زوجي من الجن - رواية جديدة

الجزء الـعاشر

استلمت " شيماء " مـلف الـقضية:

( تـعرض مستشفى " ألف ومئتا سرير " وكذلك مستشفى " الـجلاء " لـسرقة عدد ثلاثة عشر جـثة من ثلاجات الموتى, تـم الـتحقيق مـع معظم موظفي الـمستشفيات مـن حراس الـثلاجات وكذلك الممرضين وصولاً إلى حُراس بوابات المستشفيات الرئيسية لكن دون فائدة, كاميرات الـمراقبة بـالثلاجات يـتم تعطيلها دوماً ولـم نحصل منها عـلى أي صـور أو لقطات توصلنا بالـسارق, تـم الـتشديد في الـوقت الحالي بـوضع جنود مـن الـشرطة على ثلاجات الـموتى بـعد فـشل حراس الـثلاجات بالـقيام بواجبهم )

تـحدثت " شيماء "

- قـضية غـريبة, كيـف يعقل رغـم كل هذه الـحراسة المشددة بالمستشفيات تسرق الـجثث ؟

سأل " زهـير "

- أيـعقل أن يكون للـسحر علاقة بـهذا الأمر أيضاً ؟

- كـل شيء وارد

سـلكت " شيماء " طريقها نـحو ثلاجة الـموتى بـمستشفى " الجلاء " لـتحقق مـع حارس الثلاجة, بدأت " شيماء " التحقيق

- كـيف يعقل أن الـجثث سُـرقت وأنت موجود ؟

- حماية الثلاجة أمـر صـعب, فـكري بـعدد الناس الذين يدخلون يومياً بـجثث ذويهم أو الـسيارات الـتي تقـف أمام الـثلاجة, عـدد كبير جداً

- ما دخـل الـعدد الـكبير ؟ الثلاجة صـغيرة وإخراج جثـة مـنها ليس بالأمر بالبسيط حتى وإن كانت الثلاجة مزدحمة بالناس

- أعـرف لـكن لـكن

- أأنت شريك بهـذه الـجريمة ؟

- لا لا لا

- أعدك إن كانت لك علاقة بالجريمة سـأجعلك تـكمل حياتك بالسجن

- أقـسم لك لا, والله لا علاقة لي بالـموضوع

تـحدث " زهير "

- نـعم هو بريء يا عزيزتي, انه حقاً خائف

ابتسمت " شيماء " وقالت

- أسفة على الأسلوب الـمخيف أردت التأكد فقـط والآن أعرفُ أنك بريء, هناك شـخص أخر يعمل معك صحيح من المستحيل أن تعمل مدة أربع وعشرين ساعة

- نـعم, أنا وردية الـنهار وبمنتصف الليل ينتهي عـملي ليستلم عـني الـحارس الأخر

- حسناً ربما سأعود لاحقاً للتحقيق معه والآن أريد قائمة حـراس ثـلاجة الـموتى هذا الـعام

أخذت " شيماء " الـقائمة وغيرت وجهتها نـحو مستشفى " ألف ومئتا سرير "
تعابير الـقلق على " شيماء " ليحاول " زهير " أن يبهجها

- لا تقلقي أنتِ لها

- أتـمنى ذلك

تـحقيق " شيماء " مـع الـحارس بـمستشفى " ألف ومئتا سرير " لـم يأتي بـنتيجة هو كذلك بريء, أخـذت منه " شيماء " قائمة الـحراس للـعام وعـادت لـمكتبها