام حـتى اتفق مع عصابة لنقلك
- لن تستطيعي بـعد قليل سيدخل رفاقي لإنقاذي
- بمنزلي مخبأ حتى الجان والشياطين لن يستطيعوا كشفه
أشارت " خديجة " نحو فتيانها وأمرتهم
- أمسكا بها وأتبعاني
أمسك الـشابان " شيماء " ووقفت " خديجة " لتفتح سرداب سـري يقود لأسـفل منزلها, قـالت
- أغلقوا فمها، قيدوها بالأسفل وضـعوا أسلحتكم معها بـعد قليل سيدخل أفراد الـشرطة للبحث عن رفيقتهم, أه وأقفلوا هاتفها
فـعل الـشابان كما أمرتهم " خديجة " وفعلاً حصل كما توقعت الـعجوز داهم عناصر الـشرطة الـمنزل ليجدوا الـشابان نائمين على بـطنهما وعاريان من الأعلى والـعجوز تقـوم بعملية الـحجامة لهما
سأل أحد العناصر بغضب
- أين " شيـماء " ؟
تـوقفت العجوز عن ما تقوم بـه وسألت
- من " شيماء " ؟
- الفتاة التي دخلت منزلك منذ نصـف ساعة
- أأه لـقد ذهبت
- ذهـبت ؟ كيف وسيارتها لم تتحرك من شارعك !!
- قُـلت لكم لقـد ذهبت
- هـي أبلغتنا أنها ستتصل بنا من داخل منزلك
- بـغض الـنظر عن كونكم تتجسسون علي لـكن صدقاً هي غادرت منزلي
رفـع أحد العناصر على وجـه الـعجوز صارخاً
- لأخر مرة أقول أين " شيماء " ؟
- استغفر الله ذهبت، غادرت ورحلت أفهمتم ؟ ثم لا يحق لك دخول منزلي بهذه الـطريقة ولـيس من شيم الـرجال رفع الـسلاح بوجه امرأة عجوز
- أنتِ دجـالة حقيرة
- أأصبحت الـحجامة سحر ؟
- سنفتش منزلك وحالاً
- رغـم أنه لا يمكنكم تفتيش منزلي دون مذكرة تفتيش لكن حسناً اقلبوه رأساً على عـقب وإن وجدتم أي أثر لصديقتكم أبلغوني
الـسرداب الواقع خلـف مكتبة الكتب العتيقة لا يتـوقع أحد وجوده فهذا الأمر مخصص لأفلام هوليود فـقط, أرهقهم التفتيش دون أثر لـ" شيماء"
هـزة قوية خلف مكتبة الـكتب, هـزة لفتت نظر الـجميع وغيرت ملامح الـعجوز مـن ثـقة إلى خـوف
تقدم الـشرطي ليحاول دفع الـمكتبة دون فائدة فتكلم
- هذه الـمكتبة ملتصقة بالـجدار
قـال رفيقه
- ربما ليست ملتصقة, ربما هذه الـمكتبة باب وتفتح بسحب أحد الـكتب
سحبوا الـكتب واحداً تلو الأخر وفعلا بـعد أكثر من محاولة فُـتح الـباب الـسري وظـهر الـسرداب, كُشف سـر " خديجة "
مخبأ مريـب مليء بالـقاذورات, الـجماجم والكتب الـعتيقة, قـال الـشرطي
- إذاً هذا مخبأك يا " خديجة "
ركض أفراد الـشرطة نحو " شيماء " ليـفكوا قيودها ووضعوا الـقيود " خديجة " والشابان الذين معها, حـملت " شيـماء " كتاباً معها وغادرت مع الـشرطة
في الـطريق قـال أحد الـشرطة لـ " شيماء "
- هـزة من وراء الـمكتبة هي من كشفت المخبأ, أأنتِ الـمتسببة بها ؟
ارتبكت " شيماء " قليلاً ثم أجابت
- أأأ نـعم
بـعد انتـهاء الـقضية رجعت " شيماء " لـمنزلها وأخرجت الـكتاب الذي أخفته عن زملائها وبـصوت منخفض تـكلمت
- أنت مـن أن أنقذتني صحيح ؟
اهـتزت شقتها وضعفت الانارة فعلمت " شيماء " أن الإجابة " نـعم ", قـالت بـابتسامة
- " زوج من الـجن " عنوان جـميل لكتاب عتيق مهترئ, لنتجول بصفحاتك ونستكشفك
كـتاب صـغير الـحجم قليل الـصفحات, بأول صـفحة من الكتـاب مقدمة صـغيرة
" هـذا الكـتاب كتبه الإنس بأمر من الـجان, هـذا الـكتاب بـوابة إلى عــالم أفـضل لـكن للـحصول على الأفـضل سيلزمك تـقديم الـكثير والـكثير, مستعد ؟ فلنبدأ "
أنت تقرأ
زوجي من الجن - رواية جديدة
Terrorهـذه الـرواية تختلف عن الـرواية الـسابقة وأنا نفـسه كاتب الـرواياتين سـنتطرق في أحـداث الرواية إلى أمور غـامضة ومخيفة بـعضها ألـغاز لم تحل وبـعضها مـن الـمخيلة, رحـلة شيقـة تـابعوها