الفصل السابع والعشرون

61K 2.4K 134
                                    

#الفصل_السابع_والعشرون
#اسود_مملكه_الراوي
#الجزء_الثالث_من_الذئب_القاسي
#سلسله_لعنه_العشق
#بقلمي_فاطمه_عماره

بعد مرور عشره أيام:-

احتضنت نور إبنها بلهفه وهي تُدمع بسعاده وقالت بإشتياق

_ وحشتني أوي يا حبيبي..وحشتيني اوي..

إبتسم أيهم واحتضنها بقوه حتي ابعده ادهم عنوه قائلا

_ كفايه أنا مش مالي عينك..!!

ضحك ايهم بصخب ثم احتضنه بقوه فبادله ادهم احتضانه بقوه حانيه وقد اشتاق اليه بشده..

في نفس الوقت كانت نور تحتضن لميس بحنان أم قائله بإبتسامه سعيده

_ مبروك يا لولو..!! يا حبيبتي..!!

احتضنتها لميس بإبتسامه سعيده قائله

_ الله يبارك فيكي يا عمتو..

إبتسمت نور بسعاده فقد حدثت حور منذ قليل وضحكوا سويا بصخب..!! وابلغتها انها ستأتي اليوم فقالت بفرحه

_ يالا يا حبايبي الاكل جاهز..

*************

كانت تقف أمام المرآه تضع مساحيق التجميل لكي تخفي تلك الهالات السمراء التي انتشرت بكثره أسفل عينيها..حاولت ان يبدو وجهها طبيعيا مشرقا فقط ثم مشطت شعرها بهدوء شديد.كإنها آله فمنذ حديثهم الأخير..لم تحدثه قط..تدلف وتخرج سريعا دون النظر اليه حتي..وهذا ما مزق قلبه..هذا ما جعل كل نقطه أمل..زُرعت في قلبه تنطفئ

انتهت من ارتداء ملابسها وحذائها انتقت حقيبه سمراء صغيره ثم وقفت أمام المرآه تحاول الإبتسام..لم تنسي مكالمه ليل منذ ربع ساعه فقط وهو يخبرها ان تتحلي بالقوه..ان لا تظهر ضعفها..أمام أحد أبداا..حتي عائلتها..وهذا ما ستفعله..لن تحزن والدها التي تعشقه..لن تمزق قلب والدتها الحنونه..لن تحزن اخيها ابداا..ستتولي هي مسؤليه نفسها..

ازالت دموعها التي هبطت وهي تحاول ان تبتسم فقط بهدوء شديد..وقد اغتصبت إبتسامه من يراها يقول انها سعيده ولكن تلك الابتسامه بعيده كل البُعد عن السعاده والمرح...!!

خرجت من الغرفه بهدوء وجدته يجلس ينتظرها ليذهبا الي عائلتها أولا ثم الي عائلته..كان يجلس ينظر الي الفراغ بشرود..ارتكب غلطه ولم تكن غلطه..بل كانت كارثه..شرخت قلبها بل كسرته..يعنف نفسه دائما..يريدها فقط ان تتقبله..لا تسامحه..فقط تتقبله..وسيتعامل هو..سيجعلها تسامحه بمرور الايام والشهور حتي..سينتظرها شهورا بل أعوام..لكن تبقي معه..امام عيناه..لا تبتعد..ذلك البعد الذي يسبب له هاجس..يجعله يريد ان يحبسها داخل أضلعه...

نظر اليها بعد سمعها تقول بمنتهي الهدوء

_ أنا جاهزه..!!

أسود مملكه الراويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن