شابتر 4

793 49 11
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

نبدأ
__________

بعد ثلاث ايام من المقابلة كان عمل جيهوب جيد واحترافي فهو متمرس ومعتاد على الاعمال المنزلية الروتينية ، جين تزداد تساؤلاته فهو لا يبدو غريب تماما كما لو كان يعرف صاحب هذه الابتسامة أو النظرة وبطريقة ما هو تعلق بالفتى فقليلاً بل نادراً ما يرى فتى اصغر منه غير اخوته  

جين لم يلقى بالاً أو يتطرق لتفاصيل بل وضع استنتاج، "هذا بسبب كوني لم اخرج قبلا ولم ارى أشخاص قريبون من عمري أو من عمر احد اخوتي"، اما عن جيهوب كان يعمل بكل ما لديه ليرضي الجد بعمله لدرجة كان يعمل فوق طاقته، وينتهي به المطاف مرمى على سريره دون تغيير ملابس أو تعديل نومه لمريح

هو يريد إنقاذ آخر ما تبقى له من عائلته هل هناك من يلومه!؟ اما عن السيدات والساده فقد السفر اليوم كونه لا شيء يهمهم من القوانين الاتية

عن السادة هذه المرة سافرو لقضاء بعض الوقت مع أزواجهم وترك العمل قليلا هذا ما تفقوا عليه ثلاثتهم، حياتهم أشبه بالنعيم لا هموم أو شيء يربطهم ويثقل عليهم، هذا ما بدا غير أن أحد الثلاثة ما زال جرحه لم يشفى ذاك الجرح الذي ثبت بقلبه دون أن يدعه يرتاح

ولا نتطرق للتفاصيل فمن هذا اليوم تبدأ مشكله جديده لجيهوب، مشكله لم يتوقعها وعليه محاولة الاعتياد عليها وفهمها كي لا تمنعه من القيام بعمله بشكل صحيح، هذه المشكلة هي تنمر الأحفاد عليه فالماكني يصنعون له المقالب وكثرة وجوده في جناحهم بطريقة ما تجذبهم 

وجين الذي لا يتوقف عن مناداته لاي سبب وجعله يعمل حوله وحتى ان لم يكن هناك عمل كان يصنع الفوضى ويناديه لينظفها يشعر بشعور غريب حين يكون معه لهذا وفي سبيل معرفة السبب يجعله يعمل في غرفته كثيرا

أو نامجون والذي يطلب منه الكثير والكثير من الطلبات التي يجب أن يحضرها من الخارج، أو يونغي الذي يلقى بغضبه طوال الوقت عليه ويتناقض فيما يقول، لما قد يترك الجد شيء كهذا يحصل!؟ بل أين بقية الخدم لما لا يساعدون 

كون جين والماكني يطلبون جيهوب بذات  أعجب الجد، آما عن نامجون فهو لا يجد غيره إذ أن الخدم لم يعودوا يأتون لخدمتهم لسبب ما، وقبل يوم من ميلاد جين  استدعى الجد جيهوب الذي أتاه فورا

الجد بهدوء " جيهوب عملك جيد وان استمرت هكذا لنهاية هذا الشهر فسأعطيك بل واذهب معك بنفسي لأشرف على علاج والدتك... أما سبب استدعائي لك فهو إعطاءك هذا اليوم اجازه لكن عليك غدا ان تحضر قبل الساعة التاسعة لبدأ عملك الاساسي والحقيقي فكل ما حدث كان تمهيد لعملك"

وهذا ما حدث عاد جيهوب واهتم بوالدته كعادته حين يكون معها واطمئن عليها لدرجه انه لم ينم ابدا وهو معها كم اسعده كونه بقربها وكم اشتاق لها، ويخبرها انه واخيرا نهاية الشهر سيعالج والدته 

سبعة إلا واحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن