15

4.7K 234 51
                                    

Enjoy ~

________________

كانتَ هذهِ الايام من اصعبُ الايام التي مرتُ على تاي فقط باتَ يرى جونغكوك كثيراً في المُستشفى بسبب مكوث والدتهُ لاكثرُ من خمسُ ايامٍ متواصلة هُنا ، حيثُ انهُ كُلما يراهُ و يمرٌ من امامهُ شوقهُ يتضاعف رويدًا رويدًا لهُ وهذا اخر ما يريد ان يشعرهُ فقط يعلم لرُبما شوقهُ سيبقى مكبوتاً الى الابد رُبما؟ كشوقهُ لشقيقهُ الراحِل ..

هو بالفعل قدمَ بعدما قطعَ وعداً على نفسهُ انهُ سيتمالك نفسه ُ حينما قدمَ الى السيدة جيون كي يزورها كونهُ يعتبرها بمقامُ والدتهُ الراحلة ، كانَ بين لحظة و وهلةً يبتسم بألمً فور انها قدمت على احتظانهُ كأبنها قدمتَ لهُ حنانً، حب، اهتمامًا لم يرهُ حتى بعينيّ ابنها،

لم يرّ الحب ، الحنين ، الشوق ، القلق لم يرهُ سوى بعينيّ هذهِ الامرأة الماكثة على السرير الابيض على الرُغم انها لم تتعرفُ عليهِ تلكَ المعرفة الا انها تردُ لهُ جميلهُ كونه ساعد ابنها ولو بقليلٍا هو فكر بينهُ و بين ذاتهُ ليتَ العالمُ كلهُ كقلبُ هذهِ الامرأة التي تحتضنهُ الان كأبنها؟

مع ذلكَ كان يحملُ امتنانًا لـٍهآ بكلُ جوارحهُ، امتنانًا لعطفها عليهِ، لحنانهَا الذي كانَ يشعرُ بالنقصانِ لأختفائهُ من عالمهُ ، كانَ على الاقلُ يمتلكَ صديقاً يضحكهُ وقتَ حزنهُ، يشعرُ بالقلقُ تجاههُ ان عبسَ، يشعرُ بالوحدةَ ان افتقرهُ 'بيكهيون' نعم هو كانَ صديقهُ الوحيد لكنهُ عندما علمَ ان اباهُ ارسلهُ للخارج لاكمالُ دراستهُ شعرَ بوخزةٍ خفيفة كونهُ حتى لم يودعهُ،

هو يعلمُ ان الامر ليس بيدهُ او بيدُ بيكهيون، كانَ المسيطرُ والدهُ و لا زالَ و بهذهِ الحُجة الصغيرة اقنعَ نفسهُ ان لا ذنبَ للاخر بكلُ شيءٍ وانهُ خارج عن قيادةُ حياتهُ بنفسهُ هو لوهلة شعرَ بالضيق فقط للتفكير انهُ لا يملكُ الحرية؟
لكنهُ مع ذلكَ هو يفتقرُ للكثير م̷ـــِْن الاحاسيس ليس عليهِ ان يتعطشُ للحرية ايضاً، لانهُ بالفعل يمتلُكها و قادر على قيادةُ حياتهُ بالطريقة التي يُريدها عقلهُ و قلبهُ،

استقامَ بعدما ابتسمَ ابتسامة دافٌئة للسيدة جيون معبراً من خلالها على امتنانهُ لها بأنها قدمت لهُ ولو قليلٍا من الحبُ ، ومن غيرُ قصد ارتبط نظرهُ ببصرُ الغرابيَّ الذي يقفُ بجانبُ والدتهُ بينما يكتفُ يديهِ لصدرهُ، اشاحَ بنظرهُ بعيداً خارجاً من الغرفة التي بعدما خرجَ من دفئِ ذلكَ الحظنُ شعرَ بالاختناق من نظراتُ جونغكوك لهُ،

كانتَ خطواتهُ سريعةَ بشكلًا غيرُ متوقعاً ليستقرُ بمكتبهُ الضخمُ بينما دقاتُ قلبهُ في تسارعً شديد هو يشعرُ بالخوف ، النقصان ..النقصان الذي قبلَ قليل استشعرهُ، يشعرُ بالخوف انهُ قد يعيش طوالَ حياتهُ على تعطشهُ لهُ، الخوف من انهُ قد يفقدُ الشعور حتى!

YOU ARE NOT MINE +18 ||VKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن