"الكل يعرف أن هذا صحيح لا بد أنه رجل أعزب ثرائه فاحش ولابد أنه يحتاج الى زوجة"نظر له أندرو بعمق وهو يعتدل بجلسته في الكرسي قائلاً:"
صحيح جيانو..أتعرف لقد أستمتعت معك بالحديث
بهذه المقهى الذي يقدم القهوة التي أحبها وحديثنا عن ديفدوثرائه وغموضه فأنا أتمنى التقرب منه والحديث معه لكن سمعت أنه لا يتداخل مع الناس فقط بمحور عمله فهو يعيش بقصره مع والده والخدم فقط الذين يخدموه هو ووالده.. أمم حسناً دعنا منه والأن أنت عليك أن تذهب لأمراتك هههه أظن أني أخرتك عليها فهي تحضر لك جواً رومانسياً هههه .. وتبدو وسيماً اليوم "
كان جيانو مرتدياً قميص باللون الأحمر وسترة رمادية وجينز أسود وشعره الأسود الفاحم المسرح بتسريحة بومبادرو حيث شعره مصفف الى الخلف ،مع رفع الجزء
الأمامي بشكل موجة مرتدة الى الخلف وعيناه العسلية اللون الجميلة جعلته كامل الوسامةوقف جيانو من مقعده وهو مقطب حاجبيه بأنزعاج قائلاً بغضب:"
أندرو أنا نادم لأني أخبرتك بأن زوجتي تعد لي جواً رومانسياً ولا تسخر مني أيها المعتوه ودع فضولك عن ديفد الذي لا ينتهي..والأن الى اللقاء أيها المزعج"
سار بخطوات مسرعة خارجاً من المقهىفضحك اندرو على صديقه الغاضب وهو ايضاً نهض بعده وغادر المقهى
**********
أرتديت معطفي الشتوي فوق بدلتي الرسمية للعمل
وخرجت من قصري ملوحاً بأبتسامة لحراس القصر
سرت أنعش نفسي بهواء الصباح العليل أحب السير في الصباح الباكر وصلت وجهتي دفعت الباب الزجاجي بيدي فرنت الأجراس المعلقة به معلنة دخولي رفعت نظري لأرى صديقي.. المرتدي معطف شتوي بالأزرار الذهبية ..يلوح لي بيده
أقتربت منه سحبت الكرسي وجلست وقلت:"
صباح الخير مارتن كيف حالك"
رد علي بأبتسامة بشوشة:"
صباح التفاؤل الحمد لله وأنت كيف حالك ديفد... وكيف عملك بأدارة المصانع للمواد الغذائية"
قلت بهدوء:"
أنا بخير كل شي جيد عمالي يعملون بجد "
قال صديقه:"
هل أثر عليك تفرق والديك فأمك تزوجت وتعيش بأروبا ..بينما والدك كما رايت مسبقاً يهتم بك يعوضك عن فقدانك لأمك"
رفعت نظري اليه وأبتسمت بسخرية وقلت:"
أتعلم ما أكثر أربعة أشياء أن أعطيتها ظهرك فلا تلتفت اليها"
أشاح بنظره عني متضايقاً وقال بتذمر:"
الحب وما الثلاث الآخران"
أبتسمت ببرود وقلت:"
"الماضي والحاضر والمستقبل"
هز رأسه بيأس وقال:"
مر وقت طويل جداً ياصديقي أنسى آن لك أن تنسى ما حدث وتبني حاضراً جميل فأنت غني لا ينقصك شيء ماذا تريد بعد ...غيرك فقير لا يحصل على ثمن دواء لدائه ومبتسم متفائل بحياته ويحمد الله على نعمه ... وعمرك ٢٩ سنة عش حياتك بأستمتاع "
ضحكت ضحكة عالية صاخبة وقلت:"
وهل تمحوا السنين شيئاً أنها كالطابعة محفورة بالعقل يجعلك لا تثق بالناس.. وهذه بسبب والداي فهم كانوا يتصرفوا كالأطفال عند صغري لم يفكروا بي كبرت وفهمت أنهم غير متفقين دائماً يصرخون ببعضهم.. البعض ويتجادلوا وأنا وسطهم حائر بينهم أمي لترتاح من خلافات أبي على حد قولها ..او لأقل لتهرب من مسؤليتي وأنا طفل أحتاج لحضن دافئ حنون أمومي يبعد حيرتي عن جدال أبي وأمي
ولكن ذلك لم يحصل.. أبي يغرقني بالمال والعمل يعتقد بأنه يهتم بي ولكنه هو لا يشعر بي بالأساس لا يسأل عن حالي
لا يحضنني عندما كنت أحتاج لحضن بطفولتي كبرت هكذا بليد المشاعر..
فقط يقول كيف حالك ويسأل عن سير العمل بالمصانع.. ويتناول معي الفطور والغذاء والعشاء وغالباً يكون بمكتبه
الذي في المنزل يعمل به أعماله أو يسافر أو يخرج للعمل أو يذهب مع أصدقائه.. يستمتع بوقته
أما أنا هه.. ما أنا إلا نكره حلت على والداي"
نظر لكأس القهوة أمامه وادار أصبعه على حوافه في حركة دائرية وقال بهدوء:"
"وحتى متى ستعيش على هذه الحال ؟؟"
قلت بشرود:"
المهم أني لا أريد شفقة.. والداي أو الناس فهكذا أفضل أنا مرتاح"
نظر لي مطولاً بصمت فقلت:"
ما رايك برحلة أستجمامية لأستراليا "
رفع حاجب بتعجب وقال:"
حقاً !"
قلت بهدوء :"
كما سمعت أتذهب معي ؟"
نظر لي وقال:"
حسناً عظيم أن تخرج من قعوقتك"
رميته بالجريدة بوجهه التي كانت أمامه ويبدو أنه كان يقرأها قبل قدومي
أبعد الجريدة بيده عن وجهه ونظر لي بغضب وقال:"
أحمق متعجرف ماذا قلت لتفعل بي هكذا قصدي أساعدك مما أنت به"
سندت مرفقي بالطاولة وقلت:"
أعتذر لم أعتقد أنك ستغضب هههه"
وقفت من على الكرسي وقلت ملوحاً له بيدي:"
الى اللقاء ... أراك لاحقاً سأذهب لأرى سير العمل "
أبتسم مارتن قائلاً:"
"الى اللقاء"
تابعه مارتن بعينيه مبتسماً وهو يخرج من المقهى برزانة ورأس مرفوع بشموخ
أنت تقرأ
أحتراق رجلان بحب امرأة
Romantizmكان الأمر متعب لدرجة كلفها هذا الأمر كثيراً ... الأثنان أحباها نعم فعلوا ، التوع أحدهم بنيرانها والأخر غرق مغرماً بها .. كل شي بها كان ساحر ، قلبها عقلها لم يعي أحد على شرايينه وهي تتفتت ، أمامها فقط هي من كانت متواجدة بين كل النساء.. كانت هي وتب...