الفصل العشرون

61.6K 2K 164
                                    

#الفصل_العشرون
#أسود_مملكه_الراوي
#الجزء_الثالث_من_الذئب_القاسي
#سلسله_لعنه_العشق
#بقلمي_فاطمه_عماره

إستيقظ علي صوت تأوهات ضعيفه من جانبه فقاوم النعاس الذي يهاجمه بشده وفَتح عيناه ببطئ ينظر اليها وجدها جالسه نصف جلسه تضع يدها علي معدتها وتتأوه بصوت مكتوم فانتفض يفتح الانوار ثم سألها بلهفه وصوته متحشرج ناعس

_ مالك يا فريده في أي يا حبيبتي!!

نظرت اليه بوجهه متعب وعبرات متجمعه قائلا بألم

_ معدتي بتوجعني اوي يا يزن!!

تحرك اتجاهها وعيناه تنظر اليها بلهفه وقلق ثم اردف
_ طب قومي البسي نروح المستشفي!!

حركت نفسها نفيا ثم قالت بوهن
_ لا دا اكيد عشان كلت كتير!!

هتف بضيق وقلق
_ قولتلك يا فريده بلاش البتاع دا و......

قطع كلامه انتفاضها مره واحده ثم ركضت الي المرحاض تتقئ فركض خلفها وحاوطها من ظهرها وهو يمسد علي معدتها برفق وعيناه سكنتها نظره قلقه

أخذت نفسا عميق بعدما انتهت فسألها بقلق
_ بقيتي أحسن!!

ابتسمت بخفه وهمست
_ الحمد لله يا حبيبي

حملها بين ذراعيه بحنان متوجها نحو الفراش ووضعها عليه برفق وجلس بجانبها يمسد علي خصلاتها بحنو شديد حتي همست

_ يلا ننام!

ابتسم ابتسامه صغيره وغلق الانوار ثم تقدم نحوها وتمدد بجانبها وأخذها بين ذراعيه برفق مقبلا جبينها بقبله صغيره حانيه هاتفا بهمس

_ تصبحي علي خير يا قلب يزن

دفنت وجهها بصدره تتشبس به وهي تبتسم ابتسامه سعيده مرهقه..

***********

شُل جسده وهو ينظر الي تلك الجاثيه علي الفراش وتنزف بغزاره.. جسدها شاحب شحوب الموتي...به علامات حمراء ستتحول لازرق الغامق بسبب عنفه معها..وقف امامها ينظر اليها بصدمه سرعان ما ركض نحوها يضع يده ناحيه رقبتها فتنصم بفزع وهو يجد تنفسها بطئ بل يكاد ان يكون منعدم من الاساس

دقيقه اثنان وقد شعر انه علي حافه الجنون لا يعي شئ الان...تنفسه عالي بطريقه مقلقه لا يعي خوفا ام غضبا كل ما يعيه انه مشتت ضائع تعيس!!

نظر اليها مره آخري شعر بإنتفاضه في جسده مزامناً مع هبوط دموعه علي وجنته فركض نحوها يحملها ثم وضعها مره آخري وركض نحو خزانه الملابس وأخذ منها أي شئ لترتديه ثم عاد سريعا والبسها إياه ولبس ملابسه بإهمال وحملها بين ذراعيه وقلبه يدق بفزع وعنف وركض بها للخارج ليتجهه الي أقرب مشفي!!

***********

وقف أمام باب الفحص ينظر اليه بضياع وهو ينظر الي يده الغارقه بدمائها لا يعي ما حدث وما فعله بها الا عندما رأها في تلك الحاله المُزريه...حقا انه ضربها وعنفها بتلك الطريقه....انتفض جسده بقوه عندما تذكر  اعتداءه الوحشي عليها أغتصبها دون شفقه او رحمه...جنونه وغيرته وغضبه جعلوه أعمي البصر والبصيره تلك حور...حوريه أضلعه...كما يلقبها دوما...حور جاسر كما يناديها أين هي الان...بين الحياه والموت أمامه يفصل بينهم باب لعين يود وان يخترقه ليطمئن عليها...يطمئن بعد ما فعله بها بجنون وغشم شديد....أين كان عقله حينها...شُل كما شُل جسده ها هي تلك الليله التي حلم بها منذ سنوات طوال احترقت حتي أصبحت رماد متناثر علي الارض...

أسود مملكه الراويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن