{{الفصل التاسع}}

20.1K 719 25
                                    

إستمتعوا بالفصل وعلقوا على الفقرات
Start
كان أتيش جالس بكل أريحية في سيارته في المقعد الخلفي والسائق الخاص به يقود السيارة بكل مهارة في طرقات إسطنبول
أما هو كان منشغل في اللابتوب الخاص به لكن فجأة توقفت السيّارة وبقيت لدقائق هكذا
بالبداية ظن أنها الإشارة الحمراء لكنه عقد حاجبيه بضيق يتحدث مع السائق بلجهة باردة كالصقيع
"لما لا ننطلق "،إلتفت السائق والذي كان كبير في السن يرد على سيده بإحترام
"سيدي أظن أن هناك حادث لذلك الطريق مغلقة والعديد من السيارات متوقفة"،أطل أتيش من النافذة ليجد العديد من السيارات متوقفة
تأفف بضيق ثم وضع اللابتوب بجانبه وفتح الباب يخرج ليرى بنفسه مالذي يحدث
مشى للأمام بخطوات بطيئة يضع يديه بجيوب بنطاله ينظر لما حوله ببرود شديد
وصل حيث يوجد تجمع كبير ليدخل بينهم ليجد أخيرا مسبب هذه الفوضى
أغمض عيناه بشدة و إنقبض فكه بغضب شديد لما يحدث أمامه

"أيها الوغد السافل كيف تتجرأ على لمسها أيها الوقح"،صوت أنثوي حاد رن بأرجاء الشارع ليفتح أتيش عيناه السوداء ينظر للفتاة بنظرات تكاد تحرقها
لنبعد التشوش عنكم ونشرح مالذي يحدث بالتفصيل
بوسط الشارع فتاة بل شابة بغاية الجمال و الأنوثة، ذات جسد رشيق بيضاء البشرة وشعر أشقر كأشعة الشمس وعينان عسلية و وجنتيها التي أصبحت حمراء من الغضب تجلس فوق رجل وتسدد له اللكمات والصفعات والمسكين يحاول الإبتعاد عن مرماها تلك الشرسة
إذا إحزروا من تلك الشرسة ،نعم نعم يا أعزائي ومن غيرها بورجو المجنونة
منظرها ذاك جعل غضب أتيش يتصاعد ليخطو نحوها بسرعة ويحملها كأنها لاتزن شيئا
بدأت بورجو بالتخبط بين ذراعيه وتشتمه وهي لم تره أبدا لأنه حملها من الخلف
بدأت بالرفس برجليها كي تصل للرجل الذي ركض هاربا من تلك المجنونة
إغتاظت بورجو لأنه هرب منها لتلتفت للشخص الذي يحملها وتتوسع عيناها بصدمة من هويته
"أتيش"،قالتها بصدمة ليرمقها بحدة أخافتها جعلتها تنكمش على نفسها كالقطة
كانت تبدو مضحكة جدا وهو يحملها بتلك الطريقة فقد حملها من ياقة قميصها وجعلها تواجهه تماما كالفأر
نظرت له بعينان خائفة ليزفر بقوة ثم يضعها أرضاً
نظر أتيش للناس المتجمعة حولهم ليصيح بصوت عالي غاضب
"هيا كل إلى عمله إنتهت المسرحية"،كان صوته كزئير الأسد ليهرع الجميع خوفا منه
أما بورجو التي كانت تصلح تجعد قميصها وخصلات شعرها التي تبعثرت ثم حملت حقيبة ظهرها التي وقعت على الأرض
إلتفت لها أتيش يرمقها بحدة لتقلب عيناها بملل تنطق بدفاع عن نفسها
"ماذا لقد رأيت عديم النسب والأخلاق يضرب قطة صغيرة جميلة لم أتحمل لذلك ضربته، يستحق جرذ عفن عديم الرجولة "،بهتت ملامحه من جوابها، هل كل ذلك الضرب والشتم من أجل قطة؟!
مسح وجهه بعنف فقد أصابته بالجنون هذه القصيرة
إقترب منها ببطء لترمقه بحذر وشك ليقول بصوت هادئ مليئ بالحدة والغضب
"هل أوقفتي السير وضربت رجلا من أجل قطة؟ "،أمالت بورجو رأسها للجانب بلطف ثم إبتسمت ببلاهة تومأ له وتلك الإبتسامة الغبية ملتصقة بوجهها
شعر أتيش بالحرارة تصعد من رجليه لرأسه من تصرفاتها المجنونة واللاعقلانية
تتفس بهدوء محاولا تهدئة نفسه قبل أن يقتلها
"أمامي هيا قبل ان أخنقك"،نطق بهدوء يشير لإصبعه ناحية سيارته لترمش بتتابع تنظر له بغباء تعقد حاجبيها وتزم شفتيها بطفولية
"حالااااااااا"،صرخ بعلو لتقفز بمكانها ثم تهرع بالمشي بإتجاه سيارته وقلبها ينبض بسرعة كالطبول وهي تفكر مالذي سيفعله معها هتلر زمانه
لعن أتيش تحت أنفاسه ثم مشى خلفها وهو يتوعد لها بعقاب قاسي لفعلتها الغبية هذه.
.
.
.
.
بوسط المدينة حيث ذلك المطعم البسيط كانت إستيرا وكنان يجلسان يتناولان إفطارهما بأجواء هادئة لكلاهما
أنهى كنان إفطاره وبقي يتأمل بالفاتنة التي تجلس أمامه
كانت حقا فاتنة بل ساحرة الجمال ولن يكتفي أبدا من تأملها
إبتسم بخفة عند ملاحظته للعقد التي يتوسط عنقها والذي كان هدية منه في عيد ميلادها
"لا زلتي ترتدينه "،رفعت إستيرا لرأسها تنظر له بعدم فهم ليشير للعقد لتنزل بنظرها له وسرعان ما إبتسمت برقة وتلمسته بأصابعها
كان عقدا ذهبيا يتوسطه خاتم بحجر واحد يحاوطه جناحين

{نجمة كنان}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن