لـم تحتـمل " شيماء " واضطرت في الـنهاية لأن تغمض عيناها, لـم تفتحهم, خـائفة في حـال فتحت عيناها تـجد " لاقيس " أمامها مبـاشرة, " لاقـيس " تـحدثت
- افـتحي عيناك يا " شيماء "
لا خيـار أخر فـهي لـن تغلق عيناها طول الـوقت, فتحتهم و " لاقيس " لـم تتحرك, أكـملت " لاقيس " حديثها- تريدان الـذهاب إلـى عـالم الانـس ؟ وأنت يا " زهير " بهـذه الـسهولة تريد الهروب مـن عالمك والـهروب من خـدمة أسيادك الـشياطين ؟
صـاح " زهير "
- أنـتم لسـتم أسيادنا !
- بلا نـحن كذلك وأبـي ملك عالم الـجان
- وبما أن والدك مـلك هذا الـعالم فأنا لا يشـرفني أن أعيش فيه
اخـتفت الإبتسامة مـن وجـه " لاقيٍس " واعتلت وجهها ملامح الـغضب لتزيد من بشاعتها بشـاعة, صـرخت لـدرجة هـزت الـغرفة وكـاد صديقانا أن يسقطا أرضاً
- لا تـهزأ من والــدي !
أخـذت نفساً وتحـدثت
- " شـيماء " ما رأيـك أن أريك شيئاً ؟
- تريني ماذا ؟
- شيء حـدث دون عـلمك
صـفقت " لاقيس " فـنقل ثلاثتـهم إلى شـقة " شيماء " بـمدينة " درنة " تحديداً بالـغرفة الـتي قامت بـها " شيماء " بعملية الـنقل إلى الـقلعة
" شيماء " تـنظر إلى جسدها الـمرمي على نـجمة داود, سألت
- ما هذا يا " لاقيس "
- هـذا مشـهد حـدث بـعد انـتقالك إلى هنا, بـعد أن انتقلتِ بـقي " زهير " لثـواني معدودة قـبل أن يلحق بـك, في تلك الـثواني أخبره والده " رائد " أمر مهم استـمعي لـه
خـاطب " رائد " زهير "
- اسمـع يا بـني
- ماذا يـا أبي ؟
- عـودتك كإنسي مـن عالم الـجن قد تكلفك حياة زوجـتك, احـتمال كبير أن تخسرها
- تـقصد أن " لاقيس " ستقلتها ؟
- لا, عملية الانتقـال تستهلك جـهد كبير, جـهد لا يحـتمله الإنس هـكذا توفيت زوجتي
- هذا يـعني أنني سأفـقد " شيماء " ؟
- نـعم أعتـقد ذلك للأسف
صـفقت " لاقيس " بيديها ليعودوا إلـى غـرفة الـقلعة وقالت
- أرأيتِ ؟
أراد " زهير " أن يتحدث فقاطعته " شيماء "
- أتظنين أنني سأصدق هذا الـمشهد يا " لاقيس " ؟ تماماً كما حاولتِ خداعـي بالـحلم ؟
ابـتسم " زهير " لأن زوجته واثقة منه, أجابت " لاقيس "
- مغفلة, الـحب أعماك, تـذكري أن زوجـة أبيـه كانـت الأضحية لانتقـال " رائد " إلى عالم الإنس
أنت تقرأ
زوجي من الجن - رواية جديدة
Horrorهـذه الـرواية تختلف عن الـرواية الـسابقة وأنا نفـسه كاتب الـرواياتين سـنتطرق في أحـداث الرواية إلى أمور غـامضة ومخيفة بـعضها ألـغاز لم تحل وبـعضها مـن الـمخيلة, رحـلة شيقـة تـابعوها