البارت الثامن

41 12 5
                                    

ما أن التفت لباب غرفتها لافتحه حتى سمعت همسات اقشعر لها جسدي..

"انا اعلم انك بالداخل ايها الشبح، افتح الباب بهدوء و لنتناقش مع بعض بهدوء ايضا"

التفت نحو صوت همسات و قد كان مصدرها الباب!!
هذا غير معقول لا يمكن أن يراني سوى من فتح باب الخزانة الخاصة بي، أعني لا يمكن لشخص آخر معرفة انني موجودة؟
هل هذه إحدى مزاح تلك البشرية؟؟
اظن انها تخيلاتي، نعم انها تخيلاتي.

التفت إلى باب الغرفة لافتحه لاسمع صوت الهمس مرة أخرى :"افتح الباب بهدوء يوكي، اعلم انك بالداخل، افتح الباب و لنتحدث مع بعض وجها لوجه"

يوكي!! كيف علم ان اسمي يوكي، أعني الوحيد الذي يعلم اسمي ذلك العجوز الغبي و هذه البشرية الخرقاء و بالطبع ذلك النتن.

هل افتح الباب؟ ماذا ان كانت مزحة و سيقوم بسحبي خارج البيت؟؟ هل من الممكن أن يكون هو...

" أظنك عرفتني من انا، أليس صحيح!! افتح الباب الان و حالا، هذا أمر."

لا شك في الأمر انه هو، أعني جسدي تحرك تلقائيا لفتح ذلك الباب ما أن نطق بكلمة امر.

فتحت الباب لأرى فتى التوصيل سابقا... كيف لم الاحظ سابقا الشبه بينهما؟؟ انه هو.
انحنيت احتراما له و ابتعدت عن الباب فاتحا له المجال حتى يدخل إلى البيت.

اتجه نحو غرفة المعيشة و جلس فوق الاريكة واضعا  ساقه اليمنى فوق ساقه اليسرى بكبريائ، لاتخذ الأرضية مكانا لي حيث جلست بطريقة نبيلة احتراما لمن هو أمامي.

"اعلم انك تريد أن تتحرر من هذا السجن و لكن دعني اعلمك بأمر ما، ان كنت ستقوم بايذاء ساكورا فاعلم ان نهايتك على يدي، هل هذا مفهوم؟"

"مفهوم سيدي"

"اذن ما حدث قبل قليل لا اريد ان يعاد مرة أخرى، هل كلامي واضح؟
عندما تعود عليك أن تعتذر لها و تحاول خدمتها، لا يهمني ما سيحصل لك و لكن ان حاولت قتلها فقط لتتحرر فاعلم انني ساتصد لك و اقتلك قبل أن تفعل ذلك "

ماذا به سيدي مهتم ببشرية؟؟

" سيدي، اذن هل على جعلها ان تقع في حبي؟ "

وقف بسرعة من فوق الاريكة و برزت عروقه من كثرة غضبه ليقول بصوت هادئ كاتم به غضبه" ماذا تقصد؟ تجعلها تقع في حبك؟ هل انت غبي؟؟ اظن انك كذلك، اعلم من الان ان ساكورا خاصتي، هل فهمت؟ "

" اذن ماذا على أن أفعل حتى اتحرر؟ فالاسطورة لا تقول سوى هذه الطرق فماذا افعل؟؟"

"ما عليك ان تفعل هو لا شيئ، عليك أن لا تفعل لا شيئ، هل تفهم ما اقول؟ اهتم بها و اجعلها سعيدة و جميلة مثل بقية الفتيات و اجعلها ناجحة في عملها اما كيف تتحرر فاترك الأمر علي"

هل سيتوسط لي؟؟ اتمنى هذا حقا.

" حسنا سيدي و شكرا لك "

" لا تشكرني و إنما اشكر ساكورا هي السبب "

ساكورا، هل افهم انه يحبها؟؟
اظن هذا، هل استعملها ضده؟ ماذا لو كان فخ؟ لا أظن هذا و لكني سأعمل بكلامه تحسبا لأي امر آخر.

قطع صوت تفكيري صوت إغلاق الباب، آه لقد خرج.

إذن ماذا علي أن أفعل الآن؟ علي ان اعتذر منها اولا، نعم هذا ما علي فعله.

و لكن كيف ساعتذر اولا؟ لم اعتذر ابدا لاحد كان و الا لما كنت محبوسا في تلك الخزانة كلها بسبب ذلك الغبي.

طرق الباب من جديد لاتجه هذه المرة لفتحه لأرى من هنا و لكن صدمت ب......

شبح الخزانة الوسيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن