1

25.2K 566 167
                                    

- حياة هادئة، لا مشاجرات، لا توبيخ هناك وهناك
تحديدا سترى نعيمك المؤلم لا أحد يرى مدى أنك ذليل مدى ضعفك هناك ستظهر حقيقة نفسك ضعفك و حينها ستندم على كل لحضة استهنت بها هذا النعيم.

هناك حيث يقف ذلك الأشقر على حافة الجسر بينما إصابته قشعريرة من صوت أمواج البحر المخيف وكأنه يناديه ليحتضنه ليخلصه! أفرد يداه على جانبيه بينما رموشه العلوية والسفلية اندمجت منتظراً لحظة قوته ليفعل اجرأ حركة بحياته .

" أن مر أحد من هذا الجسر وابتسم لي سأتراجع اعدك أخي " تنهد براحة في نهاية حديثه وهو يطالع نقاء السماء بينما يلتفت يميناً و يسارا عله
يرى منقذه!

دقيقتان وكأن البشر انقرضوا !

" فلتخد روحي بسلام الآن.."

كاد أن يسلم نفسه للمياه! لولا يد صغيرة و ناعمة أمسكت برسغه نقل نظره إلى كتلة اللطافة التي أمامه بصدمة! ضحك بسخرية و عدم تصديق على نفسه .

جلس على ركبتيه ليصل لمستوى تلك الطفلة
" مرحباً هل تحتاجين شيئاً؟ " ابتسمت له ابتسامة رقيقة و صادقة يكاد لا يصدق أن هذه الطفلة
هي منقذته!

" مرحباً انا جائعة أريد ثفاحة " قالت بعبوس لطيف
ليقهقه بينما يمسد شعرها بأنامله

"بالطبع صغيرتي فأنا مدين لك "
استقام بينما يمسك يدها بأحكام بين انامله الكبيرة مقارنةً بها.

....

"هيي يا طفلة كلي على مهلك تكادي أن تختنقي "
توقفت للحظة بينما لازلت تلك السندويشة بفمها
لتنظر له بعبوس لطيف

" تعني أكل فأنا جائعة "

همهم لها بينما يطالع ثيابها القذرة و المتلفة
وكأنها مرتديتها من سنواتٍ! 

أكملت كل أكلها بينما ارتشفت الماء استقامت من كرسيها وتوجهت إليه عقد حاجبيه بأستغراب لتقف
أمامه انحنت له بأحترام بينما طبعت قبلة على خده

" ثكرا اوبا و أيضاً كن سعيدا ولا تتعس نفسك "

تعجب من طريقة كلامها المهذبة وكأنها تعلم مالذي سيحصل لولا مجيئها!

خرجت بسرعة من المطعم بينما هو لحقها بسرعة خرج من المطعم بسرعة ليلقي نظره على يمينه و شماله بحث بالازقة القريبة و بالمحلات وكأنها تبخرت من إمامه؟

"ماهذا هل الملائكة أرسلتها لتنقذني مثلاً؟ يالهي!"

يكاد لا يصدق الذي حدث .

YOU ARE NOT MINE +18 ||VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن