عندما يقتل الحب || When Love Kills

البارت التاسع عشر

دخل كريس القصر بعد اصراره الشديد للخروج من المشفي و حينها كانت أمبر تحتضن خصره بذراعها اليمني و تساعده علي السير فهو ما يزال متعب و لكنه عنيد

كان الصغير يتشبث ببنطال أمبر و هو ناعس في حين دخل لاي بلا مبالاة و صعد الي غرفته

اراحت كريس علي الاريكه ليتنفس بعمق و عندها قالت له بجدية:لقد خرجت من المشفي كما ارادت و لكن لن أسمح لك بأجهاد نفسك بأي طريقة

ابتسم بسخرية و قال لها:كيف لا اجهد نفسي و هناك من يرغب بموتي

جلست بجواره و وضعت الصغير علي قدمها ليحتضنها و يعود الي النوم و اردفت:أنظر فقط لمن يرغبون بك علي قيد الحياة

تنهد و هو يقول:الحديث سهل أمبر

أتت احدي الخادمات لنداء أمبر عليها و عندها أمرتها بوضع وو لين علي سريره لتنحني و تأخذ الصغير و تذهب به الي غرفته

مرر أمبر يدها علي جبهة كريس المتعرقه و قالت له:هيا أنت ايضاً لترتاح في غرفتك

"لا أريد فأنا سأشعر بالاختناق أكثر"
اردف بصوت متعب و هو يغمض عينيه و يبتلع ريقه بصعوبه

وضعت ذراعها خلف عنقه و جذبته لتستقر رأسه أعلي صدرها ثم احاطته بذراعها الاخري و قالت بلطف:لا تفعل بي ذلك ثانيةً كريس فلقد كان الأمر مؤلم للغاية

ابتسم بخفه و قال:لن اموت الان فلا تقلقي و أيضاً لا توجد مشاعر حب لكِ نحوي لذا سيكون فراقي أمر سهل

رفعت ذقنه لينظر الي عينيها المليئة بالدموع و قالت بصوت مرتجف:انت تتحدث الان بكلمات تجرحني بقسوة فأذا لم يكن بداخلي اي مشاعر نحوك كنت ستشعر بذلك أمس

اغمض عينيه ثم فتحها مرة أخرى و تحدث:ضميني بقوة

احتضنته أكثر و قالت له و وجنتها ملتصقه بوجنته:أحبك كريس ، أحبك كثيراً

عبس لشعوره بوخزه في قلبه بسبب ذلك الاعتراف المفاجئ الذي أخترق جدار صدره كالسهم

"اذا خسرتك ستختفي سعادتي في تلك الحياة فأنت و لين اصبحتما حياتي فلا تدعني رجاءً"

أمسك بذراعها التي تحتضنه و قال بصوت هادئ:أحبك رغم أن قلبي مريض لن يقوي علي اعطائك الكثير من المشاعر

دفن رأسه في عنقها وهو مايزال متمسك بذراعها لتمرر يدها في شعره وتحيطه اكثر ثم قالت:هذا القلب قادر على مدي بالكثير عكس ما تعتقد فهو عكس قلوب كثيرة كل ما تفعله هو إضمار الحقد والكره فقط

طبعت قبله خفيفه على رأسه ليغلق عينيه ويبتسم بانكسار وقلبه يخفق بطريقة تؤلمه

"هل انتهيتما من هذة الدراما؟"
تحدث لاي بتبجح وهو يقف امامهما ليقطبا الاثنان حاجبيهما ويبتعد كريس عن امبر وينظر إليه بغضب