البارت التاسع

26 9 5
                                    

طرق الباب من جديد لاتجه هذه المرة لفتحه لأرى من هنا و لكن صدمت بكوني دفعت من قبل سيدي، ليتجه هو نحو الباب و يفتحه.

ابتعدت عنه قليلا لأرى ماذا يسعى ليفعل، أعني كان يستطيع الاختفاء الا انه أكد على حضوره.
هل هو مجنون؟ ام ان الحب يجعل من الناس حمقى.

فتح الباب ليجد ساكورا تنظر إلى الأرض بتوتر و هي تدعك يداها بقوة ؛ اظنها كانت خائفة من احتمال عدم فتحي للباب.
و لكن ما أن فتح الباب، حتى ابتسمت بسرعة و رفعت رأسها نحو الفاتح و المنقذ بنسبة لها و اظنها اعتقدت لوهلة انه انا، لتتفاجئ بغريب في بيتها!

انا الصراحة اعذرها، أعني توقع ان تخرج من البيت و عندما تعود تجد غريب في بيتك و فوق هذا هو الذي يفتح لك الباب.

بقيت مكاني أشاهد هذه الدراما السخيفة، أعني من السهل التوقع انها ستقع في حبه بعد مدة و يعيشون بسعادة و ينسون أمري!

هل علي تنفيذ ما قاله لي؟ أم احاول ايقاعها في حبي؟...

بينما كنت افكر... إذ بي أرى ساكورا تنحني و هي تردد عبارات شكر لذلك النتن... اوففف لم اسمع كذبته حتى استطيع الانسجام معها.
هل علي ان انسى الموضوع و اتركه على ذلك النتن و أحاول جعلها تشبه الفتيات؟ هل يستحق الأمر المحاولة؟

ما أن دخلت البيت، حتى اغلقته بسرعة و اتجهت نحو غرفتها لتغلق الباب بقوة دون أن تعيرني أدنى اهتمام!

مرت دقائق معدودة لاسمع باب غرفتها فتح، اذن سوف تسامحني!
و لكن، يا فرحة ما تمت! لقد قامت بتعليق ورقة على باب الغرفة و عاودت دخولها!

تلك الحقيرة، اقتربت من الباب لاقرئ ما كتب لاجد "ابقى بعيدا عن الغرفة و عني"

انا متأكد ان هذا تهديد! و لكن على تنفيذ ما قاله سيدي.

اظنني سأنام الان، أعني يوم جديد، خطط جديدة.
الصراحة لا أظن أن هذا سينفع!

اتجهت نحو باب غرفتها لاضع يدي عليه و اقول لها بصوت خامس :" لقد كنت جميلة في السابق، انت حقا جميلة خاصة بذلك الفستان! اعلم انني كنت غبي بقول ذلك الكلام لك و لكن اعلمي انه مجرد كلام غاضب ليس إلا.
لذا لا تغضبي مني! انا حقا آسف عن كل ما قلته لك"

لا أظن أنها ستجيب، اتجهت نحو غرفة المعيشة لانام حتى اقدر على التفكير بما سأفعل غدا.

~~~~ساكورا~~~~

خرجت من البيت و انا متزينة، اعلم انني كنت غاضبة و لكن.....

أعني انا لم اخرج بهذا الشكل من قبل ،لقد كنت انتظر منه أن يرجعني و يعتذر و يمنحني طاقة لاتغير لما هو أفضل لا ليخرجني هكذا ٠

اتجهت إلى آخر الشارع ثم عدت إلى البيت، طرقت الباب و انا فس غاية التوتر لأنني نسيت مفاتيحي بالبيت، أعني من الممكن أن لا يفتح لي الباب فقد أخبرني بمدى خوفه منه.... و لكن لقد فتح.

رفعت رأسي نحوه و انا ابتسم.. الا ان ابتسامتي تلاشت بسرعة من الواقف أمامي! انه فتى التوصيل... أعني ماذا يفعل هذا الغريب في بيتي؟

قاطع صوته أفكاري ليقول :"اهلا سيدتي، انا آسف لدخولي بيتك من دون اذن.... أعني لقد نسيت ان ارجع إليك باقي مالك و عندما عدت وجدت باب بيتك مفتوح... لذا قررت أن انتظرك بالداخل لان الطقس بارد... انا حقا آسف"

نظرت نحوه و انا احاول ان أصدق ما قاله.. أعني انه انسان طيب! و لكن هل على أن اثق به؟ اظن انني ساصدقه في الوقت الحالي

انحنيت بدوري و انا أظهر شكري او اتظاهر بذلك.
ما أن غادر البيت حتى اغلقت الباب و اتجهت لغرفتي متناسية وجود ذلك الشبح الغبي في الغرفة و لكن لم يطل الأمر طويلا فقد خرجت و علقت ورقة على باب غرفتي.

جلست فوق السرير افكر في ذلك الفتى، أعني انه وسيم حقا.... و لكن قطع حبل أفكاري همسات ذلك الشبح!

أعني هل حقا هو يشعر هكذا ام انه مجرد كلام....
لا أعلم ما ساقدر على فعله في الوقت الحالي.... و لكنني سأترك الأمر للغد!

و هكذا نام كل واحد منهم و هو يفكر في ما سيقدر على فعله غدا...

~~~~~~~~~~~~~~~~~

أهلا و سهلا بعد طول غياب.
انا حقا آسفة على هذا التأخير و طول الانتظار اتمنى لو يعجبكم هذا البارت و يعوضكم و لو القليل عن هذا التأخير

Enjoy ❤️❤️

شبح الخزانة الوسيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن