البارت الاول

3K 263 248
                                    

في وقت غروب الشمس لأحد الأيام وتحديداً في احد مواقف حافلات سيئول كان هناك ثلاثة فتيات جميلات يقفن وينظرن نظرات متقززة لتلك الفتاة بجانبهم ذات الشعر الاشقر القصير والشورت الجينز الذي يتخطى ركبتيها وترتدي فوقه قميصاً ابيضاً مفتوح اول زرين منه ويُظهِر بلوزتها السوداء التي اسفله

لقد ظنن انها شاب في البداية واردن التقرب منها وعندما اخبرتهم بأنها فتاة تقززو مِن مظهرها بطريقة فظة للغايه وظلو يتهامسون عليها حتى طفح بها الكيل بسبب حديثهم ولكنها لم تُرِد إفتعال شجار فوضعت سمعات اذنها الكبيرة وجعلت الصوت عالياً للغايه غير آبهه ان كانت اذنها ستتضرر كل همها كان عدم سماع تِلك الكلِمات التي سئمت من سماعها طوال حياتها
"صبيانيه.. شبيهة رجال..ليست فتاة والعديد من الشتائم والاهانات الاخرى"

فجأة توقفن الفتيات عن النظر اليها ونسين امرها تماماً عندما توقفت امامهم تِلك السيارة السوداء ذات السقف المكشوف وجذب انتباههن ذلك الوسيم الجذاب ذو البنطال الجينز الممزق الذي يرتدي فوقه تي شيرت حمالات بلون الماء وفوقهم جاكيتاً بني مصنوع من الجلد وشعره مرفوع للأعلى ويضع نظارات شمسيه تحجب عنهم لون عينيه

بدأت كل واحده منهن بمحاولة تعديل ثيابهن لـ لفت انظاره ولكنه فقط اخذ باقة الزهور التي كانت بالمقعد بجانبه ونزل من السيارة ليكنن هن اول من يعترض طريقه فتجاهلهم دون النظر في وجوههم حتى،
جثى على ركبة واحده امام تِلك التي كانت تغلق عينيها وقامت بفتحهما للتو لتتسع عينيها وانزلت سماعاتها

نزع نظاراته وابتسم لتظهر غمازتيه وقال بلطف وأسف
"اعتذر على التأخير عزيزتي وجعلكِ تقفين وتنتظريني"
ابتسمت بإحراج وقالت
"لاي لا داعي لكل هذا انا لست غاضبه هيا قف رجاءً"

"امبر هل سامحتيني حقاً ..انتِ لستِ غاضبه صحيح؟"
مازال مصمماً على الإعتذار وهو يجثو لتمسكه من كتفيه وجعلته يقف وقالت بإجراج بسبب اعين تِلك الفتيات
"لستُ غاضبه، هيا بنا نذهب من هنا"
"حسناً "
اعطاها الازهار وامسك وجهها بين يديه وطبع قبله سريعه على شفتيه لتغلق عينيها بإحراج بينما هو ابتسم واحاط كتفها بذراعه وبينما كانا يمران بجانب اولئك الفتيات توقف وبدأت تعابير التقزز تظهر على وجهه لتقول له امبر
"ما الخطب؟ هل انت بخير؟"

ظل لاي يشتم الهواء وادار رأسه ليشتم جهة اولئك الفتيات وقال بتقزز
"اييو يا لها من رائحة قذرة الا تضعون العطور؟ هناك اشخاص سيموتون بسبب رائحة عرقكم"

سار هو وامبر ناجية السيارة ثم توقف واشتم رائحة عنقها لتخجل وينكمش جسدها بينما هو قال
"رائحة العطر الخاص بكِ يفقدني صوابي"

"لاي لنذهب من هنا هذا يكفي"

"امركِ اميرتي"
فتح لها باب السيارة لتدخلها بسرعه واغلق الباب بعدها ثم وضع نظاراته مجدداً واتجه نحو مقعده وقبل ان يركب القى نظره على اولئك الذين ينظرون اليه بأعين متسعه وصدمة

عندما يقتل الحب || When Love Killsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن